ثقافات

معرض (المصابيح المضيئة) المتنقل يحط في القدس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس من علي صوافطة: يتيح معرض الرسوم الكاريكاتيرية (المصابيح المضيئة) لزائريه التعرف على اعمال مجموعة من رسامي الكاريكاتير العرب يعكسون فيها القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في بلادهم على تنوعها وان جمعهم شيء واحد "السخرية". وافتتح المعرض الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني كجزء من مشروع اقليمي بعنوان (الاعلام والمجتمع) تشارك فيه كل من مصر والسعودية وسوريا والاردن ولبنان وفلسطين اضافة الى بريطانيا مساء الخميس في قاعة حوش الفن الفلسطيني بمدينة القدس وهي محطته الثالثة بعد بيروت ودمشق.
وقالت روان شرف مديرة مركز حوش الفن الفلسطيني لرويترز بعد افتتاح المعرض "يشكل هذا المعرض بالنسبة لنا نافذة للتواصل مع العواصم العربية وللتعبير عن امتدادنا الثقافي بالتزامن مع تحضيراتنا للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية هذا العام." وأضافت "نستعد في مركز حوش الفن لتنظيم ثلاثة معارض فنية خلال احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 منها عمل فني يشارك فيه العديد من الفنانين والرسامين العرب."
ويعرض تسعة من رسامي الكاريكاتير المشاركين في معرض ( المصابيح المضيئة) المتنقل الذي سيحط رحاله بعد القدس في عمان والقاهرة رسومات ساخرة عدد منها بدون تعليقات وأخرى بتعليقات تضفي عليها مزيدا من السخرية. وقال عماد حجاج رسام الكاريكاتير الاردني وكان المشارك الوحيد من بين الرسامين في افتتاح المعرض لرويترز "رسم الكاريكاتير في العالم العربي محكوم بسقف الحريات المفروضة على الصحافة وان كان فن الكاريكاتير يمكنه تجاوزها قليلا من خلال الرموز."
ويرى حجاج في رسم الكاريكاتير "الضمير اليومي للشارع والمعبر عن همومه ومشاكله كما يعطيه مساحة للضحك." وقال "نحن في العالم العربي لم نرق في رسومتنا الكاريكاتيرية الى ما هو في الغرب فيما يتعلق بنقد السياسيين والزعماء والذي يتم بطريقة مباشرة كما يمكن ان تشاهد في رسومات ستيف بل" مشيرا الى رسام الكاريكاتير البريطاني.
وأوضح حجاج انه رغم تراجع الاهتمام بالصحف في ظل الانترنت والفضائيات الا ان رسم الكاريكاتير استطاع ان يجد له مكانا في صفحات الانترنت ولديه جمهوره الواسع وينجح في اثارة النقاش حول القضايا التي يطرحها سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او سياسية.
وقال حجاج انه سيشارك في ورشتي عمل لتدريب مجموعة من الفنانين الفلسطينيين على رسم الكاريكاتر في القدس ورام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ويمكن لزوار المعرض مشاهدة أعمال فنان الكاريكاتير اللبناني أرماند حمصي التي تعكس الاوضاع الامنية في لبنان من انتشار لبيع السلاح الى هجرة المتعلمين الى اخرى متعلقة بالفن يلاحظ فيها زيادة التعري لتحقيق الشهرة.
وتشير رسومات السعودي يزيد الحارثي الى الهوس في الحصول على الارقام المميزة للسيارات اضافة الى شراء ملابس السيدات (العباءات) من باريس وكذك دور الوساطة في التوظيف وتقديم الولائم في مواسم الانتخابات وكذلك قضايا الزواج.
واختار السوري علي فرزات ان تكون رسوماته بدون تعليقات مكتوبة ولعل من ابرزها رسم تبدوا فيه مجموعة من الحيوانات تنظر باندهاش الى التلفاز الذي يظهر على شاشته رجل يطلق النار على رأس رجل اخر اضافة الى رسم لرجل والى جانبه مجموعة كبيرة من الاقنعة.
واستعرض الفنانان الاردنيان حجاج وجلال الرفاعي في رسوماتهما عددا من القضايا الاجتماعية في الاردن اضافة الى الحريات الصحفية وارتفاع الاسعار فيما قدم عامر الشوملي وباسل نصر الفلسطينيان رسومات تعبر عن الانقسام بين حركتي فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اضافة الى الجدار الاسرائيلي العازل الذي يقطع اوصال الاراضي الفلسطينية.
وعكست رسومات البريطاني بل صورا عن الحرب في العراق وعن العلاقات الامريكية الاسرائيلية واخرى لسياسات الرئيس الامريكي وعلاقته بالاتحاد الاوربي ومن بين الرسومات واحد لطائرة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش خلال زيارته للاراضي الفلسطينية وهي تحط الى جانب الجدار الذي تقيمه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت ساندرا حمروني مديرة المجلس الثقافي البريطاني خلال حفل الافتتاح ان هذا المعرض جزء من المشروع الاقليمي (الاعلام والمجتمع) الذي يدعمه المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع مؤسسة الجارديان والخدمة العالمية في هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الذى أطلق عام 2004 ويهدف الى بناء شبكة عمل تضم مختصين اعلاميين.
وأضافت "يهدف مشروع الاعلام والمجتمع الاقليمي الى رفع كفاءة الصحفيين والاعلاميين وزيادة تغطيتهم لقضايا المجتمع من حولهم بالاضافة الى خلق شبكة اتصال تربطهم والاعلاميين في بريطانيا وفي المنطقة العربية." ويستمر معرض (المصابيح المضيئة) في القدس حتى نهاية فبراير شباط الجاري. (رويترز)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف