ثقافات

المجلس الثقافي البريطاني يطلق قراءات مسرحية جديدة من العالم العربي في عمان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سعاد نوفل من عمان: "آه من الذين تعلموا وما زالت القيود تكبل عقولهم.. ماذا أقول يا هذا وفي قلبي حرقة من ذلك وغصة من تلك.. أهذا هو مجتمع الإنسانية او مجتمع في البرية.." كان هذا بعض ما جاء في القراءات المسرحية للنص "عندما تتحرر الكلمات" للكاتبة ليلي سعد من سوريا والمخرج موسى السطري من الأردن حيث إنطلقت فعاليات "أنا من هنا" قراءات مسرحية جديدة من العالم العربي والتي عقدت مؤخراً في مسرح البلد في عمان بتنظيم من المجلس الثقافي البريطاني ومسرح الرويال كورت في لندن. وتناول النص الإفتتاحي التمييز الإجتماعي ما بين الرجل والمرأة، حيث تمكنت الكاتبة من أن تلتقط التفاصيل الإجتماعية التي تعاني منها المرأة في المجتمع الذي يجيز للرجل ما لا يقبله للمرأة في زمن أضحى فيه المسرح عيباً للفتاة، ويضيع الحب بين كل هذه التناقضات في حين أن بالحب وحدة تتحرر الكلمات. قام بالأداء من الأردن تاتانيا خوري، معن صافي، بان مجالي، احمد صمادي، نبيل الكوني ومن سوريا لويز عبد الكريم، مجد فضة، نغم ناعسة، كنان عشعوش ومن تونس معز بن طالب. وفي قراءة أخرى لنص آخر يحمل عنوان "الصامت" للكاتبة اماني زواوي من الأردن وللمخرج عمر أبو سعدة من سوريا تناول النص قصة مواطن امريكي (فيليكس) وهو من أم عربية الأصل ويقيم في بلد عربي حيث كان يعمل مذيعاً في محطة قبل فصله من العمل ليعيش تحت وطأة الخوف من الشرطة التي تبحث عنه لترحيله من الحارة ووجد نفسه متهم على الدوام كونه امريكي. وتظهر فجأة فتاة صغيرة في العاشرة من عمرها وتقوم بمساعدته واصدقائها على إعادة تشغيل محطة الإذاعة للحارة لفتح المجال أمام الآخرين ليتحدثوا عن انفسهم ومشاكلهم.. وليخرج معها كل صامت عن صمته، وعندما يقرر "فيليكس" العودة إلى موطنه يجد نفسه متهم بأنه عربي! قام بالأداء من الأردن جويس راعي، ومن سوريا نسرين فندق وناندا محمد.
ويذكر بأن القراءات المسرحية المقدمة هي نتيجة مشروع الكتابة المسرحية الجديدة الذي جرى تصميمه وتنظيمه من قبل المجلس الثقافي البريطاني ومسرح رويال كورت في لندن،. حيث بدأ المشروع بورشة عمل في دمشق في ربيع العام 2007 عمل خلالها 21 كاتباً مسرحياً من مصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس وسورية مع كُتاب مسرحيين من مسرح رويال كورت. ونجحت ورشة العمل الأولى بتحفيز الكُتاب على كتابة المسودة الأولى لمسرحياتهم. بعد ذلك تم تطوير وتنقيح هذه الكتابات من خلال ورشات عمل عقدت في تونس والقاهرة ولاحقاً في "ورشة عمل المخرجين" في دمشق التي هدفت أيضاً إلى تطوير العلاقة بين الكاتب والمخرج. ونتج عن ذلك سلسلة من المسرحيات القيمة التي سيتم عرضها في المنطقة.
وتأتي هذه القراءات في المنطقة العربية بعد اسبوع قراءات تمت في مسرح الرويال كورت في لندن في تشرين ثاني الماضي تم اخراجها من قبل مخرجين بريطانيين واداء ممثلين بريطانيين كذلك بعد ترجمتها للغة الإنجليزية.
وعن المركز الثقافي البريطاني في عمان فهو يهدف من خلال فعالياته إلى بناء علاقات وثقة للملكة المتحدة من خلال تبادل المعرفة والأفكار ما بين الشعوب. وزيادة مدى التقدير للأفكار المبدعة والإنجازات من المملكة المتحدة. ويندرج مشروع الكتابة المسرحية الجديدة ضمن مبادرة إقليمية أوسع للمجلس تهدف إلى خلق علاقات وفرص للتعاون بين الأدباء والكتاب المسرحيين والناشرين والمترجمين في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا وبريطانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف