ثقافات

عبادة الأصنام بعد الإسلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قَبْلَ ظُهورِ الإسلام
عَبَدَ العربُ الأصنام
لكنّهم حقاً ما عَبَدوها
والدليل أنهم
كانوا إذا جاعوا وهي مِن تمرٍ أَكَلوها
وكانوا إذا داهمهم بَردٌ
وهي مِن حَطَبٍ أَوقَدوها
ما كانت الأصنام قبل الإسلامِ
عند العرب إلا سلعةً
يبيعونها ويشترونها. أيها السادة
يا مَن تكفرون بالأصنام
لديَّ دليلٌ آخر،
لم يكن في مكة قبل الإسلام
رجال دينٍ تَرعى الأصنام
ولا معابد تُقدسُ الأصنام
ولا تراتيل
تُتلى للأصنام
ولا ضرائب
تُجْبى للأصنام. أيها الموحدون
يا مَن تكفرون بالأصنام
أُأَكدُ لكم
لم يكن في مكة أصنام
بل تماثيلُ زينة
لترويج التجارة
ما بين اليمن وبين الشام. أيها السادة
يا مَن تؤمنون بالإسلام
ما زالتِ العربُ
بعد ألفٍ وخمسمائةِ عام
على ظهور الإسلام
تَعبُدُ الأصنام
تَسفكُ الدماء
للأصنام
تجوعُ
لإطعامِ الأصنام
تَعرى
لتدفئةِ الأصنام
ما زالتِ العربُ
تَسْتَقْسِمُ بالأزلام
تسلم أمرَها للأصنام
ما زالتِ العربُ
سِراَ وجهرة
تَنقادُ للأصنام أيها الموحدون يا مَن تكفرون بالأصنام
أيها السادة يا مَن تؤمنون بالإسلام
عبادةُ الإنسان
أقدمُ شَكلٍ
مِن أشكال
عبادةِ الأصنام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جاهلية!!!
mohja 212 -

في زمان الجاهلية /كانت الأصنام من تمر/وإن جاع العباد/فلهم /من جثة المعبود زاد.....هذه قصيدة لأحمد مطر الشاعر العراقي المعروف طبعت في لندن ضمن مجموعته الشعرية الكاملة .وهذه المقاطع هي من قصيدة معنونة ب (جاهلية) من لافتاته المكتوبة سنة 1981وكوني معجبة بهذا الشاعر الكبير أرى أن قصيدتكم تطرقت لنفس الفكرة تقريبا لعلها المصادفة أو ظاهرة التناص التي تحضر بثقلها لدى كل من تذوق وأحب شعر أحمد مطر مثلي ...تحية للشاعر وإلى الأمام .