ثقافات

رقصَ البحرُ على إيقاعِ القصيدِ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
1
التفَّ إخضرارُ النَّاردينِ وعبّادُ الشَّمسِ
حولَ مرافئِ البحرِ
رقصةُ الموجِ تنمو
في شغافِ البدنِ
تهرعُ مجامرُ الحرفِ
نحو خصوبةِ الحُلُمِ
حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! بخارٌ يتصاعدُ
من ثغرِ الأرضِ
غطَّى معالمَ الأرجوانِ
بسمةُ طفلٍ
تستقبلُ صباحَ العيدِ
رقصَ البحرُ
على ايقاعِ القصيدِ! عبرَتْ أفعى معالمَ الغاباتِ
توارَتِ الحشراتُ الصغيرة
بعيداً عن شراهةِ الالتهامِ! يحنُّ الثَّلجُ إلى ابتسامةِ البحرِ
إلى هرجِ الأطفالِ
إلى خفقةِ الطَّيرِ
يتهاطلُ فوقَ أسرارِ الأشجارِ تفرُّ الأيامُ من برزخِ العمرِ
بعيداً عن ظلالِ الأماني
عمرنا رحيقُ وردةٍ غافية
على صدرِ اللَّيلِ! تنتعشُ الكائناتُ استقبالاً
لدفءِ الشَّمسِ
خرَّ الماءُ من ثغرِ الجبالِ
يسقي مآقي أرضٍ
مجبولة بولعِ الانتظارِ بسمةٌ تعلو فوقَ هلالاتِ الشَّفقِ
مدَّقاتُ الوردِ ترهفُ السَّمعَ
لأسرارِ النَّسيمِ المندّى
بوداعةِ الغيمِ
نامَتِ الجبالُ فوقَ آبارِ الهوانِ!
.............
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بين اسوكهولم وجدة
بديعة كشغري -

من عناصر كونية مألوفة تتشكل لغتك فتعيدنا ال"ابتسامة البحر وهرج الأطفال"..ما اجمل ان يخر الماء من ثغر الجبال ، الجبال التي لا تنام فوق ابار الهوان..!!من جدة وشاطيء بحرها الشفقي لك تحية شاعرة تمتزج احرفها بازهرار الطبيعة كل يوم.