ثقافات

الى أ ُمي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أ ُمي عباءةُ المنشورِالأول..
خبزُ تنورِ العافية
حليب ُ الصبر والأباءِ
بخورُ المنازلِ البيضاء
وجه ٌ تصافحهُ شمسُ الظهيرةِ
على سياج ِ زمن ٍ
يتلوى خلفَ مصابيح ِ العتمة.. أ ُمي..

نسغٌ مبارك ٌ
وبرقُ نجمات ٍٍ
تنشرُ الأحفادَ كأغصان ٍ
مفعمةَ ٍبالندى،
تدنو من شرفاتِ النهارِ
المطرزِ بالقبلاتِ
عندَ دهشةََِ نهرٍ يغفو
بعيداً في وحشةِ المدن ِِ النائيةِ أ ُمي.. صدى السنين
غيماتٌ تركضُ خلفَ الريح
مطرٌ يتغلغلُ فوقَ منزلنا القديم..
يدخلُ مملكة َ النخيل ِ
وهي ترفعُ أذرُعها الغريقةِ
عندَ بوابات ِ ،،رأس الغربي،،....
أرضُ المدن ِ المنسيةِ أُُ ُمي..

عشرُ أنامل ٍ تربتُ كلّ مساءٍ
على رؤؤسِنا
وهي َّ تغفو على وسائدٍ تضيقُ بالحلم ِ
في جهشةٍِ تكتظ ُ بالمذابح ِ والحروبِ.. أمي.. ،،خولة ُ،، الأنتماء
فصوُلنا الأربعة
أمنياتُنا المؤجلة
قميصُنا الملون ِ ببساتين ِ الطلع ِ..
تمرُ العراق
صفوةُ الفرات
قواربُ الخيرِ
من جزرٍٍ مقدسةٍٍ
راياتٌ تطلقُ زهراً أحمراً
ينتشرُ في الكون ِ
عطراً وربيعاً
نتنفسهُ كلّ صباح....

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
thanks
dream man -

I think tnat u have ability to be a poeter

شفافية وصدق ونقاء
قاريء من ملبورن -

هذا النص الجميل يعبر عن عذابات عراقية صافية ونبيلة تنقل من يقرأها على أجنحة النبل والنقاء إلى أيام عراقية زاهية ونبيلة ومتألقة. الأم حقيقية وفق ما نعرف هي شقيقة المناضل الراحل عامر عبد الله، والأم في النص هي الاستشراف والصيرورة والتأمل. بوركت كاتبة النص وبورك ما كتبت