ثقافات

كبيرٌ على بغدادَ حينَ تعافُها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الى الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في قصيدته: (سلام ٌ على بغداد)

كبيرٌ على بغدادَ حين تعافُها
فكمْ قلتَ تفديها فكيفَ تَخافُها ؟
كبيرٌ عليها حين يُسْلخُ جلدها
وأنتَ تُغنّي لمْ يرُعْكَ ارتجافُها
كبيرٌ على بغدادَ يوم اغتصابها
وفي عرسِها يبكي بصَمت ٍزفافُها
لقد كنتَ أ ُمّاً للمعاركِ هازجاً
ودجلةُ تعلو بالدماءِ ضفافُها
بيوتُ العراقيّين كانتْ جنائزا
وقرْع قيامات ٍ بشِعْرك َقافُها
فبارَكْتَ للسفّاح ظلمَ سيوفِه
وكلّ بحور الذبح ِأنتَ زحافُها
وَفيّاً تُآخي الذئب َفي غزواتِهِ
لِتغنمَ ما أبكى الثكالى قطافُها
لتغنمَ في المنصور لحْسَ ولائم ٍ*
بحَشْرَجَةِ الأيتام تُشْوى خرافُها
تَتبّعْتَ صَدّاماً وأمراضَ نفسِهِ
وَقبّلْتَ كَفّا ًلا يُقاسُ اعتسافُها
أما كنتَ يا رزاقُ تنشدُ نحْرَنا ؟
فِداءَ عصابات ٍتناهى انحرافُها
وَزوّرْتَ تأريخاً فِداءَ دراهم ٍ
وَنَخْب ِكؤوس ٍمِنْ دِمانا سلافُها
تُدوْزنُ فوق الغيم ِنظمَ قصائد ٍ
لتمْطرَنا حَرباً جحيم ٌ طوافُها
ولكنْ إذا باعَ الضميرُ جَبينَهُ
سيأكلُ حَتْماً بالعروق ِجفافُها
فمثلكَ بالصمتِ المُميت نَجاتُهُ
وليس بأبياتٍ يخيبُ جزافُها
أتزعمُ أنّ الأرضَ كانتْ عزيزةً
عجيبٌ أما كانتْ قبورا شعافُها ؟
وما أنا بالثأراتِ أطفيء حُرقتي
ولكنّ شمسَ الحقّ حان انكشافُها
سلامٌ على بغدادَ وَهْيَ عنيدةٌ
يخيط جراحاً كلَّ يوم ٍعفافُها
سلامٌ ومن قلبي إليها حمائم ٌ
وإنّ أفاعي الحقدِ جَفّ زعافُها
أجسُّ عيوني لا أصَدّقُ ما أرى
أيبكي على بغدادَ حقّاً خلافُها ؟
سيبقى فمُ الشيطان ِفيكَ مُعرْبداً
ويخفي خطايا في يديك َاعترافُها
وليس غريباً أن تنوحَ بدمعَةٍ
فدمعة تمساح ٍيهونُ انذرافُها

salehmos@hotmail.com

* اشارة الى فندق المنصور ميليا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بوركت شاعراً
نعيم شريف -

واحدةٌ من أروع قصائد التي قرأتها ، هذه الجزالة والنفس الشعري الطويل تبعث على الإعجاب حقيقة،فبوركت أيّها الشاعر المبدع ، أتمنى من إيلاف العزيزة أن لا تحجب تعليقي كما حدث في المرة السابقة. وشكراً لكم

كلماتك أشبه بالنشيد
José Helou - France -

صالح الطائي " نكون عراقيين أو لا نكون" شكراً للمبدع صالح الطائي الذي أطلق بحرّية سراح الكلمات السجينة المجروحة الرافضة الا يكون للعراق غير الهوية العراقية العربية المقدسة ... كلماتك أشبه بالنشيدالوطني ، أشبه بالصلاة لوطن العبادة اللممزق بأنياب الذين باعوا وتاجروا بوطن الحرية ـ حرب العراق : غلطة .عندما تكتب حبك عن العراق : أنتَ الأنقى .........1) - كبيرٌ على بغدادَ يوم اغتصابهاوفي عرسِها يبكي بصَمت ٍ زفافُها2) - فبارَكْتَ للسفّاح ظلمَ سيوفِهوكلّ بحور الذبح ِأنتَ زحافُها3) - أتزعمُ أنّ الأرضَ كانتْ عزيزةًعجيبٌ أما كانتْ قبورا شعافُها ؟4) - سلامٌ على بغدادَ وَهْيَ عنيدةٌيخيط جراحاً كلَّ يوم ٍعفافُها5) - وليس غريباً أن تنوحَ بدمعَةٍفدمعة تمساح ٍيهونُ انذرافُها جوزيه حلو ـ فرنسا

أحسنت
سامي البدري -

لافُضّ فوك

بوركت شاعراً
نعيم شريف -

واحدةٌ من أروع قصائد التي قرأتها ، هذه الجزالة والنفس الشعري الطويل تبعث على الإعجاب حقيقة،فبوركت أيّها الشاعر المبدع ، أتمنى من إيلاف العزيزة أن لا تحجب تعليقي كما حدث في المرة السابقة. وشكراً لكم

كلماتك أشبه بالنشيد
José Helou - France -

صالح الطائي " نكون عراقيين أو لا نكون" شكراً للمبدع صالح الطائي الذي أطلق بحرّية سراح الكلمات السجينة المجروحة الرافضة الا يكون للعراق غير الهوية العراقية العربية المقدسة ... كلماتك أشبه بالنشيدالوطني ، أشبه بالصلاة لوطن العبادة اللممزق بأنياب الذين باعوا وتاجروا بوطن الحرية ـ حرب العراق : غلطة .عندما تكتب حبك عن العراق : أنتَ الأنقى .........1) - كبيرٌ على بغدادَ يوم اغتصابهاوفي عرسِها يبكي بصَمت ٍ زفافُها2) - فبارَكْتَ للسفّاح ظلمَ سيوفِهوكلّ بحور الذبح ِأنتَ زحافُها3) - أتزعمُ أنّ الأرضَ كانتْ عزيزةًعجيبٌ أما كانتْ قبورا شعافُها ؟4) - سلامٌ على بغدادَ وَهْيَ عنيدةٌيخيط جراحاً كلَّ يوم ٍعفافُها5) - وليس غريباً أن تنوحَ بدمعَةٍفدمعة تمساح ٍيهونُ انذرافُها جوزيه حلو ـ فرنسا

أحسنت
سامي البدري -

لافُضّ فوك