ثقافات

ماكس شتيرنر: طز بكل قضية ليست قضيتي المحض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

استفاد الجميع من أفكاره إلا هو...

عبدالقادر الجنابي من باريس: رغم كل الانتماء الفوضوي الى فكره، بقي ماكس شنيرنر على هامش جميع الحركات الراديكالية، بل نسيته

بريشة انجلز

حتى الأقسام الأكاديمية التي غالبا ما تفتخر (وربما لسبب أناني هو العيش) بأنها تنبش كهوف الماضي بحثا عن مفكر لم يأخذ حقه التاريخي. مع العلم ان مفكرين معاصرين لشتيرنر ومفكري القرن العشرين اعترفوا بأصالة وثراء أفكار شتيرنر... فها هو فويرباخ يكتب إلى أخيه روجيه عن شتيرنر: "التقيت بالمفكر الأكثر أصالة وتحررا... إنه الأذكى ما بين الهيغليين الشباب". وقد أكد المؤرخ الماركسي الشهير لازيك كولاكوفسكي: بأنه "حتى نيتشه بقي ضعيفا امام الدفق الجذري لأفكار شتيرنر". بل هناك حشد هائل من المفكرين الذين خرجوا، بشكل أو آخر، من معطف "الواحد الأحد" مندهشين بقوة النبرة الراديكالية الحرة في كتابات شتيرنر، بقيوا صامتين إزاءه في محاضراتهم وكتبهم، بل ساهموا في التعتيم على أفكاره التي كانت أفكارهم تتغذى عليه سرا: كارل شميدت، ادموند هوسرل، جورج زيميل بل حتى الفوضويون كباكونين وبرودون. ذلك لأن "شتيرنر"، كما اعترف ادورنو، "هو الفيلسوف الوحيد من بين الهيغيليين الشباب الذي أفشى السر". السر الذي يرمز على الأنانية العميقة وراء كل انتماء فكري وإدعاء لتحرير البشرية، بل في نظر شتيرنر، أن الأنانية هي المحرك الأساسي والهدف الأول والأخير لكل فعل إبداعي، فكري، حزبوي، إيماني أو تسامحي.

رمسيس يونان: على هامش شتيرنر

.... لنتفحص، عن كثب، علاقة المناضل بالبروليتاري. أهي علاقة طبقية؟ بالطبع لا. أهي علاقة أخوية؟ لا أبدا. مادام الطرفان غير متشابهين، قطعا. لنقل بالأحرى، انها علاقة "وعي" بـ"بلا وعي".
الرأسمالية تشغّل الناس، أما الماركسية فهي تريد أن تشتغلهم مباشرة.. بين هذا واعتبار البروليتاريا مادة أولية، ليس هناك سوى خطوة واحدة تنجز آليا، حالما يتحول المناضل الى مفوّض. هذا هو ما آل اليه البراكسيس الماركسي.
فيما يختلف أبطال رواية المركيز دي ساد "20يوما" عن المفوّضين؟
أولا بإقصاء كل أنواع النفاق. لم يُصف أي شخص لأنه "عدو الشعب". فمنذ اللحظة الأولى يطّلع "الضحايا" على قواعد اللعبة. على أدوارهم وواجباتهم (هذه الواجبات، إذا ما صدّقنا ساد، هي بالأحرى، حقوق قد يجهلها الضحايا - ضحايا الفضيلة قبل كل شيء - إن لم يكن ثمة أشرار يعرّفونهم بها).
لكن الفارق الجوهري هو أن المفوّضين هم، في الوقت نفسه، عبيد يخدمون قضية تتجاوزهم، بينما أبطال المركيز دي ساد، هم أسياد على الاطلاق، ليس لهم من قانون سوى عنادهم الخاص. وها للمرة الأولى يدور الكلام على أناس يسكنون "في بيتهم" بيت من ملك يمينهم. وهذا ما يعيدنا إلى ماكس شتيرنر.

ماكس شتيرنر (1806-1856) اسمه الحقيقي يوهان كاسبر شميدت، كني بشتيرنر لعلو جبهته واتساعها. عاش وحيداً أوحداً. توفيت زوجته، ابنة صاحبة النزل الذي يسكنه، في السنة الأولى من زواجه. وطلقته زوجته الثانية الحرة البوهيمية لأنه حاول، بعبارتها هي، أن يتزوج مالها مكتفياً به عنها..
مارس مهنة التدريس سنوات، وهي الفترة الوحيدة التي عرف ابانها مورداً مطمئناً. تآلف وأصدقائه البوهيميين (حلقةَ احرار Freien) يتقدمهم برونو باور (بعد أن حرم من التدريس في جامعة بون بسبب أفكاره المضادة للدين)، فعاشوا مجون الفكر الهيغلي وصاحبوا صخبه يساراً هيغلياً، في إحدى حانات برلين: "حانة هيبل".
نشر عدداً من المقالات في مجلة ماركس Reinische Zeitung وفي مجلة هوبل. بعضها يتعلق "بالمبدأ الزائف لتربيتنا" معتبرا إياها تربية ترويضية لا تهدف سوى أخراج مواطنين مفيدين أي مخلوقات خاضعة. لذا كان شتيرنر يطالب بتربية يكتشف المرء ذاته بنفسه، وأن يتحرر مما غريب عنه، وأن يتخلص من كل سلطة تسلطية؛ تربية يستعيد من خلالها براءته وتجعله طبيعة حرة: تربية حرة يرافقها قوة الرفض، من خلالها لا يحتاج الطفل إلى معرفة تُلقّن وإنما عليه أن يتوصل بنفسه إلى تألقه الخاص". كما كتب نقدا أدبيا يناقش فيه رواية يوجين سوي "أسرار باريس"، وله أيضا كتابات تمهيدية تعارض مفهوم الدولة حتى لو كانت مشيدة على مبدأ الحب. "فمهما كانت الدولة متسامحة، فإن هذا التسامح يتوقف حيال التمرد... لا يجب أن يتمتع أحد بإرادة خاصة (أي حرة) وهذا ضرورة مطلقة في نظر الدولة. إن الأنا دون كوابح تُعتبر في الدولة كمجرم. والإنسان الذي تقوده جرأته، وإرادته، والذي يرفض المجاملة والخوف، فالدولة تحيطه بالجواسيس". وتجدر الإشارة إلى أن شتيرنر، على عكس كل المفكرين، لم يقف ضد شكل برجوازي، او ليبرالي، من أشكال الدولة وإنما من الدولة مفهوما وممارسة، فهي في نظره ترتكز على استعباد العمل (والمعسكر الشيوعي كان أكبر برهان على نبوءة شتيرنر هذه).. وما إن يصير العمل حرا، حتى تنتهي الدولة".
إلا أن ذروة نشاطه الفكري تجسدت في ظهور كتابه الوحيد "الواحد الأوحد وملك يمينه" (1844) Der Einzige und sein Eigentum الذي أراده بياناً عن استنفاد الجدل الهيغلي امكانياته مبيناً الأصول الدينية والطابع الفتشي لكل المثل الاخلاقية وبالاخص مثل هؤلاء الاشتراكيين، ويؤشر شتيرنر هنا، إلى اسطورة "الوسيط" في التاريخ. فـ"واحد". شتيرنر "الأحد" Der Einzige ليس فردَ der Einzelne الفلسفة الليبرالية، ذلك أن شتيرنر لم يبن نقده لواقع الإنسانية من خلال علاقتها بتاريخ مشروع تحررها فقط، وإنما كذلك من خلال التباين الحقيقي بين جذر ما تنطقه من كلمة وأخرى، أي بين جذر واحد أحد وآخر. بل هذا الأحد لم يُـقتطع من المجموع. إذ وجوده ووعيه بوجوده متلازمان "الواحد الأحد": "إلى الجحيم، إذن، كل قضية ليست قضيتي المحض. أتعتبرون أنه يجب على قضيتي أن تكون، على الأقل، (الخيرة)؟ الخيرة، الشريرة، ماذا يعني ذلك؟ أنا نفسي قضيتي أنا، وأنا لا خير ولاشرير: حسبي أنا ليس لهاتين الكلمتين من معنى". ومن هنا جاء معظم نقده في الكتاب، لمفهوم الحزب، مبينا أن: "الحزب ليس سوى دولة داخل الدولة. و(السلم) ينبغي أن يسود على (دولة النحل) الصغيرة هذه كما على الكبيرة. أولئك الذين ينادون، بأعلى صوتهم، بوجوب وجود معارضة داخل الدولة هم، بالتحديد، الذين يشجبون، بكل شدة، كل ما من شأنه أن ينال من وحدة الحزب. وهذا دليل على أنهم هم أيضا، لا يريدون إلا الدولة. لا تتحطم الأحزاب على صخرة الدولة أنما على صخرة الواحد الأحد... فالحزب لا يتحمل عدم التحيز. إن الأنانية تبرز، بالضبط، في عدم التحيز هذا. ما شأني أنا والحزب؟ سوف أجد ما يكفي من الناس لكي يتحدوا معي دون أن يؤدوا يمين الولاء لرايتي".
إن كتاب "الواحد الأحد وملك يمينه" يمثل بيانا شديدة اللهجة، أولا؛ ضد اختزال هيغل للآحاد جاعلهم مجرد وسائل لتحقيق "الفكرة الشاملة"، وثانيا؛ ضد عبادة فويرباخ للجنس البشري كـ"نوع"، وبالتالي ضد الأديان التي تخنع الانسان لمشيئة قيم يفرضها الله، وبالأخص ضد الشيوعيين المتجمعين في حزب مستبدلين الوسيط الهيغلي "الفكرة الشاملة" بوسيطهم الجديد "البروليتاريا". تجدر الاشارة هنا، إلى أن ماركس سوف لن يغفر شتيرنر الذي بيّن "قبل أن تُعد" بأن إنسانية ماركس العملية لتتشابه وإنسانية فويرباخ. لن يكون بوسع ماركس، إذاً، بعد أن زعزع شتيرنر قناعاته، إلاّ إعادة كتابة هذه القناعات سنة 1845، من جديد، وتحريرها، قدر الامكان من بَشَريتها الفويرباخية، ومن ثم شنها انتقاداتshy; انتقامية ضد شتيرنر وذلك في كتابه "الايديولوجيا الألمانية"، وهي انتقادات لربما ناجحة في هجائها الممكن تقاذفه وإسقاطه على أي كان، لكنها تتهافت، عبثاً، في محاولة مسح آثار حقيقة الواحد الأحد الدامغة... والأخطر أن ماركس وانجلز لم ينشرا اديولوجيتهما الألمانية هذه، بل تركاه جانبا، خوفا أولا من أن يتصدى لهم شتيرنر نفسه فيتهدم بيت الماركسي كله، وثانيا من أن تنكشف النوايا الحزبية الجهنمية للمشروع الشيوعي كله وهو في بدايته... فلم يظهر كتاب "الإديولوجيا الألمانية" إلا في القرن العشرين، وإبان الصعود اللينيني ثم الستاليني، ليصبح "صُحاح" مخرّجي العقل الشمولي الشيوعي، في حربهم المتحاججة ضد أية انتفاضة يقوم بها فرد راوده شك بالمشروع، فيتهم بـ"الأنانية" بينما يفترض به نوعاً مجتمعياً وعليه، تالياً، أن يخضع لسنة القوانين؛ قوانينهم هم... المحددة سلفا في اديولوجيتهم الشمولية. لكن، ما هو صحّي، ومبعثر هنا وهناك في كتاب "الايديولوجيا الألمانية"، فإن جميع مريدي ماركس حتى الزاعمون منهم مواقف مضادة لما هو ايديولوجي، عزفوا عنه. والجانب الصحي هذا هو تشخيص الايديولوجيا كوعي زائف، وبالتالي التحرر من هذا الوعي الزائف هو تمرد في وضح النهار ضدهم.
إن كراهية "الجميع" لماكس شتيرنر حد رفض كتاباته، تنبع من حقيقة أن شتيرنر سحب البساط الديني من تحت أقدام كل مشاريعهم "الثورية" التي كانت مطروحة في أربعينات قرن ألمانيا التاسع عشر، ولا تزال تطرح حتى اليوم. وسوف لن يغفر أيّ من "هؤلاء" لشتيرنر على وضع هذا الكتاب. فهو، في نظرهم، برغي غير نافع في آلتهم الانقلابية، لا يؤدي وظيفة، ولا يملأ شاغراً من شواغر تاريخ اخضاع البشر. حتى وزير الداخلية لم يصدر قراراً، كعادته، بمنع كتاب شتيرنر. لأنه "كتاب سخيف عابث إلى حد لا يشكل معه خطراً"، على حد عبارته!
بعد ردود الفعل هذه، راح شتيرنر يترجم أعمال الاقتصاديين أدم سميث وساي غرض استشفاف "المال" حياة تسودها غبطة "الانانية". لم يحالفه الحظ. راح يبيع الحليب، وإذا بالحليب ينهال عليه فقل زبائنه وذهب آخر فلس لديه. فدخل عالم الديون واجداً فيه لذة القرض أولا، من أي كان، ومن ثم، اضطرارا، في عالم النهب. فأُدخل السجن مرتين لعدم تسديده الديون. توفي عن عمر يناهز 49 سنة، في الخامسة والعشرين من حزيران 1856 اثر لسعة ذبابة الفحم. في وثيقة موته، سجلت الأحوال المدنية الملاحظة التالية: "لا أم، لا أطفال ولا زوجة"... باختصار: واحد أحد".
عند صدور "الواحد الأحد وملك يمينه". تحمس له أرنولد روجة (1802- 1880) رائياً في شتيرنر "المحرر النظري لألمانيا"، مما جعله يحتقر كلمات مثل مجتمع، مساواة، إنسانية... والخ التجريدات العقيمة التي طرحت كطاقة قادرة على إحداث تقدم اجتماعي حقيقي لا اغتراب فيه.
كذلك فالاشتراكي غوستاف يوليوس استلهم من كتاب شتيرنر ملاحظات نقدية ترمي التأكيد على الطابع الفويرباخي لإنسانية ماركس العملية، مستخلصاً "أن ماركس، كفويرباخ، وقع في شرك هو استمرار لشكل من أشكال الاغتراب الديني، ما دام مشروعه كان، في العمق، ثنائياً رغم أنفه". وقد لاحظ يوليوس، وبكل خبث، "أن أنانية شتيرنر شكلت رعباً دينياً لهؤلاء كمثل ما كان الإلحاد رعباً دينياً للمسيحية".
أما موسيس هس (1812- 1875) الداعي الوحيد من بين الهيغليين اليساريين إلى الأفكار الشيوعية وأول من نقد "المال" كدين جديد، يعتبر هو وفويرباخ الممهدين الأساسيين لتطور ماركس، فقد وقف ضد كتاب شتيرنر وذلك في مقالته "آخر الفلاسفة".
لكن انجلز، وهذا ما يضير هنا، فإنه بعث برسالته المؤرخة 19/11/1844 إلى ماركس جاء فيها" ".... إنه عمل هام، هام أكثر مما يظن هس، مثلاً. علينا أن نحتاط في رفضه.. بل علينا أن نعتبره التعبير عن الجنون السائد وعلينا عبر قلبه تشييد صرحنا عليه.. علينا تبني ما في مبدأ شتيرنر من صحة، وجانب الصحة هذا، الذي لا يُرد، هو اننا مجبرون، قبل كل شيء على جعل قضية ما قضيتنا، على تبنيها بصورة أنانية، وذلك قبل التمكن من إفادتها. إذاً، وبحسب هذه الوجهة shy; بصرف النظر عن أي رجاء مادي محتمل shy; فإننا، انطلاقاً، من الأنانية، شيوعيون وبناء عليها نريد أن نكون بشراً وليس أفراداً. لأوضح، بعبارة أخرى: إن شتيرنر محق في رفضه لإنسان فويرباخ، أو على الأقل، الإنسان المطروح في كتابه (جوهر المسيحية). إنسان فيورباخ مستنزل من الله، فهو (فيورباخ) بعد أن أرسى الله، أرسى الانسان. وهكذا فإن هذا الانسان لم يزل، حقاً، متوجاً بالهالة اللاهوتية وبالتجريد"...
جواب ماركس لرسالة انجلز هذه، لم يعثر عليه. ولربما لحسن حظ الماركسية كلها أنها ضاعت، فبفضل هذا الضياع حفظت الماركسية بعض ماء وجهها؛ وبالأخص ماء حرية الفرد التي سُفحت طوال القرن العشرين في معسكر الجماعيات الماركسية shy; اللينينية وأوكار الماركسية "الصحيحة" التي كانت تتربص فرصة تولي زمام أمر هذا الفرد، الشمولية المعممة في كل مكان.
كل ما نعرفه هو أن رسالة ماركس المفقودة دفعت انجلز إلى الإجابة بنبرة متراجعة: ".. في ما يتصل بشتيرنر، أتفق ورأيك. حين سبقت أن كتبت رسالتي، كنت لا أزال تحت صدمة الانطباع الذي ولده فيّ كتاب شتيرنر. أما الآن وبعد أن أطلت التفكير فيه توصلت إلى النتائج نفسها التي ذكرت" (رسالة انجلز المؤرخة 20/1/1845). كم مؤلم أن التاريخ لم يحظ بصدمة الانطباع هذه التي وقع تحتها انجلز!
ليس الغرض من الإتيان بهذه المعلومات، للحط من قيمة ماركس الذي هو نتاج عصره إلى درجة أنه أدرك حقاً معاصريه، وبالأخص شتيرنر الذي أقفل نهار الفلسفة الهيغلية في كتابه "الواحد الأحد وملك يمينه"، وهنا تنطبق كلمة هيغل على ماركس. "بومة منيرفا لا تطير إلاّ عند حلول المغيب".
ولا الابتغاء منها إلى اكتشاف حلقة الماضي المفقودة حتى تُعلن للملأ. ذلك أن ستر العورة كما نعرف، أضحى طبيعة خلقية للـ"نوع"... الإنساني في أرشفة فكر الأوائل وتبذيله. إن القصد لهو إعطاء صورة ولو مقتضبة للمنحوس الأوحد في تاريخ الراديكالية الضالة... أبداً. إذ لا يخفى أن ماركس بقي أسير الفويرباخية حتى مجيء شتيرنر الذي تجاوز "على" فويرباخ كاشفاً سكونية إنسانه، وهذا واضح في تقسيم شتيرنر لكتابه: 1- الإنسان، . 2- أنا. مما يذكر بنفس تقسيم فويرباخ لكتابه "جوهر المسيحية":1- الله 2- الإنسان. وهنا تكمن سخرية التاريخ في تحويل شتيرنر إلى وسيط Meacute;diateur يفضي بماركس حتى بناء مشروعه النظري برمته.
لقد مات شتيرنر، وظل كتابه الوحيد جانباً. الجميع يمرون به. كلٌّ يغرفُ منه حسب حاجته، وكل يتبرأ حسب طريقته... وربما هذه هي الأمانة الوحيدة الواجبة إزاء "الواحد الأوحد وملك يمينه". إذ أن ظهور مريد واحد كاف لاغتيال حقيقته نهائياً.

تنبيه: معظم ما جاء في المقال مأخوذ من المقدمة التي كتبتها للملف الخاص بماكس شتيرنر الذي ضمه العدد الرابع (ديسمبر 1983) من مجلة "النقطة"التي كنت أصدرها في باريس، آنذاك. وفقرة رمسيس يونان مأخوذة من مقال كتبه بالفرنسية عام 1945 تحت عنوان:"على هامش ماكس شتيرنر". والترجمة العربية لهذا المقال منشور في ملف "النقطة" عن شتيرنر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقالة عميقة
حسين سليمان -

شكرا للشاعر عبد القادر الجنابي على هذه المقالة الكاشفة العميقة. يسطر الانسان التاريخ ولا يغيب عن البال أن التاريخ ليس هو الصيرورة الحقيقة لروح الحياة. هناك خفاء وأعمدة غير مرئية يستند عليها التاريخ. وبنظري أن الانسان مازال في محاولته لكشف الحقيقة لكنه لم يعثر عليها بعد . وكل مانجده بين يدينا من فلسفة وابداع ونظريات سياسية ليست سوى خطوة قاصرة - ربما بلهاء- في طريقها لإدراك العالم الذي هو الانسان فيه قاصر أبدا ولا يدرك كنهه.

اشارات
د. خالد سعيد -

يقوم الموت الفلسفي عند شتيرنر على اكتمال المعنى في الاعتباط التاريخي، وقد حاول منذ ألقه الأول أن لايفصل في اللاوعي الحذر بين كينونة المادة وبين مقاصد الإدراك الجزئي لشرائط التحقق الذاتي للجدل، وقد عكس، بكثير من التأنق المبتذل احيانا،اشكاليات قلقة في السبات المادي، وفي تراكيب منظومات ترتكب ذات الأخطاء الأخلاقية التي كان فيرباخ متوجسا ً للغاية من استحواذها على مسارات الفعل الفلسفي وخلاصه الحتمي من الصيرورة في شكلها النهائي. لقد قدم المترجم نصا ً جديراً باعادة قرائته وفقاً لهذه الإشارات

رأي
نصيف المو ناصري -

يمكن مناقشة طزه على عدة وجوه، ان تكون فلسفية حالمة،أو شبقية مرجفة، أو من دواعي الاستلاب النشلوي، او دعت له ضرورة معرفية

جميل ..
سَعْد اليَاسِري -

شكرًا أستاذنا الجنابي .. أفادني مقالك .. ودّ .

تحية
كسر في آية -

تحية أستاذنا عبد القادر على هذه المقالة الرائعة

مقالة عميقة
حسين سليمان -

شكرا للشاعر عبد القادر الجنابي على هذه المقالة الكاشفة العميقة. يسطر الانسان التاريخ ولا يغيب عن البال أن التاريخ ليس هو الصيرورة الحقيقة لروح الحياة. هناك خفاء وأعمدة غير مرئية يستند عليها التاريخ. وبنظري أن الانسان مازال في محاولته لكشف الحقيقة لكنه لم يعثر عليها بعد . وكل مانجده بين يدينا من فلسفة وابداع ونظريات سياسية ليست سوى خطوة قاصرة - ربما بلهاء- في طريقها لإدراك العالم الذي هو الانسان فيه قاصر أبدا ولا يدرك كنهه.

مقالة عميقة
حسين سليمان -

شكرا للشاعر عبد القادر الجنابي على هذه المقالة الكاشفة العميقة. يسطر الانسان التاريخ ولا يغيب عن البال أن التاريخ ليس هو الصيرورة الحقيقة لروح الحياة. هناك خفاء وأعمدة غير مرئية يستند عليها التاريخ. وبنظري أن الانسان مازال في محاولته لكشف الحقيقة لكنه لم يعثر عليها بعد . وكل مانجده بين يدينا من فلسفة وابداع ونظريات سياسية ليست سوى خطوة قاصرة - ربما بلهاء- في طريقها لإدراك العالم الذي هو الانسان فيه قاصر أبدا ولا يدرك كنهه.

مقالة عميقة
حسين سليمان -

شكرا للشاعر عبد القادر الجنابي على هذه المقالة الكاشفة العميقة. يسطر الانسان التاريخ ولا يغيب عن البال أن التاريخ ليس هو الصيرورة الحقيقة لروح الحياة. هناك خفاء وأعمدة غير مرئية يستند عليها التاريخ. وبنظري أن الانسان مازال في محاولته لكشف الحقيقة لكنه لم يعثر عليها بعد . وكل مانجده بين يدينا من فلسفة وابداع ونظريات سياسية ليست سوى خطوة قاصرة - ربما بلهاء- في طريقها لإدراك العالم الذي هو الانسان فيه قاصر أبدا ولا يدرك كنهه.

اشارات
د. خالد سعيد -

يقوم الموت الفلسفي عند شتيرنر على اكتمال المعنى في الاعتباط التاريخي، وقد حاول منذ ألقه الأول أن لايفصل في اللاوعي الحذر بين كينونة المادة وبين مقاصد الإدراك الجزئي لشرائط التحقق الذاتي للجدل، وقد عكس، بكثير من التأنق المبتذل احيانا،اشكاليات قلقة في السبات المادي، وفي تراكيب منظومات ترتكب ذات الأخطاء الأخلاقية التي كان فيرباخ متوجسا ً للغاية من استحواذها على مسارات الفعل الفلسفي وخلاصه الحتمي من الصيرورة في شكلها النهائي. لقد قدم المترجم نصا ً جديراً باعادة قرائته وفقاً لهذه الإشارات

اشارات
د. خالد سعيد -

يقوم الموت الفلسفي عند شتيرنر على اكتمال المعنى في الاعتباط التاريخي، وقد حاول منذ ألقه الأول أن لايفصل في اللاوعي الحذر بين كينونة المادة وبين مقاصد الإدراك الجزئي لشرائط التحقق الذاتي للجدل، وقد عكس، بكثير من التأنق المبتذل احيانا،اشكاليات قلقة في السبات المادي، وفي تراكيب منظومات ترتكب ذات الأخطاء الأخلاقية التي كان فيرباخ متوجسا ً للغاية من استحواذها على مسارات الفعل الفلسفي وخلاصه الحتمي من الصيرورة في شكلها النهائي. لقد قدم المترجم نصا ً جديراً باعادة قرائته وفقاً لهذه الإشارات

اشارات
د. خالد سعيد -

يقوم الموت الفلسفي عند شتيرنر على اكتمال المعنى في الاعتباط التاريخي، وقد حاول منذ ألقه الأول أن لايفصل في اللاوعي الحذر بين كينونة المادة وبين مقاصد الإدراك الجزئي لشرائط التحقق الذاتي للجدل، وقد عكس، بكثير من التأنق المبتذل احيانا،اشكاليات قلقة في السبات المادي، وفي تراكيب منظومات ترتكب ذات الأخطاء الأخلاقية التي كان فيرباخ متوجسا ً للغاية من استحواذها على مسارات الفعل الفلسفي وخلاصه الحتمي من الصيرورة في شكلها النهائي. لقد قدم المترجم نصا ً جديراً باعادة قرائته وفقاً لهذه الإشارات

رأي
نصيف المو ناصري -

يمكن مناقشة طزه على عدة وجوه، ان تكون فلسفية حالمة،أو شبقية مرجفة، أو من دواعي الاستلاب النشلوي، او دعت له ضرورة معرفية

رأي
نصيف المو ناصري -

يمكن مناقشة طزه على عدة وجوه، ان تكون فلسفية حالمة،أو شبقية مرجفة، أو من دواعي الاستلاب النشلوي، او دعت له ضرورة معرفية

رأي
نصيف المو ناصري -

يمكن مناقشة طزه على عدة وجوه، ان تكون فلسفية حالمة،أو شبقية مرجفة، أو من دواعي الاستلاب النشلوي، او دعت له ضرورة معرفية

جميل ..
سَعْد اليَاسِري -

شكرًا أستاذنا الجنابي .. أفادني مقالك .. ودّ .

جميل ..
سَعْد اليَاسِري -

شكرًا أستاذنا الجنابي .. أفادني مقالك .. ودّ .

جميل ..
سَعْد اليَاسِري -

شكرًا أستاذنا الجنابي .. أفادني مقالك .. ودّ .

تحية
كسر في آية -

تحية أستاذنا عبد القادر على هذه المقالة الرائعة

تحية
كسر في آية -

تحية أستاذنا عبد القادر على هذه المقالة الرائعة

تحية
كسر في آية -

تحية أستاذنا عبد القادر على هذه المقالة الرائعة