ثقافات

في ختام دورة مسرح الهواة.. الدعوة للتمكين من اللغة العربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فى ختام الدورة الـ 12 لمسرح الهواة
توصية تطالب بضرورة التمكين من اللغة العربية
محمد الحمامصي من القاهرة: بحضور د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اختتمت فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان المسرحى للهواة الذى تنظمه الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة الشاعر محمد كشيك أمين عام المهرجان التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة سعد عبد الرحمن وذلك على مسرح فاطمة رشدى بالمنيل الذى أقـيم فى الفترة من 14 إلى 19 إبريل، وبحضور د. حسن عطية رئيس المهرجان وعبد الرحمن الشافعى رئيس لجنة التحكيم ود. عبد الوهاب عبد المحسن رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية وعديد من قيادات الهيئة ولفيف من الصحفين والإعلاميين.
فى بداية الافتتاح أكد د. مجاهد فى كلمته أن انتظام المهرجان لهذا العدد من الدورات دليلاً على أهميته بوصفه فعالية فنية متميزة تحتفل بقيمة الهواية فى مجال من أهم المجالات الفنية وهو مجال المسرح "أبو الفنون" ودليلاً أيضاً على جديته وجدواه باعتباره أداة مؤثرة فى نشر الثقافة المسرحية وتشجيع العناصر الموهوبة فى مختلف مجالات الإبداع المسرحى، وأضاف أن هذا المهرجان مهم أيضاً فى جانب أخر من جوانبه هو جانب التواصل مع مؤسسات المجتمع المدنى وفى مقدمتها الجمعيات الأهلية التى تعمل فى المجال الثقافى والفنى ليؤكد على مصداقية جهود الهيئة فى تقديم الخدمة الثقافية لمن يستحقونها حيثما يكونون.
وقال د. مجاهد بأن الفكرة التى يقوم عليها هذا المهرجان هى فكرة الاحتفال بقيمة الهواية فى مجال المسرح، والهواية فى فن المسرح بل فى كل الفنون تمثل الخطوات الأولى نحو التفوق والنبوغ، وأكد على أن أغلب الفرق المسرحية فى مصر هى فرق هواة، وتمثل الفرق التابعة لهيئة قصور الثقافة نسبة كبيرة من هذه الفرق، فهناك الفرقة القومية وهناك فرق القصور والبيوت الثقافية وأندية المسرح.
وتساءل د. مجاهد لماذا ليس فى الفرق المشاركة فى هذه الدورة سوى فرقة واحدة من خارج العاصمة، وبقية الفرق من داخلها. مؤكداً على أن فرق هواة المسرح التى تعمل من خلال جمعيات أهلية فى الأقاليم هى الأولى "بالرعاية"، وأقترح مثلاً أن يكون أختيار الفرق المشاركة فى كل دورة من خلال مسابقة ذات شروط يعلن عنها فى مختلف الأقاليم الثقافية، وأن يكون الإعلان عبر أكثر من وسيلة ولدينا الآن جريدة "مسرحنا" أو من خلال الصفحات الثقافية فى الجرائد والمجلات.وأكد على أن الفن ضرورة وما دام الفن كذلك فلا مفر من أن نكون أكثر جدية فى البحث عن سبل التطوير من أجل النهوض بالمستوى الفنى، لأن الفن ليس ضرورة على إطلاقه إنما هو ضرورة عندما يكون جيداً وجاداً.
وفى كلمته أشار الشاعر محمد كشيك أمين عام المهرجان إلى أن سنوات عديدة مرت منذ بداية الدورة الأولى للمهرجان ببور سعيد عام 1996، ونحن اليوم نصل إلى ختام الدورة الثانية عشر بالقاهرة، وأكد على أن هذه السنوات لم تذهب هباء فى الهواء ولكن اليوم نجنى الثمار المتمثلة فى العديد من المواهب الشابة، والفرق الجديدة والشابة، بالإضافة إلى الرؤى المسرحية المبتكرة، والمسرح الذى يحترم الجمهور ولا يتعالى عليه. ونوه أن مسرح الهواة لم يكن يوماً منغلقاً على نفسه، ولكنه استمر يمارس التجريب والمغامرة، ووجه الشكر للدكتور أحمد مجاهد لدعمه لهذا المهرجان.
وأكد د. حسن عطيه رئيس المهرجان أننا نجتمع اليوم لنلملم حبات العقد لنضعها فوق رؤس من احترموا الفن فكتبوا ونقدوا وحققوا الشهرة، ونجوم قرروا أن يكشفوا عن جواهر إبداعهم فى هذا المهرجان، وتمنى أن يخرج المسرح من كبوته الحالية.
وصرح بأن الهواة هم عشاق الوطن وأن المحترفين يعلمون أنهم يبدعون بروح الهواية.
وفى كلمة المكرمين عبر الكاتب محمد أبو العلا السلامونى عن سعادته بهذا التكريم، خصوصاً أن هذا التكريم يحتفى بهواة المسرح الذى ذكره بأجمل سنوات عمره عندما مارس المسرح منذ 20 عاماً، وأوضح أنهم جيل برغم من أنهم حرموا من الدراسة الأكاديمية إلا أنهم استطاعوا أن يطوروا أنفسهم من خلال شقين، الأول نظرى يعتمد على مكتبة قصر ثقافة دمياط، والثانى التطبيقى عن طريق إعداد مسرحية بمدينة رأس البر.
ثم قام د. أحمد مجاهد والشاعر محمد كشيك أمين عام المهرجان بتكريم كل من د. حسن عطية رئيس المهرجان، والناقد الكبير على أبو شادى، والفنانة سوسن بدر، والنجم شريف منير والذى تسلمته عنه الفنانة سوسن بدر والنجم مجدى كامل، والكاتب الكبير محمد أبو العلا السلامونى، والناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا واسم الراحل الناقد مختار العزبى بإهدائهم شهادة تقدير ودرع الهيئة، كما كرم د. مجاهد مجموعة من الفنانيين المشاركين فى معرض رؤى المقام على هامش المهرجان.
وأوصت لجنة التحكيم برئاسة المخرج عبد الرحمن الشافعى بضرورة زيادة عدد العروض فى المهرجان لزيادة مساحة التسابق مما يمنح الجوائز قيمة، وضرورة اعتماد الفرق على نصوص رفيعة المستوى تساعد الممثل والمخرج على الكشف عن مواهبه، وعدم الإسراف فى استخدام مصطلحات فى غير موضعها، والاهتمام بجماليات الصورة المرئية، وعدم التقليد الأعمى للعروض المستوردة مع عدم التعالى على الجمهور، ضرورة التركيز على أداء الممثلين، ضرورة التمكين من اللغة العربية.
وطالبت لجنة التحكيم بضرورة إقامة دورة تثقيفية للمتميزين من الهواة فى التمثيل والإخراج وغيرها من فنون المسرح، وضرورة زيادة ميزانيات الإعتمادات المقررة للمسابقة.
ثم أعلنت نتيجة المسابقة كالتالى:-
جائزة أفضل عرض مسرحى
المركز الأول: "زيارة السيدة العجوز" جمعية خدمات أبناء بور سعيد
المركز الثانى: "سوء تفاهم" جمعية رعاية المواهب
المركز الثالث: "قابل للكسر" الجمعية المصرية لهواة المسرح
جائزة أفضل موسيقى:-
المركز الأول: أحمد حسنى عن عرض "الزيارة"
المركز الثانى: نور عفيفى عن عرض "أجيوس"
المركز الثالث: محمود الشريف عن عرض "سوء تفاهم"
جائزة أفضل ديكور:-
المركز الأول: ياسمين عبد القادر عن عرض "زيارة السيدة العجوز"
وحجبت الجائزتان الثانية والثالثة
جائزة أفضل ممثل رجال:-
المركز الأول: ريمون نصحى"سوء تفاهم"
المركز الثانى: عمرو درويش"قابل للكسر"
المركز الثالث: مناصفة بين خالد أمين "قابل للكسر"، سليمان رضوان "زيارة السيدة العجوز"
جائزة أفضل ممثل نساء:-
المركز الأول: يسرا الشرقاوى"سوء تفاهم"
المركز الثانى: سلوى عاطف"قابل للكسر"
المركز الثالث: مناصفة بين ياسمين جمال "قابل للكسر"، نورا راشد "زيارة السيدة العجوز"
جائزة أفضل إخراج:-
المركز الأول: مصطفى يحيى"سوء تفاهم"
المركز الثانى: محمد المالكى "زيارة السيدة العجوز"
المركز الثالث: إسماعيل السيد "قابل للكسر"
وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمى عبد الرازق "محدش فاهم حاجة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف