ثقافات

تحويل رواية (الاعتداء) لياسمينة خضرة إلى عمل مسرحي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: يستعد مسرح مدينة وهران الجزائرية (500 كلم غرب العاصمة)، اعتبارا من الأسبوع القادم لعرض مسرحية "الصدمة" المقتبسة عن رواية "الاعتداء" للأديب الجزائري محمد مولسهول المكنّى "ياسمينة خضرة"، وتعدّ هذه المرة الأولى التي يتم فيها "مسرحة" أحد أعمال ياسمينة خضرة وهو ضابط سابق في الجيش الجزائري اشتهر بكتاباته المثيرة عن الإرهاب والتطرف، ما جعل روايته "سنونوات من كابول" تتصدر لائحة الكتب الأجنبية الأكثر رواجا في الولايات المتحدة الأمريكية، وترجمة أعماله إلى الانجليزية والفرنسية والبولندية والألمانية، وسط تضارب آراء النقاد حول كتاباته.

وقال المخرج المسرحي الجزائري "أحمد خوذي" في مقابلة مع "إيلاف" إنّه كان أمينا مع النص الأصلي المتمحور حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وراهن القضية الفلسطينية، وقام ببضع تحويرات اقتضتها القراءة الإخراجية لنص ياسمينة خضرة، ويشارك في مسرحية الصدمة التي اقتبسها ركحيا "مراد سنوسي"، كوكبة من الممثلين الجزائريين المعروفين على غرار فضيلة حشماوي وعبد القادر بلقايد ومحمد حيمور وبشير حمودة الى جانب مواهب شابة.
وفجّر ياسمينة خضرة في رواية الاعتداء جدلا تصاعدت حدته في أوساط النقاد العرب إثر تحميله الجانب الفلسطيني تبعية الإرهاب في صراعهم مع المحتل، حيث اتهمه كثير منهم بما سموه "مساسا غير مبرر" بالقضية الفلسطينية، وهو ما ردّ عليه ياسمينة خضرا بأنه لا يصفق للفلسطينيين، لكن يدافع عنهم بطريقة ذكية.

وتحكي رواية "الاعتداء'' قصة مواطن عربي عاش في إسرائيل وامتهنّ الطب هناك، قامت زوجته الفدائية الفلسطينية بتفجير نفسها في تل أبيب، ما تسبب في مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، وبعدما انتهى ذاك الطبيب من معالجة جرحى الانفجار المذكور، بدأ يبحث عن زوجته إلى أن علم عن طريق مكالمة هاتفية مجهولة أنّ زوجته هي من كانت تحمل الحزام الناسف الذي تسبب في الانفجار، فينخرط في مونولوج طويل عما هو حاصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأصدر ياسمينة خضرا (اسمه الحقيقي محمد مولسهول) قبل أشهر روايته الجديدة "فضل الليل على النهار"، روى فيها قصة حب مستحيل بين "يونس" الجزائري و"إيميلي" الفرنسية خلال حقبة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وحرب الأخيرة التحررية (1954 - 1962)، كما كان قد انتهى قبل أشهر من ثلاثيته حول الإرهاب: "الانتحاري"، "طيور الخطاف في كابول"، واختتمها برواية "صفارات إنذار بغداد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف