ثقافات

كتاب جديد: لماذا كونفوشيوس مهمّ الآن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نضال نعيسةكونفوشيوس من القلب، تأليف يون دان "فكرُ أكثرَ، استمعُ أكثرَ، أنظر حولك أكثر، كن حذرَاً في كلماتِكَ وفي أعمالِكَ mdash; فالميزة عند القيام بهذه الأشياء بتلك الطريقة، هو أن فرص الندم لديك ستكون أقل". "إن أصدقاءنا مثل مرآة: فمن خلال مُرَاقَبَتهم، يُمْكِنُ لنا أن نكتشف أنفسنا وأين تكمن عيوبنا، ونواقصنا". قد حقق كتاب دان يو ضربة ذهبية في موطنها نظراً لأنه يعيد اكتشاف أفكار كونفوشيوس التي يبلغ عمرها اليوم 2500 سنةً، ويقدمها للقرنِ الحادي والعشرينِ. وهي هنا الآن تستحضر لشواطئنا المادية طريقته القديمة من أجل تهذيب الذات المتوازن. "وصعوبتنا الأكبر تلك تكمن في الاختيارِ. فعش بشكل شفاف، وبسيط، وأدّي عملك الذي أمامك على أحسن ما يمكنك ذلك. ولا حاجة بك للقَلْق من معظم الأشياءِ، لذلك لا تخف منهم. ""إن مجموعة تعاليم الحياةِ المجمّعةِ لسياسي من الأقاليم النائية، متواضع النسب، والتي تعود للعام 551 قبل الميلاد، قَدْ تبْدو دليلاً غير مرجح على نحو ما لدوّامات العصر كخيارات التشتت، والتطلعات المتضادة. غير أن يو دان تقول بأن أفكار كونفوشيوس تقدم عرضاً كـ " نافذة قديمة لعالم معاصر". وتُوضّحُ قائلة: "إنه لمن المحتملُ ترجمة أفكاره وقراءتها من زوايا مختلفة في القرن الواحد والعشرين وبما يتلاءم مع العولمة. وأنا أدون ذلك لبشر معاصرين، وليس لقدماء أو أكاديميين". وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن أسلافِه كانوا من الطبقة الأرستقراطيةِ، فالفقر كان قد ضربهم في الفترة التي ولد فيها. وقد تلقى تعليمه على يد والدته في المنزل، غير أنه كان قد ميـّز نفسه كطالب علم لا يكل في سني مراهقته. وفي سن السابعة والستين عاد للتعليم، وأصبح المعلم رقم واحد في الصين ويجاهد لنشر الثقافة على نطاق واسع ومتوفرة للعموم. وقد جذبت دروسه حوالي الثلاثة آلاف من الأتباع الذين جمعوا التعاليم في كتاب "مقتطفات كونفوشيوسية". وفي منتصف عمره خدم كقاض، وكمساعد وزير في الشؤون العامة، وانتهى به المطاف كوزير للعدل. تقُولُ يو دان: "أنه قد تمت إساءة فهم كونفوشيوس لزمن طويل في موطنه الأصلي. وكان هناك حاجة ماسة لإنْقاذه من محاولة الإلغاء تقريباً التي شنت ضده من قبل الثورة الثقافية الشيوعية التي تمت في السبعينات". لقد حاول بَعْض الزعماءِ في الصين حظره تماماً. وكَانَ هذا عملاً أخرقاً بالمطلق. إنه يشبه كون فلاسفتِنا الكبار بالسنِ نيام. ما أقوم به الآن هو محاولة إيقاظهم قليلاً، ليس من أجل الشعب الصيني فقط، ولكن لمصلحة الأوروبيين أيضاً. وبما أن الصين اليوم هي بلد مادي تماماً، فنحن نجاهد لإيجاد توازن بين عالم المادة والروح. فنحن كبشر عصريين بحاجة إلى الجانبين". إن رسالة كونفوشيوس الرئيسية تقول بأنه لا يَجِبُ أَنْ نَنْظرَ خارج أنفسنا للإجابة على مشاكل الحياة، لكن مُحَاوَلَة حرث مصادر دواخلنا وإحداث تحول في مواقفنا. إنّ سِرَّ دَيمومة القناعة والرضا تكمن في تبني نظرة إيجابية وشاملة للـ"جونزي"، التي تعني بالمفهوم الكونفوشيوسي "أفضل نسخة محتملة يمكن أن تقدمها عن نفسك". بتصرف عن التايمز

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف