ثقافات

جديد عبد السلام دخان: محارب بلا جبهة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد العناز:عن دار الكتاب الالكتروني العربي بلبنان صدر للشاعر المغربي عبد السلام دخان عمل شعري جديد موسوم ب: محارب بلا جبهة. ويقع الديوان في 83 صفحة تتقدمها لوحة للفنان التشكيلي عبد الخالق القرمادي تجسد صورة دون كيشوت لشاعر يكتب قصائده بثقل الإحساس وخفة الحلم، ليحصي الخسارات، وينصت لنبض الموت استجابة لرغبة الحياة، ولنزعة إنسانية مفرطة في التشظي والتلاشي. والمجموعة الشعرية الموسومة ب:"محارب بلا جبهة" رصد لتعارضات حادة تشكل مشهدية درامية ذات سقف فلسفي وجمالي. وفي "محارب بلا جبهة" تتموج القصائد وتضيء ببساطتها تجربة الشاعر عبد السلام دخان بمفردات تعلن امتدادها الزمني (نهاية القرن العشرين، وبداية الألفية الجديدة)، والمكاني (القصر الكبير، العرائش، تطوان، مرتيل، طنجة...) بوصفها الخيط الرفيع الذي يربط بين الحياة والحلم. "محارب بلا جبهة" تجميع للمختلف وللحالات المتناقضة، وتخصيب لماهية الوجود الإنساني بأصالته، وجدته، وهشاشته. وقصائده حافلة بالمشاعر الإنسانية بطعم عذب يشبه مرارة الواقع واختلالاته، عبر لغة ترصد القلق الوجودي، التأمل، الإيحاء، التمرد، العبث، الجنون..لغة واقفة في المهب، من أجل اقتناص لحظة بوح باذخة الدهشة. لغة تمثل فتنتها بجرس الكلمات وإيقاع التعبير، ورهافة المتخيل الذي يسمح للشاعر بإعادة تشكيل الجبهات عبر ما يتضمنه الديوان من طاقة تعبيرية وجمالية تطمح في أن تحقق شعريتها على نحو مختلف.
يقول عبد السلام دخان في قصيدته" شاعر"
تشابكت يدي بيد الشمس
فاشتعل البياض في عيون الموج المهجور
وبنور الشجن رأيت النوارس
تلتف حول قلبي
ورأيت البحر يأوي حلم السفائن
وصدى أغنيات الهدير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تلفيق
فاضل -

شاعر بلاجبهةيستعير المغاربة هده العبارة للدلالة على (الغميق)يعني كم من امور قضيناها بتلفيقها

pdv,
مراد -

ترصيف كلمات خالية من الدهشة سمة شعر دخان الدي لم يعرف بعد اين يقيم هل في القصيدة ام في السينما ام في المسرح ام في طنجة ام في مدينة النعناع ام في شلة باريس ام شلة ميامي ام في النقد ام في العلاقات العامة......انها حيرة المرء حين يصل الاربعين ونيف

ربما
عبد الرحيم الخصار -

الشاعر عبد السلام دخان أستأذن المشرف الثقافي عبد القادر الجنابي لأوجه لك كلمة محبة أحييك أيها العزيز و أهنئك على هذا الإصدار. أن تصدر عملا شعريا في هذا الزمن معناه في الغالب أنك لا تزال تؤمن بوجود طريق أخرى نحو السعادة السرية. أذكر انتي كنت أقرأ لك منذ التسعينييات في جريدة العلم - حين كانت جريدة فعلا- في صفحة الأربعاء حيث كنت انشر أنا و أنت و ثلة من الأصدقاء الذين تفرقت بهم السبل. ربما قليلون فقط هم من يعرفون ما معنى ان تكون شاعرا مغربيا، و ما معنى أن تصدر ديوانا - خصوصا في المغرب- فربما لم يعد أحد يصدق أن هناك من يصدر الدواوين، ربما. أجدد لك التحية و المحبة أيها الشاعر.