ثقافات

أحمر يتقشر عطرا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لمّا تبدى فارعاً
غصنه، من لمعانه، انثنى
وفاض من جرحه قمر
يحمل على جنحيه
البلاد.

لمّا غفى
لوّنه النرجس
بالرهافة
وقال هذا ما تراءى
لسمائه الكتومة من رؤى.
كأنه حنين من الطين والورد
أو شجرة من اخضرارها
تسيل ظلا.
إنه فضة يساقط منها زبد الضياء،
أو بحر زاخر
برقرقة الموسيقى
كلما ناح،
من ألقه،
شاركته الخليقة النواح.

ضاحك من شدة عزلته
وهو الذي قاد الموت إلى الأغنية،
وتنجذب الطيور إليه
كأنه أرض في كف طفل،
واسع ومنفرط البهاء.

الضباب يده
يمدها فيندلق النهار
والليل خندقه
تتمطى على ضفافه النوايا.

عوالم مكنونة تحت جفنه
هي العوالم الآتية
وعوالم أخرى تتكشف لوعة
على طارف الجبين.

الحزن بعض آياته،
يغزله ضفائر تتكسر
عطراً يعري الخبايا
فتمسي فرحاً باسق الألوان.

فرد ومخضل بالخزامى،
غريب ولكنه زرقة ممطرة.
حين سأله الغيم عن المعنى، قال:
البياض
وحين سأله الكاهن عن النهاية
فقال: الأبد.

بغداد

30/4/2009

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع
كامل شرازن-بان -

نص جميل نتمنى التواصل في الإبداع. كل ما يكتب في بغداد لتلمّس الضوء فهو جميل.يا رازق العصفور أرزقني رغيفاً

رائع
كامل شرازن-بان -

نص جميل نتمنى التواصل في الإبداع. كل ما يكتب في بغداد لتلمّس الضوء فهو جميل.يا رازق العصفور أرزقني رغيفاً

عمق لذيذ
عبد الســـلام -

نقرأ هنا شعرا معمقا، ينم عن تجربة باسلة وثقافة مزهرة، الى مزيد ايها المبدع. عبد الســـلام

عمق لذيذ
عبد الســـلام -

نقرأ هنا شعرا معمقا، ينم عن تجربة باسلة وثقافة مزهرة، الى مزيد ايها المبدع. عبد الســـلام