جلجامش ينهض من خلف كراسي يونسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تترقب العاصمه الأردنيه عمان يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري حدثا ثقافيا هاما، هو عرض مسرحية غير تقليديه من مسرح اللامعقول في مرحله يشهد فيها المسرح العربي هبوطا واسفافا في العروض التقليديه الهزيله. ومع ذلك انه ليس عملا موجه للنُخبه، وانما حدثا فنيا موجه الى متذوقي المسرح الجاد الذي يجمع بين المُتعه والمعرفه في زمن نحن بأمس الحاجه الى مسرح يعالج القضايا الأنسانيه الهامه ببصيره وعمق وباسلوب الكوميديا السوداء التي نعايشها كل يوم على المستوى الأجتماعي والسياسي والثقافي.
بعد سُبات عميق كان حصيلة كم هائل من الأعمال المسرحيه الرديئه التي شوهت ذائقة المشاهد و المُتلقي العربي عموما كان يتحتم علينا العوده الى منابع الفن والفكر الأصيل والراقي الذي يستمد موضاعاته من ازمات الأنسان وفرحه وجنونه. لذا فاني ارى توجه المخرج علي ماجد شبو الى اختيار مسرحية الكراسي ليوجين يونسكو في هذا الوقت وكأنه يحاول استدراج الجمهور الجاد للعوده الى بيت الثقافه الأول الى المسرح برؤيه فنيه معاصره قد تتطلب مزيدا من الوقت والجهد لكسب ثقة الجمهور ثانية. وبتشكيل كادر مسرحي قادر على تحمل مسؤولة خلق مسرح حقيقي ينبثق من الأنسان والى الأنسان. وفي هذا السياق يقول المخرج علي ماجد: ان اختياري لمسرحية الكراسي ينطلق من رؤيا فنيه تجمع بين الواقع المُنغمس في اليوميه وبين السحر الملحمي. فقد حاولت باعدادي للنص المسرحي كما في الرؤيا الفنيه للعمل ان اناغم بين الحياة الرتيبه لزوجين عجوزين شغوفين بان يتركا اثرا هاما بعد انقضاء حياتهما التي تتسم باللاجدوى والعبث التام، وبين رموز ملحمة جلجامش الخالده ضمن معالجه تبرز اللاجدوى في البحث عن الخلود عند جلجامش.
وتأسيسا على ذلك، حاولتُ في رؤيتي لـ "الكراسي" أن أشير الى تدجين "العبث".. سواء على الصعيد التاريخي أو على الصعيد اليومي، كما حاولتُ أن أستنهض في "المنفى" الإحساس بالوحدة، الذي يزداد عمقا وتوتراً خاصة حين يكون بين الآخرين، وأن أربط بين ماهو ملحميّ وماهو شديد الواقعيّة الى حد ملامسة الكاريكاتور، وأتفحصُ بنفسي مساحة الحلم الإنساني وعبثيّته.. فوجدته كوميديّاً ينتزع الدمع الحزين.. وتراجيديّاً ينحني الى الضحك والهزل.. ولكن دون استئذان!
وتؤدي الدور الرئيسي في هذه المسرحيه الفنانه الأردنيه القديره نادره عمران ويشاركها الفنان محمد الأبراهيمي.
ولد أوجين يونسكو في بلدة سلاتيما في رومانيا، في 26 تشرين الثاني عام 1912. ينتمي إلى أصول فلاحية إلا أن جدّه هجر الأرض وصار والده محامياً وشغل مناصب هامة في القضاء والشرطة في فترة ما بين الحربين؛ أما والدته تيريزا ايكار فكانت فرنسية، وعندما أكمل عامه الأول قدم للإقامة في باريس حيث كان والده يتابع دراسة القانون هناك.توفي عام 1994 في باريس.rlm;
rlm;rlm;
التعليقات
انركوا كلكامش رجاءا
nawal -جيد جدا ان نسمع عن نشاط لعلي ماجد بعد توقف طويل عن العمل الفني والانشغال بالوضيفة الرسمية في اليونسكو لمدة ثلاثين عام والان يعمل على عمل معروف لدى الوسط المسرحي العالمي وقد جرى تناوله من زوايا مختلفة واصبح لدى هوات المسرح كالتشريب المحمص بمقلات الزمن اما مايجعل الصديق اللدود كاظم صالح يكيل المديح للعمل وفجاة يستشيط لعلي ماجد ليقارن التجربة الغامضة ببعث جلجامش من الانقاض فهذا هو الكفر بالمهنة بعينه فاحتراما للمسرح وناسه النبلاء ومن خدمه وقدم له الرجاء ترك كلكامش وشاءنه ولكم مني السلام وقليل من الغضب
كتابة على الماشي
فيصل الامين -المسرح بحاجة الى وضوح وليس هجين لملوم والكتابة عنه بحاجة الى ناقد او كاتب مقتدر لا يقدم معلومات خاطئة بعد ثلاثين سنة في المسرح فمن خلال الكتابة نفهم بان الاستاذ كاظم لم يقرا ولم يعرف مسرح يونسكو ولا دلالات ملحمة كلكامش .انظروا الى مقدمة ماكتبه كم مرتبك وغير واضح فليس هناك عقائد ولا وساوس في مسرح يونسكو الدي يعتبره هو داته مسرحا واقعيا لان الواقع هو عبثي وحتى يمدح السيد كاظم المخرج بسبب منصبه الدبلماسي افترض بان العاصمةالاردنية تنتظر حدثا ثقافيا هاما هو عرض مسرحي عجيب؟؟؟ وهدا يدل على ان المسرح مسكين عندما يكتبون عنه كتابة غير مقتدرة وسادجة وحتى ينتقد الوضع يكتب اننا في مرحة _ يشهد فيها المسرح العربي هبوطا واسفافا في العروض التقليديه الهزيله- وانا متاكد بان هدا السيد لم يشاعد عرضا واحدا مند سنوات لا دنماركي ولا عربي.وبعد سبات طويل - علينا العوده الى منابع الفن والفكر الأصيل والراقي- وهده المنابع تعني عرض مسرحية الكراسي ؟؟؟ عجيب ياصديقنا كاظم؟.ومن خلال هدا فان لا الكاتب فاهم لمسرحية الكراسي وسرهامن خلال كتابته على الماشي وكدلك فان المخرج من خلال الكتابة عن اختياره لمسرحية الكراسي ينطلق من رؤيا فنيه تجمع بين الواقع المُنغمس في اليوميه وبين السحر الملحمي -كما ينقل لنا صاحب المقال وهدا القول ليس له علاقة بمسرحية الكراسي وبما ان المسرحية لم تعرض بعد كان على كاتب المقال ان يوضح لنا الجوانب الاخرى في هدا المشروع الدي صمت عليه علي ماجد 30 سنة كدبلماسي زراعي ، مسكين المسرح وبالدات المسرح العراقي ن والنقد المسرحي .