ثقافات

شاعر مصري في مهرجان (الحب والعدالة والسلام في العالم)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الحمامصي من القاهرة: شارك الشاعر المصري عمر حاذق في مهرجان "الحب والعدالة والسلام في العالم" الذي اقامته الأكاديمية الدولية للعلوم الآداب والفنون بمدينة سان جيوفاني الإيطالية يومي 22 -23 مايو الجاري، تحت رعاية رئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس مجلس الشيوخ والنواب.وقد وجهت إدارة المهرجان الدعوة لحاذق للمشاركة فيه عقب فوزه بقلب "شاعر الرومانسية" في الدورة الأولى من المسابقة الشعرية الأضخم لشعر الفصحى "أمير الشعراء" التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إضافة إلى مشاركته العام الماضي في مهرجان دولي للشعراء الشباب في الجزائر.ويشارك الشاعر بقصائده عن تيمة الحب في المهرجان الدولي الذي يتضمن أنشطة ثقافية وفنية متنوعة.
جدير بالذكر أن حاذق كان قد فاز مناصفة بجائزة الدكتور عبدالله باشراحيل لإبداع الشباب بمصر، في دورتها الأولى عام 2005، في فرع: أفضل ديوان شعر، عن ديوان "كما أنت حلوة". وشغل حاذق عضوية هيئة مؤتمر "العقاد مجددًا"، الذي عقد في مركز الإسكندرية للإبداع في يونيو 2004، وعضوية هيئة مؤتمر "التراث الأندلسي: الشخصية والأثر"، الذي عقد في ذات المركز.
شارك الشاعر عمر حاذق الذي يعمل أخصائي المراجعة اللغوية بإدارة النشر في مكتبة الإسكندرية، في احتفالية عالمية بمرور مائة عام على مولد الشاعر قسطنطين كفافيس، برعاية مكتبة الإسكندرية ومعهد دلفي الفرنسي، بإلقاء ثلاث قصائد ترجمت للفرنسية، كما شارك في مهرجان ربيع الشعراء بالمجلس الأعلى للثقافة عام 2006، وملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي بالقاهرة في العام التالي.
أصدر حاذق ديوان "لن أستحم" عام 2006، وقد نشرت العديد من قصائده في الصحف المصرية، كما شارك بإلقاء قصائده في احتفالية مكتبة الإسكندرية باليوبيل الماسي لوفاة أمير الشعراء أحمد شوقي في ديسمبر عام 2007.
لن أستحم

حين تُـسْلِـمين نفسكِ لغواية
الماء
وأسمع عصافير الشامبو الملونة
تتصايح في سماوات جسدكِ،
أظل على حافة السرير
مدليًا قدميّ إلى نمل اللذة؛
يقضم أطرافي
ويجري بين حشائش غرفتنا...
لا
لن أستحم...
فحيث تناثرت قطرات لعابك
على وجهي
كانت الماسات الصغيرة
تتجمع كقطيع من الخراف المفطومة
التي تسرح إلى المرعى لأول مرة
في مهرجان من المأمأة الحماسية.

وحيث لعبت أنفاسك
على عنقي
كانت اليواقيت تتحلق يدًا بيد
كأخوية مسيحية من القرون الوسطى
تدور حول نشيدها البهيج
فيسطع العِـقد على عنقي
كدموع المتصوفة الخلص وحيث رقـّـطتْ حبيبات عَرَقك
صدري وذراعيّ
كانت اللآلئ تفقس لتوها
وتدب على سواحلي
دبيب السلاحف المتوترة؛
تفض بيوضها
وتخرق الرمل بالآلاف
إلى البحر....
مرحى بالحياة!!
وحيث شقت أظافرك
خدشًا حنونًا في ظهري
ابتسمتْ ضفتاه عن نهر برقوقي أليف
نفثه للبشر إله طيب القلب
في لحظة صفاء نادرة مع سيجارته.
لالالالالالالالالالا
لا يا حبيبتي
لن أستحم
سأظل هكذا - وللأبد -
أضوّي في الليل بجواهرك المتهورة
نبيًا مرحًا
سقط على الأرض سهوًا
من أحد الثقوب السوداء،
لماذا أضيع وقتي؟
تناول القيثارة
وقاد الفتيات إلى حلبة النهر
يغنون معًا،
وفي السماء تتجمع النجوم
كالعجائز
وتغتابك بكل عنفوانها:
"نحن خادمات الرب".
"نحن المتقدسات في ذاتهن".
"نحن زينة السماء الدنيا".
أيتها الحمقاوات؛
نجمتي ستشرق عليّ الآن
بعصافير الشامبو الملونة
فتنطفئن كلكن
كشموع مراهقة
تناطح عاصفة هوجاء.

ألا يفتح الحب بابهْ

أناديكِ من قاع كأسي
وقنّـينتي لا صباحَ لها
فاسمعي يا سحابهْ
تعاليْ ألونْ مياهَكِ كي يفرح
العشبُ
نامي على ركبتيّ
احلُمي لي
ألن يفتح الحب بابهْ...
أخاف إذا ما رعيتُ وحيدًا
شتائي سينقضُّ من بين أشجاره
فجأةً
"وديسمبرُ الكهل يحمل جثة
أرضي"
ويتركني في عناق السيولِ؛
شتائي.. أخاف اقترابَهْ.
وحيدان ليس لنا غيرُ هذا المساء
الصغيرِ
فلا ترحلي يا سحابةُ
قد ضاق بي وطني
أخرجي الآن نهديكِ
عشبي تيتمَ من قسوة الماءِ؛
عندي سماءٌ بقلبي
وشمس وغابهْ
وعندي نجوم لمن يبدءون غرامًا
جديدًا
وعندي بذور لمن لم يجد حزنَهُ
وعناقيد حُلمٍ لمن قلعوا حبه من
حديقته حين نامَ؛
فمن شاء، هذا كلام القصيدة،
في العش تجري فروخُ الكتابهْ
ولكنه وطني ضاق بي
بسريري
بنشوة شعري
بثوبي المدنس من رغبة الليلِ
لكنني لا أخون جروحي؛
فماذا صنعتِ بعاطفتي يا سحابةُ؟
هذا الذي بي هوى أم غَيابهْ؟
فأكبر من زرقة العشق كومةُ رملٍ
على الشطِّ،
لا تدخلي هكذا؛
لستُ أهلاً لتلعبَ بي كلُ تلك
السماءِ،
أريد اثنتين فحسبُ:
شروقًا على قدر إنسيّـتي،
دعوةً في الهوى مستجابهْ.
أناديكِ أن ترحمي الطينَ؛
مهما امتحنتِ بلاغتَهُ
لن يرد جوابَهْ.
فلا مجدَ للفقراء يغنيه عشاقُهم
لا نشيدَ سيرضى بأصواتهم
لا ربابهْ.
لماذا تذوقينني هكذا يا سحابةُ
للحب شَـرْبةُ همٍّ
إذا ذاقها عاشقٌ كلّمَ الماءَ في
غيمهِ
واستلذّ سرابَهْ
فماذا عليكِ إذن لو تدبرتِ أكثرَ:
مقهايَ مثلي قصيرُ الجناحينِ،
حين يبللنا مطرٌ بائسٌ نتفرجُ:
ماءٌ هشيمٌ يدسّ بحِضن الرصيفِ
عذابَهْ.
نهلل: ماءٌ شريدٌ توطّن في أرضنا،
يا حصاةُ افرحي سوف يجمع آمالَه
الماءُ
سوف يشق بقلبكِ نهرًا
وسوف ينغّم فيكِ انصبابَهْ،
كذلك نحن المحبينَ...
لن تذهبي يا سحابةُ قد ذاب في
شفتيكِ لساني
وعلمتِهِ منطِقَ الطيرِ:
غُـنّـتَـهُ
وشبابَهْ.......
هو الحب واللهِ
لكنني حين أقبلتُ
ضيَّـعْتُ بابهْ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف