ثقافات

ليلة شعر سودانية بالرياض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

السودانيون يصدحون بحنجرة الحب في ليلة شعر سودانية بالرياض

عبدالله السمطيمن الرياض: تجلى الشعراء السودانيون المقيمون بالرياض في إظهار عوالمهم الشعرية من حيث القدرة على التشكيل الجمالي واللغوي ، والدخول إلى مناطق خصبة من التصوير والتخييل الشعري، حيث قدموا عددا من النماذج الشعرية والنصوص التي أسهمت في التعريف بتقاسيم الوجه الشعري السوداني الراهن.
محمد المدني ففي الأمسية الشعرية التي عقدها النادي الأدبي بالرياض مساء أمس الاثنين 8 يونيو الجاري والتي استمرت لأكثر من ساعتين، وأدارها نائب رئيس النادي الأدبي د. عبدالله الوشمي والشاعر السوداني محمد عبدالجليل، والناقدة د. ميساء الخواجة من القسم النسوي ، قدم كل من الشعراء نصار الحاج، ومحمد جميل، ومحمد مدني مجموعة من القصائد التي تنم عن الصورة الجمالية للشعر الراهن في السودان، حيث ينتمي هؤلاء الشعراء إلى جيلي السبعينيات والتسعينيات الميلادية، وقد حفلت نصوصهم بالحديث عن مكنونات الذات في مواجهة العالم، وعن تمثل الموقف اليومي جنبا إلى جنب مع استثمار التراث والأسطورة لترميز بعض المكونات الشعرية داخل النص.
الشاعر نصار الحاج استهل نصوصه بمشهد بعنوان :ط الأنثى" وفيه:
يلد الكون خرائط العالم
تلد الأنثى رعاء وأنبياء
في كل فجر تطل من باب الحياة
عائلات
تزرع الناس في سهول الأرض.

فيما ألقى الشاعر محمد جميل نصين بعنوان :" الطرائد" و" سيرة المحو" ومن شعره:
شجر الليل نحن
نطلع من عتبات الصدى
الغيوم نساء توشحن
والدهر آخره في الرمال.
نصار الحاج وقد قوبلت نصوص محمد المدني بحفاوة كبيرة من قبل الجمهور الكبير من الجالية السودانية و من بعض الأدباء السعوديين والعرب الذين حضروا الأمسية، حيث ألقى قصيدة مطولة جاء فيها:
قتيلٌ يشيّع أحياءه
قلت: يا امرأة
في العلاقة تستأنس اليأس ، مرّي
بظفر الشفاه على نبضة في المسافة
بين الوريد وبين الخيال
خذي ملء حزنك من رعشتي
رتبي وحشتي .
ومحمد المدني عضو جماعة:" تجاوز" التي أسست في سبعينيات القرن العشرين وعضو اتحاد الكتاب في السودان، ويسهم بجلاء في الحركة الشعرية السودانية الراهنة.
كما تلت بعض الشاعرات السودانيات المقيمات بالرياض عددا من النصوص الوجدانية.
وقد استهلت الأمسية بتقديم تاريخي من الباحث ميرغني الشايب عن التنوع الثقافي في السودان، والتمرحلات الحضارية التي مر بها خلال العصور، وعن الكشوفات الأثرية التي تثبت وجود حضارات مختلفة بالسودان، كما تححدث عن تأثر شمال السودان بالحضارة المصرية القديمة، ووجود حضارات مسيحية ونوبية وإسلامية بالسودان، ووجود تنوع ثقافي وعرقي وديني أسهم في ثراء الحياة الثقافية، وأكد على أنه من الصعب القول بأن السودان تهيمن عليه ثقافة عربية بل هناك ثقافات أخرى، فالسودان ليس دولة عربية محض.
وقد أطر الشاعر محمد عبدالجليل ومعه بعض النقاد فضاء الأمسية بنماذج شعرية من رواد الشعر السوداني خاصة من التيجاني يوسف بشير، ومحمد عبدالحي، ومحمد الفيتوري، ومحمد المهدي المجذوب، ومصطفى سند، وغيرهم. كما أنشدت بعض الشاعرات السودانيات مشاهد من الشعر الشعبي السوداني .
وفي نهاية الأمسية أعلن د. عبدالله الوشمي أن النادي سوف ينظم قريبا فاعلية خاصة عن التراث والفن السوداني يتحدد موعدها لاحقا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليلة الشعر السوداني
محمد عبدالجليل -

سعدت بقراءة ما كتبت هنا يا أخي كما سعدت بمداخلتك التي تنبي بمعرفة رصينة بفضاء الشعر السوداني قمت بإنزال هذا الموضوع في سودانيزونلاين تحت عنوان مزامير أبادماك عبر انطلاقة نشاط الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون بنادي الرياض الأدبي (صور)سنتواصل سأعود إلى هذا الموضوع لاحقا شكرا خالصاجوال 0503786398.....///////من المحرر: نأمل أنك أشرت الى المصدر إيلاف.. فكل ما ينشر في إيلاف حقوق طبعه محفوظة وأية اعادة نشر لأية مادة تدفعنا الى أخذ اجراءات قانونيةوشكرا جزيلا على تفهمك

ليلة الشعر السوداني
محمد عبدالجليل -

سعدت بقراءة ما كتبت هنا يا أخي كما سعدت بمداخلتك التي تنبي بمعرفة رصينة بفضاء الشعر السوداني قمت بإنزال هذا الموضوع في سودانيزونلاين تحت عنوان مزامير أبادماك عبر انطلاقة نشاط الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون بنادي الرياض الأدبي (صور)سنتواصل سأعود إلى هذا الموضوع لاحقا شكرا خالصاجوال 0503786398.....///////من المحرر: نأمل أنك أشرت الى المصدر إيلاف.. فكل ما ينشر في إيلاف حقوق طبعه محفوظة وأية اعادة نشر لأية مادة تدفعنا الى أخذ اجراءات قانونيةوشكرا جزيلا على تفهمك

شكرا استاذ عبد الله
محمد جميل أحمد -

الأستاذ الناقد والشاعر عبد الله السمطي ... تحياتي شكرا على هذه التغطية المتميزة لأمسية الشعر السوداني بنادي الرياض الأدبي . لا سيما وأن مداخلتك في تلك الليلة كشفت عن اهتمام نوعي وأسئلة أحبت أن تقارب معرفتها بشعراء السودان من خلال تحولات هذا الشعر وشعراء الأجيال الجديدة منذ السبعينات وحتى الآن . فالذاكرة العربية تنمط الشعر السوداني في نماذج وأصوات محدودة جدا ، لا تكف عن ذكرها في كل مناسبة عربية للشعر السوداني . ربما كان هناك تقصيرا مزدوجا ومتبادلا بين العرب من جهة والسودانيين من جهة أخرى ، منع من التعريف بالشعر السوداني ضمن رهاناته الإبداعية الجديدة والمتنوعة ، ليس فقط فيما خص شعراء الشمال الجغرافي للسودان ، بل وأيضا شعراء الجنوب السوداني فهناك شعراء متميزون جدا . وللصديق الشاعر نصار الحاج مساهمات جادة في تقديم نماذج للشعر السوداني الجديد نشر بعضها عبر مجلة الحركة الشعرية التي تصدر في المكسيك ـ ويصدرها الشاعر اللبناني المكسيكي قيصر عفيف ـ (فلنتأمل المفارقة) في عددها لشهر أكتوبر تشرين الأول 2006 والتي نشرت فيه ملفا حافلا للشعر السوداني احتوى على 23 شاعرا من الأصوات الجديدة للشعراء السودانيين الشباب من الشمال والجنوب . كما حرر الصديق نصار في العام قبل الماضي أنطلوجيا الشعر السوداني بعنوان (تحت لهاة الشمس)التي صدرت عن منشورات الجزائر بمناسبة العاصمة الثقافية . وهناك موقع إلكتروني مهم يعني بالتجارب الشعرية الجديدة للشعراء السودانيين وبالحركة النقدية والثقافية في السودان وهو بعنوان Sudanese ink (الحبر السوداني) ... ربما كان في هذه النماذج ما يحيل على إجابة ما على أسئلتك ، بالرغم من أنها لن تكون كافية إلا بحسبانها جداول صغيرة متفرعة عن مجرى نهر الشعر السوداني المتدفق .أعتقد أن الحالة الثقافية العربية وما فيها من ضعف واستقطاب وغياب لحرية النشر ، واهتمام هامشي بالأدب والشعر الحقيقي ، من ناحية ، وصعوبة مشكلات النشر ، والمشاكل التي تعصف بالسودان بالإضافة إلى هجرة الكثير من المبدعين والشعراء السودانيين إلى جهات العالم الأربع ، وإهمالهم العناية بتجاربهم الشعرية ، من ناحية ثانية ، ما يفسر لنا الكثير من أسباب ذلك الغياب ، ولكنها في النهاية أسباب تفسر ولا تبرر .مودتي

شكرا استاذ عبد الله
محمد جميل أحمد -

الأستاذ الناقد والشاعر عبد الله السمطي ... تحياتي شكرا على هذه التغطية المتميزة لأمسية الشعر السوداني بنادي الرياض الأدبي . لا سيما وأن مداخلتك في تلك الليلة كشفت عن اهتمام نوعي وأسئلة أحبت أن تقارب معرفتها بشعراء السودان من خلال تحولات هذا الشعر وشعراء الأجيال الجديدة منذ السبعينات وحتى الآن . فالذاكرة العربية تنمط الشعر السوداني في نماذج وأصوات محدودة جدا ، لا تكف عن ذكرها في كل مناسبة عربية للشعر السوداني . ربما كان هناك تقصيرا مزدوجا ومتبادلا بين العرب من جهة والسودانيين من جهة أخرى ، منع من التعريف بالشعر السوداني ضمن رهاناته الإبداعية الجديدة والمتنوعة ، ليس فقط فيما خص شعراء الشمال الجغرافي للسودان ، بل وأيضا شعراء الجنوب السوداني فهناك شعراء متميزون جدا . وللصديق الشاعر نصار الحاج مساهمات جادة في تقديم نماذج للشعر السوداني الجديد نشر بعضها عبر مجلة الحركة الشعرية التي تصدر في المكسيك ـ ويصدرها الشاعر اللبناني المكسيكي قيصر عفيف ـ (فلنتأمل المفارقة) في عددها لشهر أكتوبر تشرين الأول 2006 والتي نشرت فيه ملفا حافلا للشعر السوداني احتوى على 23 شاعرا من الأصوات الجديدة للشعراء السودانيين الشباب من الشمال والجنوب . كما حرر الصديق نصار في العام قبل الماضي أنطلوجيا الشعر السوداني بعنوان (تحت لهاة الشمس)التي صدرت عن منشورات الجزائر بمناسبة العاصمة الثقافية . وهناك موقع إلكتروني مهم يعني بالتجارب الشعرية الجديدة للشعراء السودانيين وبالحركة النقدية والثقافية في السودان وهو بعنوان Sudanese ink (الحبر السوداني) ... ربما كان في هذه النماذج ما يحيل على إجابة ما على أسئلتك ، بالرغم من أنها لن تكون كافية إلا بحسبانها جداول صغيرة متفرعة عن مجرى نهر الشعر السوداني المتدفق .أعتقد أن الحالة الثقافية العربية وما فيها من ضعف واستقطاب وغياب لحرية النشر ، واهتمام هامشي بالأدب والشعر الحقيقي ، من ناحية ، وصعوبة مشكلات النشر ، والمشاكل التي تعصف بالسودان بالإضافة إلى هجرة الكثير من المبدعين والشعراء السودانيين إلى جهات العالم الأربع ، وإهمالهم العناية بتجاربهم الشعرية ، من ناحية ثانية ، ما يفسر لنا الكثير من أسباب ذلك الغياب ، ولكنها في النهاية أسباب تفسر ولا تبرر .مودتي

المصدر إيلاف
محمد عبدالجليل -

الأستاذ/ عبدالله السمطي .. تحياتيطبعاً، أشرت إلى أن المصدر إيلاف ونزلت تغطيتكم للأمسية كما هي على هذا الموقع بتوضيح كامل على نقلها من الموقع وسوف أعود. تحياتي، محمد عبدالجليل

المصدر إيلاف
محمد عبدالجليل -

الأستاذ/ عبدالله السمطي .. تحياتيطبعاً، أشرت إلى أن المصدر إيلاف ونزلت تغطيتكم للأمسية كما هي على هذا الموقع بتوضيح كامل على نقلها من الموقع وسوف أعود. تحياتي، محمد عبدالجليل