ثقافات

الكوني: مأساة الأمة العربية أنها تنكرت لقيم الصحراء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد على وجود محاباة في منح جائزة "نوبل"

إيلاف من دبي: قال الروائي العربي العالمي إبراهيم الكوني أن الإنسان لا يغترب عبثاً وإنما يغترب حاملاً في قلبه رسالة ما وليس من الصدفة أن حملة الأفكار العظيمة منذ بداية التاريخ وحتى الآن هم أناس مغتربون، وعلى رأسهم الأنبياء والرسل، جاء ذلك أثناء حوار الإعلامي: تركي الدخيل له في برنامج "إضاءات" على قناة العربية والذي سيبث يوم الجمعة 10-7-2009 في الساعة الثانية مساءً بتوقيت السعودية ويعاد بثه منتصف ليل السبت.

الكوني رأى أن الأقدار هي التي اختارت له الغربة، معتبراً الهجرة لطلب المعرفة من أهم تقنيات تجسيد الرسالة، مؤكداً أن رسالته هي رسالة الصحراء التي بعثت كل الرسل، وهي الرسالة التي بعثت للوجود كل الأفكار التي لا زلنا نستدل بها إلى اليوم، كما قال الكوني أن رسالة الصحراء هي رسالة الروح في هذا الوجود، كما أكد الكوني على أن مأساة الأمة العربية أنها تنكّرت لقيم الصحراء، حيث أهملت مخزون كنوز العالم روحياً، ويتضح هذا التنكّر في اغترابهم عن روح الصحراء وعن رسالة الصحراء التي لم تكن يوماً جحيماً.

وفي ذات السياق المتصل بالصحرءا قال الكوني أن أهل الصحراء هم أهل مثال وأهل تأمل وهم أهل تنظير أكثر من كونهم أهل تطبيق، والصحراء كأنموذج جمالي هي المكان الوحيد الذي نستطيع أن نزور فيه الموت ثم نعود إلى الحياة من جديد، والحرية التي تمنحها الصحراء هي نقيض الطبيعة على حد وصفه.

وعن اتهامه من قبل النقاد العرب بالتكرار وببعده عن المكان الذي يكتب عنه رأى الكوني أن الصحراء تسكنه، وليس من الضروري أن يسكن الصحراء ليكتب عنها، قائلاً": "أهم من المكان الذي نسكن فيه هو المكان الذي نكتب عنه" وقال الكوني أنه من السذاجة ربط المكان المكتوب عنه بالمكان المسكون فيه، مؤكداً أنه لم يهجر الصحراء تماماً.

ولدى سؤال الدخيل له عن سبب استبداله للزي الصحراوي الذي كان يلبسه في السابق بزيّه الحالي قال الكوني أنه استبدل الزي الذي كان خارجياً بالزيّ الصحراوي الباطني، كما اعتبر النقاد الذين اتهموه بإهمال البحث في الأمور الضرورية التي تهم الأمة العربية بأنهم من "مروجي الشائعات".

وفي سياق حديثه عن الجوائز العالمية والعربية رأى الكوني أن كل الجوائز في العالم بما فيها جائزة نوبل فيها "محاباة" وأن قوانين المحاباة المعمول بها في الجوائز العربية -على حد تعبيره- موجودة في جائزة نوبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ازدويجية
ياسر الاسكندرانى -

لماذا اذن تعيش وتتنعم باوربا وحدائقها الغناء؟ وهل تستطيع ان تعيش 24 ساعة فقط بالصحراء؟ كلام... كلام... كلام فى صحراء

توضيح بسيط
عصام علي -

عزيزي ياسر الاسكندراني هو يعيش في اوربا تحديدا في سويسرا بحكم عمله كملحق ثقافي للسفارة الليبية في سويسراو سابقا في روسيا بحكم الدراسة في معهد كورجي للادب و هو مواطن ليبي من الطوارق اصيل و سليل عائلة محترمة من مدينة غات اقصي غرب الجنوب الليبي وهذا ما تتعمد وسائل الاعلام من هذا النوع عدم ذكره للاسف

لاكلام الا
مبكبكة -

في ليبيا لاكلام الا علي القدافي والصحراء. وياويل من يخرج علي النص

مجنون يحكي وعاقل يسم
نسرين -

وكيف تريد ان تنشر رسالة الصحراء وانت تلبس اللباس الاوروبي الغربي؟ هل سينظر الناس الى اعماقك من خلال ميكروسكوب لرؤية اللباس الصحراوي الباطني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم كما قال التعليق 1 كلام في كلام

الصحراء كانت غابة!
سعيد سوقلو -

لا اعرف لماذا لم يتكلم الكوني عن الاقدار التي جعلته مغتربا! لم نسمع له يوما منتقدا ديكتاتور يحكم بلده منذ اربعين سنة..والغريب ان ذاك الحاكم الابدي لليبيا مهووس بالصحراءوالخيمة والناقة ويتنقل من قصر الي قصر في ربوع ليبيا..ان العامل المشترك بين مايروج له الكوني وما عانته ليبيا من جراء حاكم الخيمة هومن جعل الكوني سفيرا شرفيا لهذا النظام الصحرواي الجاف!

العروبيون والطوارق
syrian -

إذا كانت هذه المادة الإخبارية هي ملخص لمقابلة الكاتب ابراهيم الكوني في برنامج إضاءات ، هإنه يعني أن ثقافته الأمازيغية قد تمّ تغييبها عمداً في البرنامج ؟ والطوارق ، الذين ينتمي إليهم الكاتب وكان صوتهم في جميع رواياته ، هم إحدى المجموعات الأمازيغية ؛ وهم بنظر ديكتاتور ليبيا عرب أقحاح !! والصحراء ليست زياً يلبسه المرء أو يتخلى عنه ـ كما يتوهم بعض أصحاب التعليقات هنا ـ بل هي بالنسبة للكاتب هوية أدبه وإبداعه . إن إصرار الكوني على هويته هذه ، ليزعج الكثير في دنيا العروبة ، فلا عجب أن يتهمه بعضهم بالتنكر لما يسمى ( قضاياالأمة العربية ) !! فليست هناك أمة عربية لكي يتغنى الكوني أو غيره بقضاياها ؛ بل توجد شعوب مختلفة وثقافات متنوعة في كل منطقة جغرافية من هذا العالم الناطق بلسان لغة القرآن : بلاد الشام ، شمال أفريقيا ، وادي النيل ، الخليج والجزيرة : وحتى هذه المنطقة الأخيرة ، وبالرغم من أنها مهد العرب كقبائل رحل قديمة ، إلا أنها أيضا لا يصح فيها القول عن أمة متجانسة ؛ لأنها أضحت أيضاً خليط من أعراق شتى وربما العرب الأقحاح باتوا أقلية فيها الآن !

قراء التصريحات
أحمد مجدي همام -

لماذا تركزون في تصريحاته ولا تركزون في منجزه الروائي ، الكوني أديب كبير ويكفيه روايات مثل (التبر) و (الورم) و(البحث عن المكان الضئع)