الاسكافي.. يختطف جومسكي وجورج تنت!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي من بغداد:عرضت على قاعة المسرح الوطني ظهر يوم الاحد مسرحية (الاسكافي) تأليف واخراج الاستاذ الدكتور
ظهرت على الخشبة مع ازاحة الستارة واندلاع موسيقى سمفونية منضدة مستطيلة تصطف على مقدمتها مجموعة من قناني المشروبات الروحية، مختلفة الاشكال، ومع الاضاءة الخافتة يظهر شخصان منكفآن على المنضدة احدهما يرتدي ملابس رجل دين والاخر يرتدي بدلة، ثم يدخل عليهما شاب يرتدي ملابس انيقة وملونة ويذهب ليقف امام منصة ويقول : ساحصل لكل واحد منكم رقما، حذاء رجل او امرأة او طفل، ويضحك قبل ان يقول : اهلا بكم.. اهلا اهلا بكم جميعا، ثم سرعان ما يصرخ بالرجلين تهديدا ووعيدا، ثمم يخلع ملابسه لتظهر ملابس الاسكافي،
وتتواصل المسرحية في اجراء حوارات ما بين الثلاثة (رجل الدين المسلم وجومسكي وجورج تنت) حوارات تتسم بالنقاش الحاد تارة والهاديء تارة اخرى، نقاشات حادة لاسيما التي يكون طرفها جورج تنت فيما تكون هادئة مابين رجل الدين المسلم وجومسكي، الحوارات تتناول قضايا سياسية ودينية وفكرية وعقائدية، فيما يظهر بين اونة واخرى الاسكافي بملابس مختلفة ومعه تتغير خلفية العرض المسرحي، حتى اللحظات الاخيرة التي توضح ان تنت يحمل في حذائه جهاز رصد لم يستطع الاسكافي كشفه وهو ما يعني ان الاختطاف يفشل، فيما يدور بين رجل الدين وجومسكي حوار قصير ينتهي بقول رجل الدين (الناس صنفان، أماّ أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)، يمضي رجل الدين ويبقى جومسكي متفكرا في القول قبل ان يمضي هو الاخر.
وبعد انتهاء العرض توقفنا عند الدكتور عقيل مهدي مؤلف ومخرج العمل وتحدث الينا عن فكرة عمله ورسالته والمبررات من
واضاف : كانت فرضية العرض هي ما الذي يحصل لو اتيح المجال امام الاسكافي ليؤدي دورا سلطويا ويكون حاكما، ويجيب العرض عن هذه التساؤلات لان الشخصيات يجمعها انفعال مشترك امام الموت والتحدي رغم اختلاف طبائع الشخصيات ودوافعها وغاياتها.
واكد : اردت ان اقول ان الجهل وشرطية العرض بررت لماذا اخترت الاسكافي مثلا من داخل عناصر هذه المسرحية نفسها، لانه يرتبط بأحذية المغدورين والقتلى الذين للاسف بتنا نتعرف على ابنائنا الشهداء والمغدورين من خلال الاحذية.
واستطرد اجابة حول سؤال ما الذي حرضه لاخراج مثل هذا العمل قائلا : مبررات عديدة منها المبرر الشخصي الاساسي لانني بوصفي مسرحيا ان اعلن وجهة نظري واثبت موقفي مما يحصل في العراق والعالم واعتقدها قضية رئيسية لكل فنان يعبر عن ضمير شعبه والناس المهمشين، وبالتأكيد قدمت العمل لما تنبأت بالكثير من المواقف التي حصلت لاحقا بعد كتابة النص الذي كتبته قبل اكثر من سنة ونصف بأن الاحتلال سينسحب وان الشعب هو الذي سيختار حاكمه الحقيقي وان ما سيبقى في البلد ويمكث عميقا لا المجنزرات ولا الطائرات، بل الثقافة الانسانية ممثلة بجومسكي الذي يحب الانسان ويحب الشعوب ويدافع عن الحق بوجه الطغاة اينما يكون.
التعليقات
مبدعين
محمد هاشم المالكي -مبروك للدكتور عقيل مهدي هذا الانجاز ولمجموعه الاعمل مزيد من التالق والابداع والف مبروكقبلاتي لكم
مسرحية هزيلة وخطابية
احمد -على كاتب المتابعة ان ينتبه الى الرسائل السرية التي حاولت المسرحية بثها،ثم هاي نغمة الا حتلال والخونة متى يتم التخلص منها ...المسرحية لها اهداف سياسية،وعلى المالكي والاحزاب الاخرى الانتباه الى هذه الاعمال
ابداع عراقي جديد
سالار البرزنجي -لقد حضرت العمل في المسرح الوطني وايقنت ان الابداع موجود في عيون اساتذتي الذين لطالما درست بين جدران قاعاتهم ووقفو يتابعوني من اجل ان يوصلوني الى احد قمم المعرفة والابداع الفني مبروك والف مبروك لدكتور عقيل ودكتور خالد احمد مصطفى ودكتور حسين علي هارف ودكتور رياض شهيد والاستاذ جبار خماط