سالم: انقذوا الدولة المدنية من براثن الدولة الدينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بينما سردت القاصة والروائية الكويتية ليلى العثمان ما مرت به خلال تجربتها مع الرقابة في الكويت، قائلة "تجربتي مع الرقابة تجربة مرة لا تختلف عن تجارب بعض الكاتبات والكتاب العرب. لقد أصبحت الرقابة المتخلفة في وزارات الإعلام مسؤولة عن انحسار المواهب الجديدة. فظاهرة ملاحقة الكتب ومنعها تؤرق الشباب من الكتاب وتجعلهم في زمن العولمة والانفتاح".
وأشارت إلى أن معاناتها بدأت عندما صدرت مجموعتها الروائية الثالثة "الحب له صور" عن دار الآداب عام 1982 والتي نالت عنها مكافأة وجائزة تشجيعية، وإذا بوزير الإعلام يستدعيها بعد أن تقدم شكاوى بأنها تسئ للمجتمع وتقاليده وأن قصة الحب له صور فيها ما يشبه الإلحاد ويسيء إلى الدين.
وأضافت العثمان في عام 1996 فوجئت بالنائب العام يستدعيني للتحقيق معي. فقد قام أربعة من الأصوليين المتطرفين برفع دعوى ضدي بتهمة تحريضي على الفسق والفجور لأنني أكتب ما يتعارض وقيم المجتمع والدين. وقد اختاروا المجموعتين الصادرتين قبل 16 و12 عاما. أن أقسى اللحظات التي خضعت فيها للمحاكمة بعد 35 سنة من ممارسة الأدب والنتيجة تكون المساواة بيني وبين الجناة.
وقالت: أصبحت الكتابات التي تعري الممارسات البشعة وتكشف عن المستور في مجتمعاتنا، أصبحت في نظرهم وقاحة وخيانة وتطاولاً على الوطن، والكتابات التي تحرض المرأة على المطالبة بحريتها وحقوقها وتمردها على الظلم والقهر، وكأنها فسقاً وفجوراً وأمراً بالمنكر يجب النهي عنه ولكن ليس بالمعروف. أما الكتابة عن أمور الجنس والجسد فقد أصبحت بنظرهم فعل الزنا بعينه وهدر الدم هنا حلال.
وتحدث الشاعر الأردني موسى الحوامدة، عن تجربته مع ديوان "شجري أعلى" موضحا أن مصادرة أو محاكمة كتاب لا تعني أنه كتاب استثنائي، ولا تضيف له أي ميزة جمالية أو أهمية أدبية. وقال" تعرضت خلال المحاكمات للعديد من الضغوط النفسية والمعنوية، والاتهامات والإساءات ولم يكن الشيوخ أو المتزمتون أو الحكومة ومؤسساتها هم فقط من حرض وألب، بل تلقيت من المثقفين الكثير من السهام السرية والعلنية، وكنت ألام على شئ لم أقترفه، وعلى مكاسب توهمها البعض، وقد اكتشفت أن الكراهية التي تنغل في أوساط المثقفين، أكبر وأخطر من مواقف بعض السلفيين".
وفي هذا السياق، أشار الحوامدة إلى أن بعض الشعراء والكتاب حاول ركوب الموجة وتقديم كتابه باعتباره خروجا على المألوف، وكفرا يستحق العقوبة، وقال" كل القصائد التي حوكمت عليها، كانت تنتزع من سياقها الشعري لتوضع في سياق عادية، وكل الاتهامات التي طالتني مزيفة، والأمر لم يتعدى سوى إنني استخدمت رمز ديني ورد ذكره في الكتب السماوية كلها ويتم توظيفه بطريقة مستفزة لا أكثر ولا أقل، وكان غرضي من تلك القصيدة الإشارة إلى أن الشعب المصري خاصة والعربي عامة يرفض التطبيع مع كيان محتل دخيل يتعلق بقصص تاريخية نردد بعضها دون أن نعرف مغزاها وهدفها السياسي".
وأوصى موسى الحوامدة في ختام حديثه بضرورة تكاتف المثقفين مع بعض بدلا من أن ينقلبوا على بعض، وأوضح بأن الجهل وعدم القراءة وتدني المستوى الثقافي في العالم العربي، ساعد على تشكيل بؤرة صالحة لنمو التطرف والجهل، واحتقار الثقافة والإبداع والاستخفاف بالشعر والفن عموما، وشكل طريقا سالكاً للحكومات لاغتيال المبدعين وملاحقتهم والازدراء بتجاربهم، هذا عدا عن محاصرتهم في رزقهم وتضييق فرص العمل والنشر والكتابة عليهم، لتحولهم لأبواق للسلطة فقط".
التعليقات
اليس سالم هو؟
متابع -سالم هذا صاحب قصيدة شرفة ليلى مراد , و التي يذكر الرب - سبحانه - انه يزغط البط , و عسكري مرور, انني اتساءل ما وجه الجمال في هذا؟
اليس سالم هو؟
متابع -سالم هذا صاحب قصيدة شرفة ليلى مراد , و التي يذكر الرب - سبحانه - انه يزغط البط , و عسكري مرور, انني اتساءل ما وجه الجمال في هذا؟
يأدباء الحاضر
HAKEEM -أرجو من السادة الأدباء والمحترمين والملجلين عندما يكتبون قصيدة أو كتاب أن يبتعدوا هم عن الدين ويكتبون في أي مواضيع أخرىأما إنهم يكتبون في الدين ثم يقولوا المتشددين المسلمين يلاحقوننا ويوقفون الإبداع فهذا إفتراء وتهجم . ويمكن موضوع الكاتب المدعى القمني لازال قائماً وبإ
يأدباء الحاضر
HAKEEM -أرجو من السادة الأدباء والمحترمين والملجلين عندما يكتبون قصيدة أو كتاب أن يبتعدوا هم عن الدين ويكتبون في أي مواضيع أخرىأما إنهم يكتبون في الدين ثم يقولوا المتشددين المسلمين يلاحقوننا ويوقفون الإبداع فهذا إفتراء وتهجم . ويمكن موضوع الكاتب المدعى القمني لازال قائماً وبإ
الدين تحول إلى سلعة
حسين سليمان -الدين تحول إلى سلعة بيد المتدينين وهذا يدل إما على ضعف بصيرة أو على ذكاء: لا يهمهم الدين بقدر ماتهمهم النتائج التي تصلهم من وراء دفاعهم عن الدين. إن كان متدينو الدين "الاسلامي والمسيحي) أقوياء فعليهم الترفع عن تتبع ما يحدث في الساحة الأدبية، لكن مايحدث يدل على أنهم ضعفاء لا يتسلحون بالخير والمحبة. لا أظن أن لدينا في الوقت الحاضر دعاة اسلام حقيقين والموجودون مثلهم مثل متخلف يرد الاسلام دين التسامح ألفي عام إلى الوراء ولا يجعله دينا معاصرا. هؤلاء هم الذين يهدمون الدين وليس الأدباء. لو كان الأزهر يتبع الدين الاسلامي الصحيح لما وقع في هذه المطبات، أنها لطعة سوداء في وجهه. نحن متدينون أيضا لكن التدين السليم الذي يدفع المحبة في القلب ولا يؤول سلوك الغير إلا تأويل خير. استيقظوا أيها المدافعون عن الإسلام، ربما الاسلام لا يريدوكم!
الدين تحول إلى سلعة
حسين سليمان -الدين تحول إلى سلعة بيد المتدينين وهذا يدل إما على ضعف بصيرة أو على ذكاء: لا يهمهم الدين بقدر ماتهمهم النتائج التي تصلهم من وراء دفاعهم عن الدين. إن كان متدينو الدين "الاسلامي والمسيحي) أقوياء فعليهم الترفع عن تتبع ما يحدث في الساحة الأدبية، لكن مايحدث يدل على أنهم ضعفاء لا يتسلحون بالخير والمحبة. لا أظن أن لدينا في الوقت الحاضر دعاة اسلام حقيقين والموجودون مثلهم مثل متخلف يرد الاسلام دين التسامح ألفي عام إلى الوراء ولا يجعله دينا معاصرا. هؤلاء هم الذين يهدمون الدين وليس الأدباء. لو كان الأزهر يتبع الدين الاسلامي الصحيح لما وقع في هذه المطبات، أنها لطعة سوداء في وجهه. نحن متدينون أيضا لكن التدين السليم الذي يدفع المحبة في القلب ولا يؤول سلوك الغير إلا تأويل خير. استيقظوا أيها المدافعون عن الإسلام، ربما الاسلام لا يريدوكم!
المحاكمة الشعرية
مهند السبتي -بصفتي الشعرية و لأن الشعراء وحدهم هم الواقعون تحت نير هذه التقريعات و المحاكمات التي تتناول الكلمات دون سياقها في معظم ما تم مطاردته من أشعار، أنا أفهم رجل الدين الذي يستشعر خوف و محبة خالقه و لا يرضى المساس بالمقدس المتعلق بالمعتقد لكن الأصح هو أن لا تعرض هذه النصوص التي توصف بالمحرمة بين يدي رجل الدين الذي لا يقبل التأويل و لا يكتب الشعر ليعلم من أين يأتيه و إلى أين يذهب به و بالمعنى، ما يجب أن تفرضه المحاكم المدنية أن يعرض الشعر على أهله ليرفض ما يرفض و يجاز ما يجاز من هذا الشعر ثم إن كل ممنوع مرغوب و البعض من النصوص التي حرمت لم تكن لتقرأ لرداءتها لولا تسليط الضوء عليها بفعل هذه الإجراءات التعسفية في تناول ما يتعلق بالدين و الجنس و السلطة أيها التقاة دعوا لنا الشعر و الشعراء ودعوني أوافيكم بكل نفس طائعة لكي أستزيد من الحكمة و الموعظة الحسنة
المحاكمة الشعرية
مهند السبتي -بصفتي الشعرية و لأن الشعراء وحدهم هم الواقعون تحت نير هذه التقريعات و المحاكمات التي تتناول الكلمات دون سياقها في معظم ما تم مطاردته من أشعار، أنا أفهم رجل الدين الذي يستشعر خوف و محبة خالقه و لا يرضى المساس بالمقدس المتعلق بالمعتقد لكن الأصح هو أن لا تعرض هذه النصوص التي توصف بالمحرمة بين يدي رجل الدين الذي لا يقبل التأويل و لا يكتب الشعر ليعلم من أين يأتيه و إلى أين يذهب به و بالمعنى، ما يجب أن تفرضه المحاكم المدنية أن يعرض الشعر على أهله ليرفض ما يرفض و يجاز ما يجاز من هذا الشعر ثم إن كل ممنوع مرغوب و البعض من النصوص التي حرمت لم تكن لتقرأ لرداءتها لولا تسليط الضوء عليها بفعل هذه الإجراءات التعسفية في تناول ما يتعلق بالدين و الجنس و السلطة أيها التقاة دعوا لنا الشعر و الشعراء ودعوني أوافيكم بكل نفس طائعة لكي أستزيد من الحكمة و الموعظة الحسنة