جورج تراكل: مزمور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ترجمة وتقديم عبدالقادر الجنابي: يعتبرجورج تراكل (1887- 1914) شاعر التعبيرية بامتياز، قبل أن تنتقل من الرسم الى الكتابة
في الحقيقة إن حياة تراكل نفسها كانت تتميز بمسارات شاذة ومتعارضة: ذلك أنه ولد في مدينة سالزبورغ وسط عائلة بروتستانتية وسيتلقى تعليما كاثوليكيا. كانت أمه مدمنة على الأفيون، فأخذ يتناول مخدر الكلوروفورم وهو في الخامسة عشرة. كما ان عمر أشقائه كان في تفاوت واضح. طرد من المدرسة عام 1906، راح يعمل في صيدلية مما زاد الطين بلة إذ تعلم على صنع المسكنات التي تعطى للمخدرين، فراح يدمن عليها. كان يجد في أخته مارغريت الصديق والعشيق في آن حد اتهامه بسفاح القربى، بسبب عدد من رسائله والاشارات عنها في قصائده بـ"الأخت". وهي، مجازيا،أشبه بالمرآة يرى عبرها نفسه، قرينه.كانت له في بداياته الأدبية(1906)مسرحيتان باءتا بالفشل: "يوم الموتى" و"فاتا مورغانا".
وبسبب وطنيته وحبه لبلاده، تطوع في الجيش عام 1910 ليخدم كمشرف صحي، بما انه يحمل شهادة في الصيدلية والطب. لكن اثر مذبحة غروديك عام 1914 (التي كتب قصيدة عنها) اسندوا اليه مهمة الاعتناء بتسعين جريحا تحت "السحاب الأحمر... والدم المراق والبرودة القمرية"، وليس لديه لا أدوية ولا مسكنات... وكان يسد أذنيه حتى لا يسمع "الأنين الحاد المنطلق من أفواههم المحطمة" وما إن "تتدحرج الشمس مكفهرة فوق السهول الذهبية والبحيرات الزرق"، حتى يسحب أحد الجرحى مسدسه ويطلق النار على رأسه ويموت. وتحت "أغصان الليل
مجلة "الحارق" Der brenner
"الحارق" مجلة أسسها لودفيك فون فيكر عام 1910 في مدينة انزبروك (النمسا) وأصبحت منبر تجمع من كتاب نمساويين شباب سمّي بـ"حلقة الحارق". وتعتبر مجلة مرموقة ومحترمة في نظر كبار كتاب اللغة الألمانية آنذاك، وهي المجلة الوحيدة التي كان يدافع عنها كارل كراوس المعروف بموقفه السلبي من كل مجلات وصحف الحقبة. وقد لعبت "الحارق" دورا كبيرا في تعريف القراء على شعر غيورغ تراكل، إذ كانت تنشر لتراكل في كل عدد منذاكتوبر 1912، وحتى وفاته عام 1914 قصيدة. ثم استمرت، بعد وفاته نشر قصائده بين عدد وآخر. ومجموع ما نشرته "الحارق" هو ستون قصيدة. وصدر عن المجلة مجلدان كبيران في ذكراه.
الذهبية"، تتأرجح جثث الجنود المعلقة على الأشجار.. لم يعد يتحمل تراكل رؤية ما يجري أمامه، فأخذ يصرخ، أخرج مسدسه وقال لرفاقه الحراس، بأنه سينتحر، لكن فاجأه جنديان وأخذاالمسدس من يديه، فصدر امر بوضعه في مصح منعزل للمعاينة الصحية. ولم يكن لديه سوى الكوكائين ليقلل من شدة الآلام والتخلص من حالات الهلوسة.. فأخذ يكثر منها... إلى أن مات.... "مُسمّما بها" وفق التقرير العسكري الرسمي.
تراكل وفيلسوف اللغة فنغنشتاين
كتب تراكل لفيكر الرسالة الأخيرة، قبل أن يموت بأسبوع، يشرح فيها احباطه النفسي في مصح كراكاو ولا يعرف ماذا يفعل للخروج من محنته، أجابه فيكر بأن يكتب لفتغنشتاين ويستشيره. فكتب تراكل الى فتغنشتاين رسالة طالبا منه ان يزوره في مصحه. وبسبب صعوبة المواصلات انذاك، وصل فتغنشتاين المستشفى متأخرا بعد 3 ايام على موت تراكل. وهكذا حرم التاريخ من لقاء بين فيلسوف اللغة فتغنشتاين وشاعر اللغة تراكل وحول أشد المسائل تعقيدا:اللغة في البرزخ.
قال فيتغنشتاين أنه لايفهم قصائد تراكل "لكن نبرتها تعجبني، إنها نبرة عبقري حقيقي". وعندما ورث فتغنشتاين من أبيهمبلغا ضخما ما يقارب 100 الف كورونة، قرر التخلص منها بأسرع وقت، وذلكبتوزيع المبلغ على شعراء وكتاب يستحقون المساعدة. فطلب من فيكر أن يختار هو الأسماء التي تستحق لاقتسام مئة الف كورونة، وسبب اختياره لفيكر وضحه فيتغنشتاين في نهايته رسالته له، بأن ثقته بفيكر سببها اعجابكارل كراوس بفيكر فكتب عنه في مجلته "المشعل"، وتكريم فيكر لكراوس في عدد خاص منمجلته "الحارق". ومن بين الأشخاص الذين اختارهم فيكر هم ريلكه، تراكل، المعماري لوز والرسام اوسكار كوكوشكا.
ويقال أن تراكل عندما وصل مع مؤسس "الحارق" لودفيك فون فيكر قريبا من البنك ليسحب من المبلغ الذي تبرع به فتغنشتاين له (20 الف كورونة)، انتابته رعدة عنيفة وأخذ يعرق، فهرب مضطربا دون أن يدخل البنك. ولم يأخذ حصته أبدا. فالحرب اندلعت، ولم تعطه كوابيسها فرصة لكي يعود لأخذ حصته.
قصيدة مزمور
عام 1907، اصدر الضابط النمساوي كارل كلامر ترجمة لمختارات من أشعار ارثر رامبو وقدم لها ستيفان زفايغ بمقدمة تتناول سيرة رامبو وشعره. بفضل هذه الترجمة التي يقال عنها بأنها غير موفقة، تعرف شعراء الألمانية وأدباؤها على شعر رامبو، ومن بينهم كانجورج تراكل. ويبدو أن التأثير على تراكل كان أكثر وضوحا حد أنه بات معروفا في بعض الأوساط الأكاديمية بلقب "رامبو النمساوي". ذلك أن تراكل أستطاع أن يلمح عبرها شاعرا متحررا من القوالب الجاهزة ومتجاوزا لكل المقاسات المعدة لكتابة الشعر. ولم تمض سوى أعوام قليلة على صدور هذه الترجمة، حتى نجد تراكل يعمل على قصائد متحررة من قوالب الوزن الألماني، قصائد مثالها الشعر الفرنسي الحر وقصيدة النثر خصوصا المتجلية في "استنارات" رامبوية. ومن بين هذه القصائد قصيدة "مزمور" المهداة الى كارل كراوس. والغريب ان هذه القصيدة تنتهج الأسلوب عينه الذي استخدمه رامبو في المقطع الثالث من قصيدته "طفولة" في "استنارات"، خذ، مثلا، هذا البيت من"طفولة" رامبو: "ثمّة ساعةٌ كبيرةٌ لا تدق" Il y a une horloge qui ne sonne pas وقارنه بالبيت الأول من قصيدة تراكل "مزمور": "ثمَّة نورٌ أطفأته الريح" Es ist ein licht, das der Wind ausgelouml;scht hat. عطل في القصيدتين: لدى رامبو ساعة البلدية (رمز العلمانية) لا تدق، ولدى تراكلنور الكنيسة مطفأ.
المهم، يبدو ان تراكل أراد اتباع رامبو الذي كرر في المقطع الثالث من قصيدته "طفولة " Il y a une " (والمعنى هو "يوجد ثمة..." أو "هناك..." أو كما يترجمه البعض "إنه...") سبع مرات. وقد وجد تراكل في هذا التكرار استراتيجية التوتر الشعري حيث الانتقال المفاجئ من عالم الى آخر، استراتيجية تقوم على خلق صور منفصلة، بحيث كل سطر/ بيت يستقل بدلالته دون أن يكون مرتبطا على النحو المنطقي بما سبقه. ذلك أن تكرار " Es ist ein" في هذه القصيدة بالأخص كان يمنح السطر/ البيت وقفة تأملية... وبالتالي يجعل من كل بيت أشبه بمحاولة بذاتها.
كما أن تراكل استفاد أيضا من قصيدة رامبو (في "استنارات") "قديم" Antique التي تبدأ بالتالي: "يا ابن الإله بان البارع الجمال". فأستخدم صورة "ابن الاله بان" في "مزمور" نازعا منه الصفة الإلوهية الأسطورية ومفاتن الطبيعة، جاعلا منه عاملا في بيئة مدينية، لكن يبدو انه كأبيه يقضي وقته بالنوم في الظهيرة لكن هذه المرة على الاسفلت وليس بين الأشجار.
كانت "مزمور" قصيدة تراكلالثانية التي نشرت في مجلة "الحارق" (عدد اكتوبر 1912). ونشرُها هذا لفت انتباه الكاتب النمساوي فرانتز فيرفل، فطلب من تراكل أن يعد مجموعة شعرية للنشر لدى ناشر كافكا "دار كورت وولف". فأعد تراكل بمساعدة فيكر مجموعة شعرية ظهرت عام 1913 تحت عنوان "قصائد" وحضر مجموعة شعرية ثانية تعب على اختيارها لكنها ظهرت بعد وفاته، عام 1915، تحت عنوان "سيباستيان في حلم".
هناك نسختان لقصيدة "مزمور"، الأولى هي التي نشرها في عدد اكتوبر 1912 من مجلة DER BRENNER (الحارق)، واعتمدناها في ترجمتنا هذه، ونسخة مخطوطة وجدوها بين أوراقه. وتتبع المخطوطة هذه ماجاء في النسخة المنشورة حتى البيت الثاني والعشرين حيث تبدأ وجهة القصيدة تتغير على نحو نثري تفصيلي أكثر. ووضع البيت التالي كخاتمة: "كم كل شيء هو باطل". في الحقيقة كان في ذهن تراكل أن يختم "مزمور" بالبيت التالي: "أقمار مُـمَـغنـَطة ترقص إلى الأبد حول مكان الجمجمة". لكنه تجاهله كليا وحذفه من النسختين. ومن المعروف عن تراكل أنه دائما يكتب نسخة أولى فيها تفاصيل شخصية يشذبها في نسخة ثانية يحضرها للنشر.
إن ما يسمى في مصطلحات الحداثة الأوروبية بـ Disenchatment بنزع قناع الوهم عن الحياة، قد رآه تراكل في البيت الأول من المقطع الثاني (مزمور)، بعشر سنوات قبل أن يكتب ايليوت في "ارض الخراب": "الحوريات غادرن"، كما لاحظ ادوارد لاخمان.
هذه القصيدة التي هزتني قراءتها بالانجليزية عندما كنتت شاردا في شوارع فيينا، وقمت فيما بعد بترجمتها ونشرها في مجلة "النقطة" (العدد الرابع 1983). وأعدت ترجمتها ثانية منتصف 1995 بعد مقارنات مع تراجم فرنسية وانجليزية ونشرت في "القدس العربي"، ها إني أعود إليها للمرة الأخيرة وكأني أقرأها للمرة الأولى، لكن هذه المرةمستعينا بعدة ترجمات فرنسية وانجليزية وبالأخص الترجمة الانجليزية الدقيقةالتي قام بها فرانسيس مايكل شارب في كتابه الرائع "جنون الشاعر".
مزمور
مهداة الى كارل كراوس
ثمَّة نورٌ أطفأته الريح.
ثمّة حانةٌ في البرّ يغادرها سكرانٌ بعد الظهيرة.
ثمّة مزرعةُ عِنَبٍ محترقةٌ وحالكة ذات تجاويف مليئة بالعناكب.
ثمّة غرفة طَلوها بالحليب.
لقد مات المجنون. يوجد ثمّة جزيرة في بحر الجنوب
لاستقبال إله الشمس. ثمة من يقرع الطبول.
يؤدي الرجال رقصاتَ حربٍ.
وعندما يغنّي البحرُ، النساءُ يُملنَ بأردافِـهن
في الأعشاب المتسلقة والزهور النارية. آه! يا فردوسَنا الضائع
الحوريات غادرن الغابات الذهبية.
يَـدفنون الغريبَ. عندها يبدأ مطر متلألئ بالهطول.
يظهر ابن الإله "بان" * في هيئة كادح
يضيّع ظهيرتَه بالنوم على الاسفلت المتوهج.
ثمّة فتيات يافعات في الباحة بثياب رثـّة تدمي القلب.
ثمَّة غرفٌ مليئةٌ بالتناغم والسوناتات.
ثمة ظلالٌ تتعانقُ أمامَ مرآةٍ عمياء.
عند نوافذ المصح يتدفأ المتعافون.
باخرةٌ بيضاءُ تحملُ أوبئةً دمويةً طوال القناة.
من جديد تظهرُ الأخت الغريبة في أحلام أحدهم الشريرة.
تلعبُ مع نجومِه وهي تستريح في مَدغـَلة البندق.
التلميذ، أو ربما قرينٌ، يحدَق بها طويلا من النافذة.
خلفه يقف أخوه الميتُ أو هو يهبط السلّم الدائريَ القديم.
في عتمة الكستناءات البنّية، قامةُ الراهب المبتدئ الشاب تبهت.
الحديقة يلفّها المساء. الخفافيش ترفرف حول رواق الدير.
يتوقف أطفال البواب عن اللعب، ويبحثون عن ذهب السماء.
خاتمة التناغم لرباعيةٍ. الفتاة العمياء الصغيرة تركض مرتعشة في طريق مشجر،
وتتلمس لاحقا ظلَها على الجدران الباردة، محاطة بحكايات الجن والأساطير المقدسة.
ثمّة زورقٌ فارغٌ ينحدر في القناة السوداء عند حلول المساء.
خرائب بشرية تتداعى في دُجنة الملجأ القديم.
عند سور الحديقة يرقد الأيتام الموتى.
ملائكةٌ أجنحتُها ملطّخة بالقاذورات تطلع من غرف رمادية.
يتساقط الدودُ من أجفانها الذابلة.
الفناء أمام الكنيسة مظلمٌ وصامتٌ كما في أيام الطفولة.
حيواتٌ سابقةٌ تنسابُ عابرةً بخفافٍ فضيّة
وتنزل ظلال الملعونين إلى المياه المتحسرة.
في قبره يلعبُ الساحرُ الأبيضُ مع أفاعيه.
بصمت يفتح الله عينيه الذهبيتين على مكان الجمجمة **.
هومش:
* Pan في الأساطير الرومانية، إله الرعاة والصيادين. كان دائم التجوّل وسط الحقول والغابات يلهو ويرقص مع الحوريات ويلعب على القيثارة والمزمار الذي اخترعه. وكان يبث الذعر في اي مكان يوجد فيه. وكان يُظنّ أنه ينام في وسط النهار، لذا كانت هذه الفترة فترة هدوء وسكون عند الرعاة لئلا يقلق ذلك الاله العظيم. وكان الاغريق يصوّرونه في هيئة إنسان ذي قرنين قصيرين، كثّ اللحية، له جسم إنسان وذراعاه، بينما كانت سيقانه سيقان ماعز، يمسك في يد القيثارة وفي الأخرى خطاف الراعي والأناناس.
** المراد من "مكان الجمجمة" الجُلـْجُـثة، مرتفع جبلي قرب مدينة القدس، حيث، وفقا لكتاب "العهد الجديد"، صُلبَ المسيح ومات فيه.
ملاحظتان:
الأولى: شكر خاص للصديق صالح كاظم لمراجعة ترجمتي على النص الأصلي الألماني وإبداء بعض المقترحات.
الثانية: وأنا اقوم بترجمة القصيدة عثرت على كتاب "غيورغ تراكل: قصائد مختارة" نقلها الى العربية فؤاد رفقة (منشورات المكتبة البولسية لينان 1987)، فوجدت انه قام بترجمة "مزمور" وكأنها فقط مقطع واحد، وعلى النحو التالي:
إنه ضوء: ما أطفأه الريح،
إنه طاسٌ وثنيٌ: ما تركه سكرانٌ بعد الظهر
إنه كرْم: ما هو محروق وأسود
وبخروق ملأى بالعناكب
إنه فضاء: ما هو بالحليب مغسول
المعتوه مات. إنها من جزر البحر الجنوبي:
ما يستقبله اله الشمس
إنسان يلامس الطبول
وبرقص حرْبي يقوم الرجال
والنساء تؤرجحن أردافهن
بنبات العرباش وزهور نارية
حين البحر يغني. آه يا فردوسنا الضائع.
انقر هنا لقراءة النص الأصلي الألماني للمقارنة.
التعليقات
شفت اسمك يااستاذ
محب لايلاف -لم اقرأ لهذا الشاعر من قبل ولكن لما رأيت اسم الاستاذ عبدالقادر فتحت الصفحه ولم اندم كالعادة / ولكن يااستاذ عبدالقادر اين اجد ديوان رامبو كاملا بالعربية او الانكليزية رجاء ومن افضل من ترجمه الى العربية/ اميلي معك ارجو المراسلة / ولك خالص تحياتي......من المحرر: من الأفضل أن تقرأ رامبو بالفرنسية، أو باية لغة أجنبية غير عربية..وقريبا ستعرف لماذا..اما الآن افتح هذا الرابط لكي تقرأ كم قصيدة بترجمة دقيقة.http://www.elaph.com/ElaphFiles/2004/12/30664.htm
كالأنعام
معتز رشدي -يا لها من صور صادمة ومذهلة . هذا والقصيدة منقولة عن غير لغتها الاصلية . تخيلوا معي جمالها وعبقرية شاعرها في لغته الام ؟شكرا لك عبد القادر الجنابي على هذا، النص المذهل حقا .منذ الان والكلام موجه لقراء الشعر في ايلاف ، سيحاول البعض استنساخ واستمساخ هذا النص المترجم، في اشعارهم ، وكأنه كان من بنات افكارهم .اللهم اشهد : ان عبد القادر قد جنى عليهم جناية كبرى ، بلا قصد منه . فالرجل ادى عمله على اكمل وجه . وسيأتي دورهم في تشويه هذا الجهد الكريم عبر التقليد والسرقة . وسنرى اسم تراكل في كل حوار وايميل بين كل اثنين منهم ، وكأنهم هم الذين اكتشفوه ، او كأن الله لم يخلق سواه من شاعر .وكما لعنا اليوم الاسود الذي خلق الله فيه رامبو وسان جون بيرس ، سنلعن اليوم الذي اجاد فيه عبد القادر الجنابي ترجمة تراكل . انهم كالانعام او اضل سبيلا . سواء عليهم ترجمت لهم او لم تترجم . شكرا استاذ عبد القادر مرة ثانيةمودتي لكم
مدهش
أحمد -سيدي أنتَ لم تزل تكتب برهافة طفل لا يطوله الزمن، وإبداعك نبعٌ زلالٌ لا يتوقف ، آملاً ليراعك الماسي دوام الإبداع.. أنتَ تنقلنا من دهاليز الوجع الى ساحل نخبوي يرضّع واعيتنا بنسغ الثقافة والترف الذهني والمتعة في آن ، ما أجملَ إختياراتك وما أرقى ذائقتك ، تمنياتي بدوام الإنتاج والخلق الواعي الرصين
القصيدة المترجمة
حسين سليمان -فرق شاسع بين الترجمة التي قام بها الجنابي وبين ترجمة فؤاد رفقة، لو قرأت ترجمة فؤاد رفقة لما وقفت عند هذه القصيدة وماكنت لأقول ما سأقوله الآن: من أين يأتي هؤلاء الشعراء بمثل هذه القصائد...كيف؟