ثقافات

عام الفول

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

hellip;لأن سعر الطحين "العادي" زاد بمقدار عشرين درهما للكيس، ولأن الخرفان أكلها " اللاويون" تقدمة للرب في خيمة الاجتماع، لم نعيِّد تلك السنة. تأوه الأوباش شهوة إلى اللحم. فجاراهم الكثيرون وصاحوا:من يطعمنا لحما؟ نذكر السمك الذي كنا نأكله مجانا، والقثاء والعدس والثوم. والآن نفوسنا يبست. لا شيء أمام عيوننا غير المنhellip; اشتد غضب الرب على شعبه العزيز فضربهم ضربة عظيمة جدا فسمي ذلك العام "عام إقبارن" لأنهم قبروا فيه القوم الذين تظاهروا من أجل الخبز. وقيل، في قصة أخرى، "عام الفول" لأنهم اغتصبوا فيه النساء اللواتي اعتصمن ببيوتهن واللاتي لم يستطعن صعود الجبل...لأن سعر الطحين " العادي" زاد بمقدار عشرين درهما للكيس. ولأن الخرفان أكلها ضيوف الملك في قصر الائتمار لم نعيِّد تلك السنة. تأوه الأوباش شهوة إلى اللحم. فجاراهم الكثيرون و صاحوا: من يطعمنا لحما؟ نذكر السمك الذي بيع في البحر و الفوسفاط وحقول " سوجيطا". والآن جيوبنا انثقبت. لاشيء أمامنا غير التمني. و تذمر الشعب على مسامع الرب، فعبرت بينهم النار وأحرقت أطراف المدن في الناظور والحسيمة وفي ميضار و بني بوعياش و في إمزورن وطنجة و تطوان و في فاسhellip; فسمي ذلك العام " عام الفول" وقيل، في قصة أخرى، "عام إقبارن"..لأن سعر الطحين " العادي " زاد بمقدار عشرين درهما للكيس، ولأنhellip;


*الكلام باللون الأحمر مقتطف من الكتاب المقدس سفر العدد الإصحاح الحادي عشر(العهد القديم).
* إقبارن: جمع أ قبار (بالأمازيغية) تعني غطاء الآنية وتطلق على العساكر كناية على الخوذات التي يحملونها

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا حول و لا قوة إلا
غيور -

إتقوا الله. هذا استهزاء بالقرآن الكريم و توظيفه واضح هنا رغم أن الكاتب يحاول إيهامنا بأنه يوظف التوراة. لنتأمل فقط العنوان عام الفول ليس إلاتحويرا لعام الفيل ثم لنتأمل قوله:النساء اللواتي اعتصمن ببيوتهن واللاتي لم يستطعن صعود الجبل

متعة
الناقد محمد الازرق -

يقف الخياطي بهدا النص المتخم بالمعرفة والمتعة ندا لند امام باولو كويلو مستثمرا النصوص المقدسة مؤنسنا اياها

رأي
meryem -

كلنا يعلم أن الكتب المقدسة حرفت عن أصولها بدليل انها تحبل بكثير من الإختلافات ! فلماذا بنيت عليها قصتك عامالفول ...؟ ما بني على باطل فهو باطل !!أتمنى أن أقرأ لك المزيد الذي يحمل الفائدة .

ظل الله
مراد الإدريسي -

في النص نقد ذكي لمااسطلح على تسميته بسنوات الرصاص في المغرب ( العهد القديم :عهد الملك الحسن الثاني في مقابل العهد الجديد كمسطلح سياسي ظهر إثر اعتلاء الملك الحالي العرش في المغرب )، وما توظيف القاص هنا للنص المقدس سوى انتقاد للمؤسسة الحاكمة التي توظف الدين و تستمد مشروعيتها منه والنص رغم قصره يحمل الكثير من الإشارت و نقدا لاذعا مركزا و بلسان الله ! وكأن الله يتبرأ من ظله. توفق الكاتب في اختيار النص المقدس المناسب ،الذي لم يكن سيتأتى لو اعتمد على القرآن، في الآية الأولى تستوقفنا كلمة الأوباش هذه الكلمة التي كانت مهملة إلى أن جاءت على لسان الحسن الثاي، إثر إضراب 84 الذي حدث كرد على الزيادة في أسعار المواد الغذائية،حين وصف بها المتظاهرين في الريف و التي "اضطر" الملك للإعتذار عنها ، بعد هذه الكلمة تستوقفنا كلمة ثانية( شعبه العزيز) الكاتب هنا تعمد إدخال كلمة العزيز ( عوض المختار)و وضعها باللون الأسود و كأنه يريد أن يلفت إليها الإنتباه في إشارة دائما إلى الحسن الثاني الذي كان يفتتح دائما خطبه بهذه العبارة " شعبي العزيز" فيما عدا خطبة 84 . ودائما في نفس الآية تستوقناهذ الجملة ( اشتد غضب الله.. فضربهم ضربة عظيمة..) الله يضرب شعبه العزيز! و لماذا؟ لأنه تظاهر من أجل الخبز! هل الله هنا هو الله؟ أم أنه الملك ( السلطان ظل الله في الأرض)و من ثم فإنه حين يفعل الملك شيئا فكأن الله هو الذي فعله.

توظيف المقدس
عبد اللطيف الخياطي -

شكرا للصديق محمد الأزرق على هذه الإشادة.رغم أن القاسم الوحيد بين تجربتي القصصية و بين تجربة باولو كويلهو الروائية هي فقط في الإستفادة من النص المقدس .. هو يبني عمارات باذخة أما أنا فأحفر في الأرض ربما مثل فأر السفينة

مجرد قصة
عبد اللطيف الخياطي -

الأخت مريم الكتب المقدسة صحيحة بالنسبة للملايين الذين يؤمنون بها، لكن المبدع يقرأها على أنها إبداع خالص .. لا أحد يؤمن بالإلياذة و مع ذلك نستمتع بقراءتها أو مشاهدة بعض قصصها في الأفلام. و على أي أنا لم أدعي أنني أتلقى الوحي لتصف هذه المحاولة بالبطلان

مجرب
صديق -

في طنجة يقف عبد اللطيف الخياطي إلى جانب مجايليه من كتاب القصة : محمد سدحي... محمد اغبالوا... هشام العطاوي... و لكل واحد تجربته المخصوصة لكن فيما يخص تجربة عبد اللطيف الخياطي فإنه يبقى بالنسبة لي الحوذي الوحيد الذي يعرف كيف يقود ببراعة عربة التجريب إلى جزر بكر غير مستكشفة

حبر سري
نسرين -

ربما يكتب هشام العطاوي قصته بالحبر السري..ويتمسك به سمة مهيمنة في قصته المخصوصة جدا..طيلة عشر سنوات من المعرفة اللصيقة بالطالب الباحث هشام العطاوي لم اعهد به يكتب القصة بمختلف احجامها..اما عن الخياطي واغبالو والسدحي فعلا هم فرسان القصة القصيرة في طنجة