ثقافات

قصيدتان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جمرها الميت

وتلك الايام
اسدلها يوما فيوما
كالستائر المتربة
على غُصة الحاضر.

اسدلها على جثتينا يا حبيبتي
وهما تشويان او تتعفنان
تحت شمس تلهث
لهاثها النجس الثقيل
في ادمغة البشر،
البشر اللاطمون على اعمارهم
في قيظ اعمارهم.

فيا ليتها اسدلت
على حواء وآدم
قبل هبوطهما السرير

او لم ينجباني؟
او لم ينجبا جثة سكرانة با كية
يسمونها: معتز رشدي
واسميها: عثرة الابن
بحاضره الضرير؟

اسدلها على كنوز بابل
نهبت بريقها الجرذان،
هلى هوائها المشبع باليورانيوم.

انها الايام:
اطنان غبار واتربة
على كل حرف من حروف اسمك - بغداد
ومثلها على طفولة الشاعر
فيا غصة الله في الارض
اريد ان اتنفس
ويا سخطه
اريد ان اكون
فأنت مقبرة للمطر
وانت مأذنة للمفسدين
انت الوراء
الذي تتقدمه شهقة الصاروخ
وانت الداء في عيني
فأنا تلفتُ
فثم مرض:
فأنا ابتلى الله اعضائي
بحاضر مرتعش
من كثرة المحُتضرين فيه.

اسدلها على جثة كورش قادر
الذي دنا من حاضره بزوجة وطفل
فتدلى الى وحشته بحبل.

اسدلها، الآن، على
صورتي، وانا الوح
- بيد ترتعش -
للذكريات، وهي تمر كالاسرى
واتساءل: ذكريات مَن تلك
التي مرت؟
كانت ذكريات ابناء جيلي
تافهة كالرماد
واما ذكرياتي انا
فتافهة كابناء جيلي
اقلب جمرها الميت
باصابع ميتتي
واهش عنها الذباب
بيد ترتعش
من شدة السكر.

وكانت ذكرياتي
اصدقاء اوهى
من رماد السجائر.

واما ذكريات الجنود
الذين صفعوا قيس ابن الملوح
امام انظار لبنى
في متنزه الزوراء
واغتصبوها امامه،
فسوداء... بيضاء
كأيام الاجازة.

وكتجميع اشلاء
بين معركة ومعركة
تستعاد حكمة العمر.

فهل مرت ذكريات ابناء جيلي
من امامي، بثياب جنود
عائدين من اجازاتهم
الى أتون الاناشيد؟
وهل بصرت بواحد منهم
كان يُشبهك ايها القاريء المخفي
بين هذي السطور؟

وتلك الايام
نسدلها يوما فيوما
كالستائر المغبرة
على حاضر مجروف بماضيه.

وإنا لنسدلهن، ملطخات بالدماء
علينا جميعا.

2009


ظلمة يدي

الى فارس حرام: حوارنا الشعري لم ينقطع برغم الزلازل

بيد ترتعش
من شدة السكر
أُنهضُ الماضي عله يستفيق من غيبوبته
في ردهات مستشفى
يسمونها: الذاكرة
واسميها: عثرة الحاضر
باشلاء الجنود.
وبيدين مهدمتين الى جواري
احاول ترميم التجاعيد تلك التي احدثها الدهر
بيد عسراء
في وجه نديمي.
بأية آلة، اذاً، انهض ما تهدم من يدي ّ؟
وانا حنيني
ارسلته طفلا اليك ِ
يا بلادي الغريبة
فعاد مكتهلا الي ّ
مشقوق الجبين بضربة سيف
ومخلوع الفؤاد بسهم غليظ.
بيدين مهدمتين
هل اقوى على تنظيف جلده
المبقع بالوحل؟
بيدين لا تقويان على حمل كأسي
الى فمي، هل اقوى
على رفو جناحيه
المجلودين بالارض
من شدة السكر؟
بيدين مرتعشتين
هل اقوى على صنع شيء؟ 2009

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
the real poetry
Ahmed -

قصائد عراقية فذة مرة صريحة عميقة بلغة موسيقية جوفية متماسكة تثمر شعرا بصور مرة كواقعنا المر مرفوعة بشهقة المحتضر مقلبا لحظات تمر كشموس في دمه تحتضر هكذا تتنزل علينا قصائد معتز رشدي حزينة كالعراق كتيه ابنائه في حاضر يحيطهم ككابوس يتفجر شكرا لك يا معتز وانت تذيب الوجع في الشعرشكرا لك وانت تمنحنا لالئ من دمعك ودمناشكرا لك ايلاف

الى متى؟
reem -

الى متى تقودنا هذه اللغة الرتيبة المكررة ولاتدلنا الا على ماكنا قد رأيناه وقرأناه حد الملل ...هذا النوع من الكتابة السهلة المباشرة حد السذاجة لاتدل على شعر او شاعرارجو من الكاتب ان يقرأ اولا ثم يفكر بالكتابة لابالنشرشكرا لايلاف

الان فهمنا ضجيجك
هادي -

النصوص تفضح كاتبيها.. بين فترة واخرى ينفلت على النت معتز رشدي ولا نفهم مابه.. نشكره فعلا لانه نشر نصوصه هذه ومنها نعرف لم كل هذا الضجيج.. اذا كان يفهم الشعر هكذا من حقه ان يضج علينا ويمن علينا والله.. اقترح فعلا كما قالت ريم ان تستثمر وقتك بدل الضجيج بالقراءة وقراءة الشعر الحديث اولا وطبعا صعب ان تقرأ القديم ولا الوسيط يامعتز رشدي الشاعر الهمام حامل راية العفة الشعرية .. اقترح ايضا ان تعرف ان جملا مثل جملك هذه لايوجد بينها علاقة شعرية واحدة .. رتبها على شكل اسطر كاملة وستراها .. فقط للتمرن.. شكرا لايلاف

رتابه
ثامر الهيتي -

1+1=2

لهاثها النجس الثقيل
محمد الركابي -

لهاثها النـــجـــس الثقيل، هذا اول شاعر في العالم يقول حبيبتي ويصف انفاسها بالنجاسة، الا يوجد تفكير منطقي او جمالي ضمن الشعر ؟

استفسار
راغب وعد -

المعلق الاول كتب يصف القصيدة على انها : قصائد عراقية فذة مرة صريحة عميقة بلغة موسيقية جوفية، جوفية وعميقة، والتوقيع بالانكليزية!! عجيب امور غريب قضية؟؟؟؟

to all
from the poet -

نعم ، اوافقك الرأي ، تهجمت على عديد من الادباء والكتاب العراقين . ولكن بأسمي الصريح ؛ الا يعني لك هذا شيئا ما ؟اما انت فقد هاجمتني بأسم مستعار ؛ الا يعني لك هذا ، او للاخرين ممن يؤيدونك الرأي ، شيئا ما ؟ سمه انت . اما انا فسأسميه جبنا وخسة من عند نفسك . الا اذا احتكمنا الى منظومة اخلاقية اسلامية عربية مشوهة ؛ عندها سيتحول صدام الى شهيد ، واسامة بن لادن الى شيخ مجاهد ، ..... انتم كعرب عراقيين مسلمين امتلكتم وتمتلكون كل ما شأنه ان ينهض بكم الى سدة المجد ، ولكنكم افتقدتم وتفتقدون شيئا لن تقوم لكم قائمة من دونه ، الا وهو الشرف . انتم اناس بلا شرف . وتلك هي محنتي بينكم . ولست نبيا . بل انا انسان يرى بعينين صحيحتين ؛ انتم من خلق صداما وانتم من يحن اليه . وانتم من عهر الشعر والمنفى وفن الالتفات الى الوراء بغضب . لم ولن اتعب وامل من شتمكم وشتم نفسي حتى آخر نفس في ؛ اني لاشعر بعاركم كلكم وما بقائي على قيد الحياة الا لاني جبان لا يقوى على قتل نفسه .اكره نفسي واكرهكم برفق . وتقبلوا مني فائق أسفي علي وعليكم.حبي لايلاف

تقمص
راغب وعد -

المعلق الاول والمعلق 7 هو نفس المعلق

كلمة للجميع
محمد البغدادي -

ما دخل الذين يقرأون الشعر ويبدون آرائهم بالطاغية صدام والمهووس بالدم بن لادن؟ ولماذا يجنح الشاعر الى زج مفاهيم وحقائق لا دخل لها في زاوية الشعر هنا؟ على الشاعر ان يستفيد مما يقال بدلا من مهاجمة الجميع. مع العلم ان القصيدة فيها جمال وصناعة وان افتقرت الى الدقة في نسج ثيمة القصيدة والارتقاء باللغة والابتعاد عن الرتابة والتكرار. شكرا للجميع

هاي شبيك يول
هادي -

شنو الموضوع من جاب صدام الدريع بالطاري؟ انت فعلا مسكين وماعندك غير هذا؟ ابني اسمع زين حينما نتكام عن الشعر ابعد عن هاي الخزعبلات لانك تقنع روحك بيها بس فكر بشكل هادي ومنطقي وجمالي وتعلم مع الشعر المحبة.. واترك تصور انك كلما صرخت ستسمع.. صدقني انا لم يكن بتصوري سوى محبتك ولكن هذا لا يجبرني ولن يفيدك بشئ ان اقول انك تكتب شعرا المسألة اكبر من الصراخ واكبر بكثير ولاعكاز ينفعك امام الشعر لا عكاز ابدا حتى عقدة الاضطهاد هذه لن تحولك الا الى جلاد اخر ولكن الحمد لله حتى الان انت جلاد نفسك..

شكراً معتز
فارس حرّام -

صديقي الشاعر معتز رشدياشكرك جداً على اهدائك قصيدتك "ظلمة يدي" اليّ. متمنياً أن تدوم عافيتك في الشعر. متمنياً أيضاً أن لا ينقطع الحوار الشعري، لا بيني وبينك حسب، وإنما بين شعراء هذا العالم، المراد له للأسف أن يخلو من روح الشعر. مع حبي.