ثقافات

زمن انفصال الدائرة...

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خالد السبتي

(1)
معشوقتي تبتاع خبزاً للمسيح ِ
وتساعد الجرحى
وتتركني أنامُ على بساط ِالريح...
لا شيءَ في العينين يلمعُ
رغم لون الليل في وقتٍ يموتُ به القمرْ..
وجهان مفترقان
دائرة ٌممزَّقةٌ ٌ
وقمحٌ لا رؤوسَ له ُ
وأشجارٌ بلا ورق ٍولا تاريخ...

(2)
يمرُّ الناسُ من حولي
أتابعهم بلا قدمين
وأشكرهم على عدم ِاكتراثٍ بي
وأشتمهم إذا من بينهم أحدٌ
تدانى لي...
وأنت حبيبتي جنّدت سحرك في شراييني
وأعلنت انفصال الدائرة...

(3)
الموسم البعثيُّ جاء..
على الرمالِ الأرضُ يرجف خصرها
تتلألأ الأشياءُ في وَهَج ٍ
ويأتي البحرُ يسخر من
دوام ِالصمت والنسيان..

(4)
ويأتي الموسم التالي ولا تأتين
يعلن أدعياءُ الغرب ِ
رحلتهم إلى تاريخنا المملوء بالأوثان...

ويأتي الموسم التالي
تجيءُ بواخرُ الإسفلتِ والنفطُ القديمُ
وثلّة الأحزابْ..

يجيءُ الخوفُ والهذيان
أحاول أن أغادرني
فأبقى في بساطِ الريحْ
أمدّ يديْ فتقتربينَ
أسقطُ في مدار الريحِ
تبتعدين..

(5)

وتُعاتبين تهافتي
وتصرّحين بأنني ما عدتُ نجماً في السماءْ
استقطِبُ الكاميرات ِوالصحفَ المزركشة َالخبيثة َ
والجماهيرَ المريضة َفي انتظار القـُطبْ...
وتعاتبين تهافتي
وبأنني ما عدتُ ظلَّ الله حيثُ امتدّ..

(6)
يجيءُ الموسم التالي
ولا سلطاتَ أملكها لعقد المجلس المنبتّ..
وإنَّ محاكمَ الدنيا ستركلني
بعيداً عن مجالسها
وتحكمني غيابياً..
يحلُّ الصمت..

(7)
وتعاتبين تهافتي
ورقُ الخريفِ على الوسادةْ
جوريّة ٌحمراء تـَذبـُلْ
فوقَ البساط يديْ تلوّحُ
خلفَ نافذةٍ أراك ِ
تحركينَ يديكِ راقصةً على عينيَّ..

(8)
ًعلى شفتيكِ ذاكرتي القصيرة َفي لقاء ِالأمس ِ
رافعة ًدوائرَ لا اتـّصالَ بها
ومنشدة ً
أحبـُّكَ
إنـَّهُ زمنُ انفصال ِالدائرةْ...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما كنت يوما محايدة
محايدة -

انا اعرفك من زمن ابتداء الدائرة , وأعرفك الآن اكثر حيث اكتملت واعرف ان قصيدتك تضيف شعرا للشعر.. جميل جدا ما تكتب وما كتبت وما اعرف ومؤمنة بأنك ستكتب ومايبقى أن يبقى من يحافظ على الدائرة كي لا تنفصل اهنئك على هذه القيدة واتمنى ان يقرأ الأخرون ما تكتب ليعرفوا انه ما زال للغة العربية من يعرفها كماهي...وما زلت في انتظار ديوانك

اللزوميات
مهند السبتي -

بداية، شكرا لأنك و صلت على مركب إيلاف، و مستعينا بكلماتك (و يأتي البحر يسخر من دوام الصمت والنسيان)كان لابد لك أن تصعد واضح الملامح في ظل تهافت الكثيرين على لغة يُظن بها الشعر و لكن شُبه لهم،و أعلم أنك تعني ما تكتب(يمر الناس من حولي أتابعهم بلا قدمين ) لكن التجذيف بهذا الإرث الثقافي قد شق على جيلنا المتواري أو الموارى فلعلك بما تحمل من صفاء السريرة(شعرا) تهم معنا نخوض في اليقينيات و الثوابت تجريبا و نقبا، لك أن تحل أنت و شعرك في إيلاف آمنا مطمئنا، عليك السلام

زمن اتصال الدائرة
خلدون -

حسناً يا صديقي، أنه إذن زمن انفصال الدائرة فمتى نشهد زمن اتصالها؟ وكأني (ولا أدري لماذا) قرأتُ في قصيدتك اختصاراً واختزالاً شعرياً لخماسية عبد الرحمن منيف (مدن الملح) او ربما هو هواجس طارئ لا غير؟ أدري بأن شهادتي فيك مجروحة، ولكن برغم أنْ " لا شيءَ في العينين يلمعُ" تنتصر بعد ذلك للحب في نهاية النص، وهي بالمناسبة ليست نهاية مسلسلاتية بقدر ما هي استمرار لحبكة شعرية تتطلبها درامية الحدث ورؤية الشاعر. سأنتظر ديوانك بفارغ الصبر

الممكن
فايزة عارف -

جميل أنك شاعر أيها التائه..إن ذلك يؤلم أكثر مما يفرح كل ما هو ممكن أن يقل أياً كان بامكانه أن يكتب أي شيء، و أن يقول هذا شعراً .. و اللعنة أن النقد غير قادر على ملاحظة أن ما يدعى شعراً ، هو كومة من الكلمات الملقاة على ورق، أنهكهه غموضها و عشوائية و سطحية اختيارها و ربنا يطول لك بعمر الشهيد صدام حسين

تقدم ولا بأس
أحمد يهوى -

أتمنى لك أيها الشاعر الطيب.. كل التوفيق، مع أنني أشعر أن ايلاف ليست منبراً لك.. ايلاف منبر شعراء النثر وقصيدته التي تعاديها، بينما قصيدتك الرائعة هي قصيدة ستينيات القرن الماضي، ولكن لا بأس في ذلك، لا ضير في بعض الرجوع إلى الخلف، لنتقدم أكثير للأمام.. فتقدميا صديقي.. أهلا بك مجدداً على سكة الشعر والثقافة و الأدب، أتمنى لك التوفيق...../////من المحرر:إيلاف منبر مفتوح على كل التجارب والأشكال...ةالبرهان واضح في مواد ثقافاتوشكرا

هل يجوز
متابعة -

هذه الجملة "تبتاع خبزاً للمسيح " ِموجودة حرفيًا لدى محمود درويش. في المرحلة الاولى من شعره

الغائب الحاضر
ابو رغد -

صديقي الشاعر _رغم ادعياء فهم الشعر_:وما زلنا نسكن مدن الملح.والتيه يلاحق العرب ليسكن الاعراب؟؟؟؟؟هم اخذوا مكاننا ووطننا وعراقنا وبغدادنا؟وشهيدنا بقي حيآ _لكي لا ننسى_مدن الملح يا خلدون _واسمح لي ان اقول صديقي_كانت فهمآ لما سيحصل ل(ارض السواد)ولعمالة النفط المحترق ليحرقنا.(لنحرقه ولنعش على العزة والحطب)هل ابتعدت عن الشعر والقصيده.؟كلا ؟بل اكتب فيها.محايده:شكرآ لعدم الحياد

الغائب الحاضر
ابو رغد -

صديقي الشاعر _رغم ادعياء فهم الشعر_:وما زلنا نسكن مدن الملح.والتيه يلاحق العرب ليسكن الاعراب؟؟؟؟؟هم اخذوا مكاننا ووطننا وعراقنا وبغدادنا؟وشهيدنا بقي حيآ _لكي لا ننسى_مدن الملح يا خلدون _واسمح لي ان اقول صديقي_كانت فهمآ لما سيحصل ل(ارض السواد)ولعمالة النفط المحترق ليحرقنا.(لنحرقه ولنعش على العزة والحطب)هل ابتعدت عن الشعر والقصيده.؟كلا ؟بل اكتب فيها.محايده:شكرآ لعدم الحياد