ثقافات

في الطريق الى الضريح

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ينفث عطره تائهاً
حِنّاءُ اضرحة الحروف
وانتَ كما كنتَ
تَتْبَعُ ظلكَ
كحاشية الناي!
الى مَن تشيد ما تشاء من المقابر؟
واسمي
لا زال يحلم
في الطريق
الى الضريح؛
الى مَ تغري الهوامش
بالرحيل
عند انبلاج الحروب؟
لا تسر بأهلكَ غبشاً،
لا تدلهم على خرائط موتكَ؛
لا تتوه بمساءات:
لا مسجاتُ فيها للشعر
ولا رائحة!
لا تخبرْ الليل
كيف يبعثر ظلمته
في الصليل،
لا تحفر اغنيةً
في تلويحات الراحلينَ،
لا تسأل الأشجارَ المعوجةَ
عن أعمارها،
لا تركل المحطات
بنزق التغاضي؛
تعال!
تعالَ دون أن تغيض العابرين
تعال
نكتب عن البلاد
ندور بها طائفينَ
بدلال الموت فيها
-موتها الشاسع
فوق الأصابع-
ندعو متاهاتها؛
متاهات الحناجر
كلّها:
ففي السماوات
الشبابيكُ مزدحمة
طرية
مثلَ العراق~

جنوب السويد
19-9-2009

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف