هنتنجتون: أسامة بن لادن حدد هوية أمريكا بأنها أمة مسيحية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويقول ان بن لادن "حدد بدقة" الهوية المسيحية لامريكا وانه "عدو جديد خطير أكيد" ملأ الفراغ الذي أحدثه الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف. ويضيف هنتنجتون (1927-2008) في كتابه (من نحن.... المناظرة الكبرى حول أمريكا) تحت عنوان (الاسلام المتشدد في مواجهة أمريكا) أن أمريكا في نظر المتشددين الاسلاميين عدو للاسلام "ولا يمكن للامريكيين الا أن يروا في المتشددين الاسلاميين عدوا" لبلادهم ويعتبر المؤلف هذه العلاقة حربا جديدة لها كثير من سمات الحرب الباردة.
ويحدد بعض هذه السمات بشبكة من الخلايا عبر العالم يقول ان الجماعات الاسلامية المتشددة تحتفظ بها مثلما فعل الشيوعيون خلال الحرب الباردة. ويقول ان وصف الرئيس الامريكي الأسبق رونالد ريجان للاتحاد السوفيتي بأنه امبراطورية الشر "يماثل" وصف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش "لدولتين اسلاميتين هما العراق وايران الى جانب كوريا الشمالية بأنها امبراطورية الشر" بما يعني تحويل الحرب الايديولوجية مع الشيوعية الى الحرب الدينية والثقافية مع الاسلام المتشدد. وبما يشبه الاتفاق في الرأي يسجل هنتنجتون التساؤل الذي طرحه الكاتب الامريكي جون أبدايك.. بدون الحرب الباردة ما جدوى أن تكون أمريكا.
ويقول هنتنجتون ان النظرية الاجتماعية والشواهد التاريخية تدل على أن عدم وجود عدو خارجي أو "آخر" يشجع على عدم الوحدة الداخلية فغياب التهديد الخارجي في رأيه يقلل من الاحتياج لحكومة قوية وأمة متماسكة.
وكتاب (من نحن.... المناظرة الكبرى حول أمريكا) الذي ترجمه الى العربية أستاذ اللغة الانجليزية بجامعة القاهرة أحمد مختار الجمال يقع في 526 صفحة كبيرة القطع وصدر عن المركز القومي للترجمة في القاهرة وراجعه وقدم له السفير المصري السابق السيد أمين شلبي الذي يقول ان كتاب هنتنجتون الجديد "امتداد وتوسيع" لكتابه (صدام الحضارات). ويضيف أن المؤلف "يحذر من تاكل الهوية الامريكية وأساسها الانجلو- بروتستانتي وما يتهددها من انقسام لغوي وثقافي... يضع أمريكا في مواجهة الاسلام."
ويقول هنتنجتون ان أحد أسباب "عداء" المسلمين لأمريكا هو " التأييد الأمريكي لاسرائيل" ولا يستبعد أن تنخرط أمريكا في السنوات القادمة "في أنواع مختلفة من الصراعات العسكرية مع الدول والجماعات الاسلامية" الا أنه يتساءل.. هل ستوحد هذه الحروب أمريكا أم أنها ستؤدي الى انقسامها؟.
ويقارن بين موقف أوروبا وأمريكا من الدين مسجلا أن التدين يميز الامريكيين عن معظم الشعوب الاوروبية اذ ان "الامريكيين مسيحيون بشكل طاغ... تدين الامريكيين يقودهم الى أن يروا العالم على أساس الخير والشر" بدرجة تفوق رؤية الآخرين لهذه الثنائية.
ويتابع قائلا ان زعماء المجتمعات الأخرى يرون "هذا التدين ليس فقط فوق العادة بل انه أيضا مُزعج بالنسبة للقيم الاخلاقية العميقة التي يولدها هذا التدين" عند بحث قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية من خلال منظور ديني.
ولا يرى هنتنجتون غرابة في هذا اذ "سار الدين مع القومية متعانقين في تاريخ الغرب."
ويقول ان عقد التسعينيات شهد تحولا كبيرا نحو الدين اذ "أيد الامريكيون بشكل ساحق" أن يكون للدين دور أكبر في الحياة العامة وأيد 78 بالمئة عام 1991 أن يسمح للتلاميذ بأداء الصلاة داخل المدارس بعد أن كانت المحكمة العليا عام 1962 "حظرت الصلوات الاجبارية في المدارس."
ويسجل أن الدين لعب دورا بارزا في الانتخابات الرئاسية عام 2000 اذ أنشأ الرئيس السابق بوش في البيت الابيض بعد عشرة أيام من توليه السلطة مكتبا للمبادرات القائمة على الدين ذات الطابع الخيري وخصص له مراكز في خمس وزارات لتسهيل تنفيذ برنامجه وهو "اجراء غير مسبوق لم تفكر فيه الادارات السابقة وأصبح الدين عنصرا شرعيا في أداء الحكومة الفيدرالية لوظائفها بطريقة لم تحدث من قبل."
ويقول ان القرن الحادي والعشرين هو بداية "عصر الدين فالنماذج العلمانية الغربية للدولة تواجه تحديا ويتم استبدالها" في أكثر من دولة ومنها الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا التي "اعتبرت الارثوذكسية أمرا جوهريا" وتركيا والهند. وفي الولايات المتحدة عام 2002 "امن 59 بالمئة بأن التنبؤات الغيبية في سفر الرؤيا ستتحقق. (رويترز)
التعليقات
Not logic
Khalid -This statment is not logic because the americans are christians for many many decades and no one cares for ben ladin this dirty criminal.
قديم
تلميذ -كتاب (من نحن) لهنتجنتون صدر في العام 2004 فكيف نجد الخبر والتقرير هنا يقول في كتاب صدر بعد وفاته ؟!!
قديم
تلميذ -كتاب (من نحن) لهنتجنتون صدر في العام 2004 فكيف نجد الخبر والتقرير هنا يقول في كتاب صدر بعد وفاته ؟!!
افاتار
برهان -الماكنة الاعلامية الامريكية تبحث دوما عن اعداء لتغذية .. فبعد سقوط هاجس الشيوعية خلت الساحة من اي عدو.. فكان الاسلام المتطرف بواجهة بن لادن (التابع سابقا للمخابرات الامريكية) خير بديل... شخصية بن لادن هو "افاتار" عاى هيئة مسلم بسيناريو امريكي محور ولكنه سيناريو غير مترابط ولا يخلو من "خروج عن النص" ...
افاتار
برهان -الماكنة الاعلامية الامريكية تبحث دوما عن اعداء لتغذية .. فبعد سقوط هاجس الشيوعية خلت الساحة من اي عدو.. فكان الاسلام المتطرف بواجهة بن لادن (التابع سابقا للمخابرات الامريكية) خير بديل... شخصية بن لادن هو "افاتار" عاى هيئة مسلم بسيناريو امريكي محور ولكنه سيناريو غير مترابط ولا يخلو من "خروج عن النص" ...