لا حكمة تجثو عند الاعمدة السبعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعمدة الحكمة السبعة هي عنوان لكتاب الفه لورنس العرب سجل فيه مذكراته ابان ثورة العرب في شبه الجزيرة العربية المدعومة من بريطانيا العظمى على الحكم العثماني، وهي ايضا سبع اعمدة متوازية في صحراء الاردن اطلق عليها لورنس هذا الاسم والهمته كتابه الشهير.
(1): بداهة
ما من يحمل
إرث الموتى
معتدا
الا جثمان خريف
مامن يحمل عثراته
مرتدا
الا امس اعمى
....................
رجع الجبابرة
دوما
هنالك جيش
وقلعة محاصرة
ونساء تحت لَظى الحرب
واطفال يمزقون الشرانق
يهرعون نحو ممرات التاريخ
يشيدون القلاع
يسيرون جيوشا
يحاصرون قلاعَ الاجداد
(2): حِداد
كل الالوان التي تكره
المكوث
انكرتْ عهدها معي
وعلى راحتي ينام
قوس قزح
الى الجنوب بعيدا
بين اناملي
وكركرة النهر
كانت بذرات الحُبُّ
تتوقُ
ان تعلوَ رطيب َالضفة
كان الجيش يحاصر
بيتا من قش
وحلما ثملا
في قعر الكأس الثكلى
كان الجيش يغادر
يحمل رايات الدم
وحصىً على الضفة
يشرق بالماء
(3): حكمة ضرير
اليقين المدهش
بقدميه الجبارتين
يسحق مملكة الشك
مثقلا بثمار السحاب
وضراوة اشواك العدم
فراسة القمر
انه..............
ذلك المنزوي................
في غرفتي.........................
من كان سيد المساء
واسير السماء
يلوذ بوحشتي
من ليال قادمة
ملساء
دون نجوم
(4): مِسلّة الدم
لا شيء يقطر
كالشمس اصيلا
لا شيء يقطر
كالدم عويلا
........................
دائرة الجسد
يمر سريعا
متوهجا
متبرجا بدمي
نافضا عن منكبيه
غبار ما مضى
فاتحا ذراعيه
لاستدارة لعبته الدامية
لنزق العشق
وللشفاه المنتفخة
شبقا...!
(5): زاوية مضيئة
اغنية قصيرة
تغادر نافذة حمقاء
ومخالب ممحاة كونية
هائلة
تتربص في الجوار
...........................
طعم الحكمة علقم
قم ايها الشاعر
وابتهجْ
اغمسْ عظامك
بسيول التـــِّبر
انهم قادمون
بضجيجهم
يبنون جسدك من حجر
وقلبك من نــــُفاثة ريح
البسْ قصائدك درعا
لتقف ضائعا
مذهولا
في طُوفان مدينة
تلعق دمك مسفوحا
على نصل الرمح
البارد
(6): فجور
لا عجب
ان تهتز لسيل اللحظات
يدي
وليس ملوما
من يستسلم
للنحت المتغلغل
في الاوصال
.............................
.............................
ميزان الحكمة
زِن احلامك
بهـُراء الوقت
حين يمرّ سريعا
يسوق قطيعَ مجرات
وحين يثقل كحجر
يـُلقى في ُلجّة بحر
عند منصة اعدام
(7): ضلال
ترى مالذي يُضجِر
نجمة ًفي السماء
لتهبط َعند مائدتي
وتــُغرِق ذراتــِها الملتهبة
في كأسي............
كل مساء؟...........
..........................
...........................
مأتم ذهبيّ
رمق اخير يراهن جدواه
على خصلاتِ اللهب
والشمعة البيضاء تذوي
كالمرأة على جانب السرير
الاصابع تعزف نغمتها
والوتر الخشبي
يحزّ العنق الذهبي
يحزّ....
يحز...
يحز.....؟
حكمة العمود المنقرض
امد يدي
التمس الحقيبة الفارغة
الا من قصيدة،
التمس ظلَّه
العابث بخُيَلاء
امام صروح بروق،
المس اللوحة المعلقة
بصبر
على جدار صدره
التحف بموج من النبضات
واختلاجاتِ
لها من ضَوْعي الكثير
.............................
امد يدي
لزج هو الفراغ