ثقافات

يوسف العاني: تساقطت دموعي لمنظر مسرح الرشيد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد: دعا الفنان العراقي الرائد يوسف العاني الحكومة العراقية والمؤسسات الثقافية الى الاسراع والاهتمام في اعادة بناء وترميم ورعاية (مسرح الرشيد) وسط بغداد، كونه يمثل معلما حضاريا، وقال العاني الذي زار مسرح الرشيد ومسرح بغداد خلال زيارته القصيرة لبغداد ارجو ان يكون ترميم واعادة بناء المسارح مشروعا من انبل المشاريع الحضارية والثقافية في عراقنا الحبيب.

وأضاف: كنت ادخل مسرح الرشيد.. فأشعر انني في عرس حين ترتسم على خشبته العروض المسرحية التي لا يمكن ان تنسى، وشاءت المصادفة والفضول ان ادخله قبل عدة ايام كي سجل ما يرتسم امامنا بعد ان دمر، فجدت نفسي حين دخلت ان العرس قد غاب وانني اليوم في مأتم!!، مأتم تشير اليه كل خطوة اخطوها وكل شبر من ارضه وجدرانه وأخيرا خشبة المسرح، اردت ان اقول كلمة وأن اتحدث بلقاء تلفزيوني على عجل، فوجدت ان الكلمات تختنق في فمي لتتحول الى دموع ساخنة، وكأنني أودع عزيزا كان لفترة قريبة شابا يافعا متألقا متجددا!!.

وتابع: هذا المعلم الحضاري الذي هو مسرح الرشيد حاله حال (مسرح بغداد) الذي اختنق لتراكمات التراب والصخور المتساقطة على خشبته من فوقه ومن حوله، وهو الاخر كان مأتما لايمكن الا ان ابكي عليه وأترحم على ايامه، ذهبت اليه.. فلم استطع الدخول لان الدخول اليه يتطلب قدرة جسدية قوية لم تعد عندي، مع الاسف، وان أتسلق جدرانه التي لا تدري متى تسقط بك ، سامي عبد الحميد دخله ومعه مصور وجماعة لتسجيل حال مسرح بغداد.

وأوضح العاني: لمسرح الرشيد تذكرت، وانا اغمض عيني والدموع تتساقط منها، تلك الوجوه الحلوة التي وقفت على خشبته والانارة الجميلة التي كانت ترسم حياة المبدعين الذين رسموا للمسرح العراقي وجهه الحقيقي المشرق والاصيل، فما كان مني الا ان اعيد بعض كلمات كانت تدور في رأسي لتصل الى من بيدهم الامر ليلتفتوا الى هذا المحفل الشريف والنبيل ولأمثاله من المحافل الاخرى كمسرح بغداد بالرعاية، وان يكون ترميم واعادة بناء المسارح مشروعا من انبل المشاريع الحضارية والثقافية في عراقنا الحبيب الذي لا بد لنا ان لا ننكأ جراحاته ونوقف الدماء المتدفقة على ارضه وامام ناسه الطيبين.

وفي ختام حديثه قال: ادعو هذه الدعوة مع آمال لا يمكن ان تغيب عن مشاعرنا كلها في امل لن يموت كذلك ان العراق عائد الى مكانته الحضارية والثقافية والفنية من اجل كل العراقيين الطيبين الذين عادوا من جديد ليحلموا بالمستقبل السعيد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية
ابن كوردستان -

تحية الى الفنان العراقي الرائع والقدير يوسف العاني..سيدي قد سيطر غربان وميلشياتهم الظلامية على كل ما هو جميل وفن وابداع في بغداد عروسة الشرق..مع الاسف

هل بقى البيت مهجورا
مراقب السويد -

تقف الكلمات حبيسه فى كل شىء عنك ...حتى لا تكون قد قصرت فيك ..تبقى اولا واخيرا فنان العراق والشعب ...من ضفاف البلطيق لك منى كل التحيه والتقدير الى فنان الجميع (( سعيد افندى ))...قد ينسى التاريخ مسرح الرشيد ولكن......ولكن لن ولم ينسى يوسف العانى ..وسيبقى مسرحك شامخا مع التاريخ ..وستبنى الاجيال يوما ...مسرح العانى ...لك وليس للرشيد ...

ذرف الدموع
قارئ -

أنت على حق ياأستاذ يوسف ، فالجهلاء سيطروا الآن ، وكلنا نعلم أن الجهلاء في زمن البعث أكثر ، صحيح ،ونعلم أيضاً من قام بتدمير مسرح الرشيد ، وأكيد ليس للسلطة العراقية يد في ذلك ، ولكن أسمح لي أن أسأل سؤالاً واحداً ( لماذا لم تذرف الدموع على المسرح الفني الحديث خلف سينما بابل الذي جعلوه في تلك الأيام مزارا ً للغربان لأنه كان يقدم مسرحيات تقدمية وطليعية أنت مثلت بعضها ، وأعتبرها البعث ضد نهجه الرجعي الشوفيني المتخلف ) ؟

!!!!!!!!!!!!!!
منال -

ليش يرممون أو يصلحون أو يبنون اي شي مسرح ولا مدرسة ولا مستشفى ... لا خليهم بس يتكالبون على الكراسي اهم شي هسه الانتخابات ويظل كل واحد مجلب بكرسي واخر همه بناء هذا البلد الذبيح ليش يفكرون بالثقافة والفن والعمارة لا خليهم يفكرون بالمليشيات والمناصب والفلوس واللغف .... أريد اشوف معلم واحد انبى او اتعمر على ايد هاي الحكومة الديموقراطية التعبانة لكن الي انبى واتعمر بيوتهم وحساباتهم خارج العراق ....

نحبك كثيرا
jon -

نعم انت تستحق مسرحا باسمك لا بل جامعة بأسمك الله يعطيك الصحة والعافية

BP:365 MEKNES(vn(Mor
Abderrahmane Ibrahim -

Bagdade est la capitale de la culture depuis toujours arabe