جديد محمد السمهوري: مدينة لا تخرج من البيت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تمثل لي هذه الرواية بيان انساني من اجل الحرية، لقد تناولت فيها حياتنا المعاصرة والتاريخية ببعد ترميزي يحمل دلالات انسانية حياتية، ورغم انها تحكي قصة عاشقان تعرفوا على بعضهم داخل ازمة الا انها تحفت الافق لهما وتدعوهم الظروف الى تغيير حياتهم الى الافضل، سعيت من خلال هذا العمل الى تبني صورة تسعى الى تحسين العلاقة بين الرجل والمرأة وتؤكد على احساسهما الاصيل والجذري في الحياة.
وهذه الرواية هي حكاية كل واحد منا يعيش في واقع مأزوم سياسيا، وتاريخيا واجتماعيا، لكنها تروي ذواتنا وهواجسها، انها حكاية الفرد في المجموع او الجميع، لكنها تسعى الى الدافع عن الفرد من اجل الجميع، وليس العكس، كرست من خلالها مرحلة تاريخية ما زالت مستمرة وصعبة نعاني ذيولها كل يوم، ودعوت من خلالها الى حب الحياة، والبحث عن الحلول، والخروج من المدينة من اجل مدينة افضل، ملئية بالطمأنينة والسلام وقلة الحروب.
(الخوف سيطر على كل من يجلس في حضرة الزعيم، يعرفون قراراته وكيف يتخذها، الغضب هو المبدأ الذي يعتمده الزعيم في اتخاذ القرارات، صرامته، تجهمه، يكفيان لأن يتحول الجميع راجفين يرتعدون خوفا منه، اشترى صمتهم بالنعم والعطايا، سجدوا له، ينفذون أوامره بدقة، لابل بمغالاة، فاجتمعت قسوته وقسوتهم معا، ولاء لا يفضه إلا نهايته أو نهايتهم، الكل فاغر فمه، ينظرون في وجوه بعضهم البعض، يستجدون الخلاص بين أنفسهم، لن تمر هذه الليلة بقرار عادي، أو بفض مجلس تمتص جدرانه الضحكات المجلجلة على سماجة تعليقات الزعيم.
صدر للكاتب رواية (مغادرة نسبية) ومجموعتان (الخطايا والاماكن الفارغة ورقص بالتفاهم) ومجموعة شعرية (احتفال اسفل اليد) ونصوص (كل شيء هنا.. لكِ)، وفي الطريق للنشر يوميات (بيروت الكلمات المتقاطعة).
اقام معرضه الفردي الاول في الشارقة 2008، وفي بيروت 2010، له العديد من المشاركات الفنية العربية والدولية.