ثقافات

مهرجان الجزائر الدولي للمسرح يرفع ستائره بطبق ركحي دسم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: افتتح مساء الخميس، مهرجان الجزائر الدولي الثاني للمسرح بمشاركة 20 فرقة من 18 دولة، في دورة تشهد حضورا ركحيا منوّعا يتزاوج فيه مسرح النو والكابوكي الياباني، بالكوميديا الفرنسية والملاحم الألمانية وتصاوير مسرحية عريقة من إيطاليا وبلجيكا وسلطنة عمان واليمن وغيرها.
يُرتقب أن يكون هذا المحفل الذي سيستمر إلى غاية الـ25 من الشهر الجاري، غنيا بالعروض المسرحية حيث سيمازج بين المسرح العربي، الإفريقي والمتوسطي، بعدما اقتصرت دورة العام الماضي على المسرح الإفريقي فقط.
وفيما سيشارك الفلسطينيون بفرقتين، مع اهتمام التظاهرة بتخصيص فضاء خاص للركح الفلسطيني وما ميّز مختلف أشواط الحركة المسرحية الفلسطينية، يُنتظر أن يتمتع عشاق الفن الرابع بمراكحات رائقة تمثل مسارح القارات الخمس.
ويرفع المهرجان هذه السنة شعار "الفنون في ضيافة المسرح"، وعليه سيتم إقامة ورش ولقاءات بين مبدعين في فنون الشعر والقصة والرواية والموسيقى والإعلام في حوار جماعي مع نظرائهم في أب الفنون.
كما تهتم الدورة الحالية على مدار أيامها الأحد عشر، بإذكاء الجانبين الأكاديمي والمعرفي، من خلال تنظيم أيام دراسية حول علوم السرد وفنون العرض أو ما تعرف بـ"الفنون الحية"، إذ أقحم المنظمون تراثيات وحكايا الشعر القديم، مثل ديوان "الإمزاد" الملحمي الشهير في الجزائر، وكذا أغنية "أشويق" العريقة في منطقة القبائل الجزائرية.
الأيام الدراسية ستشمل أيضا التكوين والتأهيل وبلورة الفعل الثقافي بشقيه الفلسفي والتطبيقي، بهذا الشأن، ستكون الفرصة متاحة لالتقاء وجوه بارزة في عالم الحكاية من إفريقيا والعالم العربي والبلد المضيف الجزائر، بهذا الصدد، ستنظم ست ورش خاصة بالكتابة الدرامية والنقد والفضاءات المسرحية، إضافة إلى أيام دراسية تتمحور حول "الغناء الملحمي"، "الشعر السردي"، وكذا "الإمزاد والبلوز"، فضلا عن محاضرات تتناول "أجسام وذكريات وقصص"، وأخرى تتطرق إلى دراما المسرح وتاريخ الحياة.
كما سيشهد المهرجان حضور كوكبة من الأساتذة والمختصين من إفريقيا وأوروبا والعالم العربي مثل د/عبد الحميد بورايو، بول شاؤول، غنام غنام، نذير القنا، أنور محمد، بولس مطر وغيرهم، إضافة إلى "إيفان روميوف" الذي سيؤطر ورشة حول المسرح الارتجالي، وكذا الذي سيشرف على التعبير الجسماني، فضلا عن الأستاذة "خليدة مجيد والي" التي ستقارب "تعبيرية الجسد والفنون القتالية".
ويقول "إبراهيم نوّال" محافظ مهرجان الجزائر الدولي للمسرح، أنّ إقامة هذا المهرجان تؤشر على مرحلة جديدة ينبغي معها السعي لتصنيع ألوان ركحية مغايرة انطلاقا من فنون الكلام وما يتصل بها من ينبوع تراثي زاخر في الجزائر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف