في مهرجان ابو ظبي السينمائي: "كرنتينة" أو حكاية الحرب والأمل بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كرنتينة هي احدى المناطق القديمة في بغداد والتي شهدت عمليات قتل وتصفية لعدد كبير من ابناء البلد وذلك على خلفية صراعات طائفية وجرائم منظمة يحاول مخرج الفيلم برغم الصعوبات التي تعيشعها العراق خلق خيط امل للشعب وللسينما العراقية من خلال هذا الفيلم الذي تميز بتقنية عالية في الصوت والصورة ومن خلاله يسعى عدي رشيد الى اخراج وانتاج صورة "موضوعية" وواقعية لما حدث ويحدث في العراق من خلال تتبع مسار قاتل محترف يعيش في مبنى مهجور مع عائلة نازحة الى العاصمة بغداد تعاني من كل المشاكل والآفات الاجتماعية التي تسبب فيها الاحتلال لكن القاتل الماجور يضل يتفرج على مشاكل هذه العائلة بل يزيد من صعوبتها من خلال علاقته الغرامية بزوجة صاحب البيت وهو ينفذ قرارات الاغتيال حتى من دون الاستئذان من الذين أجروه لتتعقد الأمور ويامر رئيس العصابة بتصفيته والقائه بالنهر.ويتخلل هذه القصة مسار العائلة النازحة لبغداد وكيف تحاول زوجة الاب التي وقعت في حب القاتل الشاب -لان زوجها عجوز- حماية ابنة هذا الاخير التي قررت الانعزال والسكوت عن الكلام المباح وعندما كشفت عليها احدى المشعودات اكتشفت انها حامل من الشيطان كما قالت وحتى تحميها زوجة الاب من اغضب ابيها والقتل الاكيد فرت معها رفقة اخيها الصغير الذي كان يصر طيلة احداث الفيلم
مدة الفيلم ساعة ونصف وهو من اخراج عدي رشيد من مواليد بغداد ويعتبر من السينمائيين العراقيين المخضرمين وينشط في المشهد السينمائي فيها من شبابه كتب وانتج واخرج أول افلامه الطويلة بعنوان" غير صالح للعرض" الذي كا اول فيلم يصنع في العراق بعد الاحتلال الامريكي وفاز فيلمه بجوائز عديدة من بنها جائزة أفضل فيلم في مهرجان سنغفورة 2005 وهو كاتب روائي واحد مؤسيسي مركز الفيلم العراقي المستقل.
اما التمثيل فكان غالبيتهم من الممثلين جدد بالعراق ويعدون من الجيل الجديد وهم: أسعد عبد المجيد علاء نجم حاتم حيدر مناذر،ساجد علي، روان عبد الله وسامي عبد الحميد أما مدير تصويرهذا الفيلم فهو هو اخ المخرج ومقيم بالعراق اسمه اسامة رشيد لم يتجاوز سنه الـ 25 سنة ابدع في تقنية وشاعرية الصورة وتجب الاشارة هنا أن الطاقم التقني للفيلم كله من العراق بما في ذلك شركة الانتاج وهي مديرية السينما والمسرح العراقية وشركة المانية تشرف عليها زوجة المخرج.
قال المخرج عدي رشيد بعد عرض الفيلم انه حاول تلخيص ظاهرة جنون المدينة الذي تعاني منه العراق من الاحتلال الامريكي بفيلمه الذي عبر عن مقاجئته لرؤيته لأول مرة رفقة جماهير مهرجان ابوظبي في عرضه العالمي الأول بقاعة سينما سيني ستار بالمارينا مول وقال عن الريتم البطيء الذي ميز فيلمه"كرنتينة" "هكذا احسست العراق وهذا ما يبرر الريتم البطيئ الذي ربما احسسه كل من شاهد الفيلم "وعن غياب صورة الاحتلال الامريكي من فيلمه بطريقة مباشرة قال عدي انه لم يفضل اظهار الصورة الكاريكاتورية التي يعرف بها وانما اكتفى بلقطتين خارجيتن تعتبران من أطول المشاهد بالفيلم وتختصر الاحتلال الاولى صورت من خلال دبابة والثانية من خلال سيارة "هامر".كما دعى في نهاية كلمته الى أهمية تكاثف جهود السينمائيين العراقيين والذين كانوا متواجديدن بكثرة خلال العرض واكدوا ان الفيلم خطوة ايجابية صورة واخراجا وتبشر بخير للسينما العراقية المستقلة.
التعليقات
برافو عدي
زهر الليمون -بالتوفيق للمخرج -وقد كان اول عمل له في الدراما (فرسان المدينة) متميزا ايضا رغم اهمال قناة العراقية له. كاتبة التقرير هذا نسيت ان تضع فواصل ونقط فبدا المقال وكانه ماء يسكب على الراس دفعة واحدة وكل شئ متداخل مع بعضه.
يارب التوفيق
سلوان كامل -اخي وحبيبي عدي يلرب التوفيق بالفلم وان يحصد اهم جائزة بالمهرجان انا مشتاقلك ماانسى اجمل ايامي في مونتاج هذا الفلم اتممنى لك التوفيق