روح العربي زكال ترفرف على مهرجان ابو ظبي السينمائي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تميز برنامج اليوم الأول من المسابقة الرسمية للافلام القصيرة بعرض الفيلمين الجزائريين الوحيدين المشاركين بمهرجان ابو طبي السينمائي وهما"خويا" ليانيس كوسيم و"العابر الاخير" لمؤنس خمار الذي قال خلال التقديم لفيلمه انه يحاول تقديم صورة شعرية من خلال الصورة السينمائية وانه أخرج فيلمه بعد حادثة انتحار احد اصدقائه محاولا من خلال الـ 7 دقائق من عمر الفيلم تسليط الضوء على مايعانيه الفنان الجزائري المهمش، والملفت للانتباه انه اهدى عمله في آخر جينيريك الفيلم لروح الممثل الجزائري الراحل العربي زكال الذي توفي مؤخرا من دون ان يشاهد آخر الأعمال السينمائية التي شارك فيها خاصة فيلم" النخيل الجريح" للمخرج التونيسي عبد اللطيف بن عمار
تميزت الافلام القصيرة المشاركة بمهرجان ابو ظبي السينمائي بالتنوع من حيث الانتماء الجغرافي ومن ناحية الموضوع والمضمون و الاسلوب السينمائي والملاحظ في العموم هو نوعية المواضيع المطروحة وخاصيتها بنظرة كل على حدى و من ابرز الافلام التي لفتت الانتباه الفيلم الايراني " رسائل الريح" لمخرجه باتين قابادي الذي يروي في 13 دقيقة قصة زيارة طالبات ايرانيات من كلية الفنون لإحدى القرى لالتقاط صور لتهب الريح ويحمل معه خمار إحداهن فتركض من خلفه وإثناء ذلك يعلق خمارها بإحدى الشجر ويصعد شاب لاتقاطه فيسقط من الشجرة ويموت لتفر هي من مسرح الحادثة وفي أثناء عملية الفرار تلتقي بامه التي كانت متجهة نحوه لتلمحها وتبدأ قضية التحقيق معها لانها اتهمت بقتل ابنها. بخصوص هذا الموضوع قال المخرج خلال تقديمه لفليمه انه مستمد من حادثة حقيقية حدثت لفتاة بايران طير الريح خمارها فركضت من خلفه الى ان صدمتها سيارة وتوفيت.
كما تألقت حفصية حرزي الممثلة والمخرجة الفرنسية من اصول تونيسية جزائرية بفلمها"الخطبة" خلال المسابقة الرسمية للفيلم القصير بمهرجان ابو ظبي السينمائي وهو عملها الإخراجي الأول حيث كسرت الصورة السينمائية النمطية لظاهرة الزواج المختلط بالمجتمع الفرنسي ووقعه على المجتمعين الفرنسي والمغاربي كل هذا من خلال فلمها الذي يروي قصة الشاب ماتيو الايطالي الاصل مع والديه ليزور عائلة محبوبته "نينا" ذات الاصول المغربية ويطلب يدها للزواج هذا الحدث المعروف باسم"الخطبة" هو تقليد عربي يحمل اهمية بالنسبة لهم. جدير بالذكر الى انه الى جانب مهمة اخراج الفيلم قامت حفصية حرزي بدور بطولي خلال هذا الفيلم القصير الذي مدته 15 دقيقة وكانت تقوم بدور الاخت الصغرى التي تشرف على عملية تصوير الحدث السعيد الا انها بطريقة مباشرة وغير مباشرة ساهمت بتعكير المناسبة السعيدة وفضح بعد التفاصيل السرية التي كانت سببا في تعرف "ماتيو" على "نينا" التي قالت لوالدها العربي المتزمت انها تعرفت عليه في المكتبة في حين تفوهت والدة "ماتيو" انهما تعرفا على بعضهما البعض في ملهى ليلي لتنقلب المناسبة السعيدة الى مواجهة في الرؤى التقليدية بين الشرق والغرب.
نذكر في الاخير أن لجنة تحكيم الافلام القصيرة تراسها المخرجة والفنانة الايرانية شيرين نشاط رفقة الكاتبة الفلسطينة سهير حماد والمخرج الاماراتي علي مصطفى ويشارك هذه السنة العديد من الافلام القصيرة من جميع أنحاء العالم، حيث تلقت المسابقة هذا العام 1200 مشاركة اختارت منها 44 فيلما قصيرا من 25 بلد وزعت على مختلف برامج مسابقة الفيلم القصير. ستتنافس هذه الأفلام على جوائز اللؤلؤة السوداء التي تتراوح قيمتها بين 5,000 دولار (18,300 درهم) و 25,000 دولار (91,800 درهم) وذلك في الفئات الخمس التالية: أفضل فيلم روائي قصير، أفضل فيلم وثائقي قصير، أفضل فيلم قصير من العالم العربي، أفضل فيلم تحريك قصير، وأفضل فيلم طلبة قصير والتي سيعلن عنها سهرة يوم الجمعة.