ثقافات

من الشعر الكوردي المعاصر: نامي.. حبيبتي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


ترجمة: عبدالله طاهر البرزنجي

مهداة الى: فــ...

نامي.. حبيبتي، حبيبتي الجميلة
نامي.. دون حزن،
دون علم بحالي.. ايتها الحبيبة.
أنا اريد..
أن انصب لك عالماً
من ( الخفة ).
واصنع لك وطناً
من ( السهولة ).
أنا لاأعرف..
أي ارضٍ تحبين؟!
سهل مرتفع؟!
صحراء وعرة؟!
هضبة منخفضة؟!
أم جبل منبسط؟!
أنا لاأعرف..
أي فصل تحبين؟!
ربيع حاد؟!
صيف ضخم؟!
خريف خامل؟!
أم شتاء سائل؟!
أنا لاأعرف..
أي وقت تحبين؟!
فجر مرٌ؟!
ظهر خشن؟!
مساء متجهم؟!
أم ليل فاتح؟!

* * *
نامي.. حبيبتي
أنا أريد..
أن أرعى لك مزرعةً
من (الضياء).
وأخلق لك جواً

من (البساطة).
أنا لاأعرف..
أي مزرعة تحبين؟!
تفاح النسيم؟!
بلوط المطر؟!
عرموط الغيم؟!
أم جوز الروح؟!
أنا لا أعرف..
أي عمل تحبين؟!
نسج تأريخ الصدأ؟!
غزل الرقص؟!
قطف فاكهة الصوت؟!
أم خياطة القلق؟!

* * *
نامي.. حبيبتي
أنا أريد..
أن أعد لك بيتاً
من (الضحالة).
وأعزف لك لحناً
من (الطمأنينة)
أنا لاأعرف..
اي لون تحبين؟!
اصفر نحيل؟!
اسود مقوس؟!
ابيض مظلم؟!
أم رمادي عريض؟!
أنا لاأعرف..
أي صوت تحبين؟!
ضحكة زرقاء؟!
بكاء مغبر؟!
قهقهة خضراء؟!
أم تصفيق بنفسجي؟!

* * *
نامي.. حبيبتي
أنا أريد..
أن أهيء لك سفرة
من (العليل).
وأنظم لك نزهة
من (الغرور)
أنا لاأعرف..
اي وضعية تحبين؟!
نزهة مدورة؟!
وقوف ثنائي؟!
جلوس محتشم؟!
أم اضطجاع عار؟!
أنا لا أعرف..
أي وجبة تحبين؟!
مشوي نئ؟!
مسلوق معتق؟!
بيض ناضج؟!
أم مرق العطور؟!

* * *
نامي.. حبيبتي، حبيبتي الجميلة
نامي دون حزن،
دون علم بحالي..ايتها الحبيبة.
نامي.. وأحلمي،
أحلاماً معطرة.
لا تَحَكي..
جلد جمرة (الغضب)
أنزعي..
الثوب المتجعد للـ(الانانية).
أبلعي..
العقدة الخشنة للـ(العتب)
إرمي بعيدأ..
العقد الغليظة للـ(الحسد).

نامي.. وأحلمي،
أحلاماً شهية.
كفى..التبجح،
اصغي الى..
كركرة (التؤدة).
اغسلي نفسك..
بعطر (الهدوء).
حيكي..
مشدة (التواؤم).
افتحي حضنك..
لتأزر (الانفتاح).
لن أرضَ بعد ألان،
حتى في الاحلام.
أن تهملي حالي..

السليمانية /ت1/2009

ملاحظة: في كثير من المقاطع، من المفروض أن تنصب الجمل ولكن لضرورة جمالية تعمدت رفعها.

طيب جبار: شاعر و مهندس كردي من كردستان العراق.
عبدالله طاهر البرزنجي: شاعر و قاص و ناقد كردي من كردستان العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع
جمال جاف -

بين يدي كتاب للاستاذ ( ذات زمان الدخان كان ابيض ) قراته مثنى وانهيت من الكتاب وانا انزل على قوادم القصائد معتلجا بعطر سليمانيه ولا اعرف لماذا تذكرة ( الخنجر الظاميء) للاستاذ البرزنجي واخذت ابحث في مكتبتي ولم يحالفني الحظ فقد قراته في التسعينات جميل ما تبدعانه شكرا لكما

رائع
جمال جاف -

بين يدي كتاب للاستاذ ( ذات زمان الدخان كان ابيض ) قراته مثنى وانهيت من الكتاب وانا انزل على قوادم القصائد معتلجا بعطر سليمانيه ولا اعرف لماذا تذكرة ( الخنجر الظاميء) للاستاذ البرزنجي واخذت ابحث في مكتبتي ولم يحالفني الحظ فقد قراته في التسعينات جميل ما تبدعانه شكرا لكما