"أبو ليوس" الجزائري: عميد الروائيين العالميين لا يزال مجهولا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيد أنّ أبو ليوس لا يزال مجهولا في وطنه الأصلي، رغم ذيوع صيته عبر كل أرجاء العالم من خلال المئات من مؤلفاته الأدبية والموسوعية والتاريخية التي خلدّت اسمه بأحرف من ذهب.
يشير دارسون إلى أنّ هذا الروائي العالمي الرائد واسمه الكامل "أبو ليوس المادوري" عاش إبان العصر الروماني بين 125 و170 سنة بعد الميلاد، ونشأ وسط عائلة من النبلاء، إذ كان والده أهم أشراف منطقة "مادور" الجزائرية - تسمى حاليا "مداوروش" - وهي تابعة لمحافظة "سوق أهراس" الشرقية.
واستنادا إلى أبحاث تناولت سيرته الذاتية، أظهر أبو ليوس ذكاءا حادا منذ صباه، إلى حد جعل معاصروه يصفونه بـ"العبقري النادر"، وبحكم هوسه الكبير بالعلوم، غادر أبو ليوس مسقط رأسه، رغم أنّ "مادور" كانت تتموقع آنذاك كإحدى أهم أقطاب الإشعاع الثقافي.
وبروحه اللامعة وفضوله المتوثب، تابع أبو ليوس دراساته بكبرى العواصم العالمية، حيث جاب المراكز العلمية بروما وأثينا وقرطاج، واهتم على نحو خاص بالفلسفة، حيث كان يعشق الفلسفة الأفلاطونية، بجانب توهجه في باقي ضروب المعرفة، ما جعله يزاوج بشكل فريد بين نهل الفلسفة وقرض الشعر وممارسة المسرح والطب والمحاماة وفن الترجمة، فضلا عن الاشتغال في علمي الفلك والرياضيات.
أبو ليوس الذي كان رحالة كبيرا، مكنّته خصاله الإنسانية السامية من بلوغ أوج مجده وهو لم يتجاوز عتبة الثلاثين من عمره، وآثر رصد كامل ثروته لبناء المدارس والجامعات، بالتزامن مع لعبه دور "المُحاضر المتجول" لنشر معارفه في أوساط مُجايليه من خلال تنقلاته المستمرة.
وكانت العلامة الأبرز لمسار أبو ليوس، حينما أبدع رواية "الحمار الذهبي" أو "المسخ"، وهو عمل كتبه في أحد عشر فصلا، ويُعتبر أول رواية عرفتها إفريقيا والعالم كله، ويذهب باحثون إلى أنّ أبو ليوس أنتج حماره الذهبي عندما أدرك أنّ كثيرا من دروسه يمكنه إيصالها بشكل جيد إلى المتلقين عبر القصص والحكايا.
وتروي "الحمار الذهبي" مغامرات الشاب "لوسيو دو كورينتي" الذي مُسخ حمارا، بعدما حاول اختراق أسرار السحر، لذلك تعين عليه اجتياز عدد من الاختبارات والمحن حتى يستعيد شكله البشري، وهو ما كان بعد طول مُكابدة ومشاق.
وتتضارب القراءات بشأن هذه الرواية التي ألهمت العديد من الأدباء الذين أذهلهم "الحمار الذهبي"، إلاّ أنّ الأديبة الجزائرية البارزة "آسيا جبار" وسمت العمل بـ"التحفة الأدبية" التي تختزل بعد ثمانية عشر قرنا، روحا شابة تمتلك جرأة، مثلما تكتنز في عمقها على حس طرافة وخيال مدهشين.
من جانبهم، يرى نقاد أنّ رواية أبو ليوس تشكّل لوحة حية للحياة السائدة خلال القرن الثاني بعد الميلاد، فيما صنّف آخرون هذه اللوحة النابضة في خانة المحاكمة الصريحة للاحتلال الروماني للجزائر آنذاك.
الغريب أنّ هذه الشخصية العظيمة التي يفتخر بها المثقفون الجزائريون والمغاربيون على حد سواء، ظلّ صداها مُحتشما في الجزائر، واقتصر على قيام الأديب الجزائري الراحل "أبو العيد دودو" (1934-2004) بترجمة متفرّدة لإبداعات أبو ليوس، فضلا عن إطلاق الأديب الجزائري المعروف "الأمين الزاوي" جائزة "أبو ليوس" للإنتاجات الأدبية الروائية باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية قبل ست سنوات.
لكنّ متابعون يجزمون بأنّ تراث أبو ليوس لم يُحظ بنصيبه اللازم من البحث والتحليل، لذا يشددون على إعادة الاعتبار لهذا العلامة الفذّ الذي بقي محل تعظيم وتقدير أينما وطأت رجلاه وحيثما عاش وارتحل.
التعليقات
ترجمة ابو ليوس
ادريس -اول من نبه الى أبو ليوس وقدم ترجمة لروايته الجحش الذهبي هو الكاتب والاديب الليبي المعروف د.علي قهمي خشيم امين مجمع اللغة العربية بليبيا.
viva l''algerie
Algerien -viva l''algerie 1,2,3
تصحيح
عراقي متشرد -أقدم رواية هي ملحمة كلكامش في العراق٠
"جزائري"؟
تونسي -سوق أهراس كانت تابعة يومئذ لقرطاج. فالرجل تونسي رغم وجود سوق أهراس الآن في الجزائر. توضيح تاريخي فقط.
أبرز عظماء الجزائر
عمر -الجزائر أنجبت عظماء على مر التاريخ ،وتضم موسوعة عظماء الجزائر إلى جانب أبوليوس المادوري ،مهربعل النوميدي(قائد الفرسان النوميديين في جيش حنبعل القرطاجي)،ماسينيسا ،سيفاقص،يوغرطة،يبداس الأوراسي، تاكفاريناس ،يوبا الأول ،يوبا الثاني،طارق بن زياد فاتح الأندلس،بلكين بن زيري الصنهاجي ،جعفربن فلاح الكتامي،عبد المؤمن بن علي الكومي الندرومي وحفيده أبويعقوب يوسف المنصور،الإمام البوصيري،أبومعطي الزواوي ،عبد الرحمن الثعالبي،إبن أجروم الصنهاجي،شعيب أبي مدين،محمد الحسن البليدي،الشيخ طاهر الجزائري ،المقري التلمساني، المشدلي، الونشريسي ،عبد العزيز الثعالبي ،الإمام السنوسي،الشيخ حسين الخضر إمام الأزهر،الشيخ إبن العنابي إمام جامع كتشاوة ومفتي الإسكندرية، سيدي أحمد التيجاني ،العلامة بن أبي شنب ،الإمام العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس،الشيخ البشير الإبراهيمي ،الفيلسوف والمفكر الإسلامي مالك بن نبي،الأميرعبد القادر ،الشيخ المقراني ،الشيخ الحداد،الأمجد ،لالا فاطمة نسومر،الأدهم بن العنابي ،الشيخ بوعمامة ،الشيخ الفضيل الورتيلاني،الشيخ أحمد سحنون ،مفجرالثورة مصطفى بن بولعيد،العربي بن مهيدي،زيغود يوسف ،ديدوش مراد،عبد الحفيظ بوصوف ،محمد شعباني،الشيخ العربي التبسي ،مبارك الميلي،الشيخ الطيب العقبي ،الشيخ عمر العرباوي،الدكتور الهاشمي التيجاني ،الشيخ عبد اللطيف سلطاني ،الشيخ عباسي مدني ،الإمام علي بن حاج ،الشيخ محمد السعيد،الشيخ عبد القادر حشاني ،الشيخ عبد الرزاق رجام ،الشيخ يخلف شراطي ،الشيخ سعيد مخلوفي ،الشيخ أحمد بن يوسف،،الشيخ عبدالله أنس ،الشيخ قمر الدين خربان ،سعيد قاري،الأديب الطاهر وطار ،مالك حداد،مولود فرعون ،محمد ديب،عبد الحميد بن هدوقة،البروفيسور محمد بوجلخة ،البروفيسور ثابت ثاني،البروفيسور محمد بناة ،الدكتور إلياس زرهوني،البروفيسور لوط بوناطيرو، الدكتور ماجد شرقي...والقائمة طويلة.
توضيح للأخ التونسي
عاصم -قرطاج سقطت عام 149 ق.م على يد الرومان ثم إستولى على معظم أراضيها الملك الأمازيغي ماسينيسا ملك مملكة نوميديا التي كانت أراضيها تمتد من دوغا والكاف شرقا إلى نهر ملوية غربا وعاصمتها سيرتا (قسنطينة حاليا)،والروائي لوكيوس أبوليوس عاصر الإحتلال الروماني في القرن الثاني الميلادي(125-170) ميلادي، يعني أنه لم يعاصر المملكة القرطاجية،وإنما أجداده هم النوميديين أو الجزائريين حاليا،وولاية سوق أهراس كانت دائما تابعة للجزائر سواء في العهد النوميدي أوالإحتلال الروماني أو الوندالي أوالبيزنطي.
نعم هي الجزائر
هشام الجزائري -و للأسف بعض العرب صار يشتمنا و يقول عنا بربر و البعض الآخر يقول أن تاريخ الجزائر هو 40 عام طبعا عن جهالة للأخ التونسي أقول أن سوق أهراس كانت تتبع مملكة نوميديا أما تونس فكانت تسمى إفريقيا و للأخالذي ذكر عضماء الجزائر أقول له لقد نسيت القديس أوغستان هذا الفيلسوف و اللاهوتي المسيحي الفذ ويةجد مطار يسمى بإسمه في الولايات المتحدة و يتبع مذهبه 14 مليون في أمريكا وحدها و للأخ العراقي نعم العراق مهد الحضارة الإنسانية و ليس فقط الكتلبة ولكن نحن هنا بصدد الحديث عن الرواية الأدبية وليس الملحمة فبالإضافة لملحمة كلكامش هناك الألياذة و الأوديسة لهومروس الإغريقي و هذه ملاحم وليست روايات
أوغستين ليس جزائريا
عمر -القديس أوغستين ليس جزائري ولابربري ولاإفريقي،إنما هو روماني مجهول النسب ولد بسوق أهراس لكن أمه يقال أنها بربرية من تونس ولهذا قامت تونس بتبنيه...وهو من أنصار الإحتلال الروماني بشمال إفريقيا،وضد المقاومات المحلية للإستعمار...أما الأب دونا مؤسس مذهب الدوناتية فهو جزائري من منطقة خنشلة وقد أعلن التمرد ضد المحتلين البيزنطيين والرومان.