ثقافات

ميكروفون يحقق فوزا تاريخيا بذهبية قرطاج من55 عملا سينمائيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قرطاجة: نجح فيلم "ميكروفون" في انتزاع جائزة التانيت الذهبي - الجائزة الكبرى- لمهرجان قرطاج السينمائي الدولي في دورته الـ23 من بين 55 عملا سينمائيا من18دولة مختلفة تنافست جميعا للحصول علي هذه الجائزة ، مما جعله الفيلم المصري الاول الذي يحصد هذه الجائزة ، ولم يحصل من مصر في هذا المهرجان علي هذه الجائزة سوي المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين وكانت عن مجمل اعماله، وقد ابدى اعضاء لجنة التحكيم إعجابهم بالأداء التمثيلي الرائع لابطال الفيلم خالد أبو النجا، ومنة شلبي ويسرا اللوزي و احمد مجدي و هاني عادل و عاطف يوسف بالاضافه الي الفرق الموسيقيه التي ادى اعضاؤها ادوارهم الحقيقيه ، كما أثنوا على أحمد عبد الله السيد مخرج و مؤلف العمل، الذي استطاع بسلاسة شديدة أن يتناول قصص حقيقيه لشباب يريد التعبير عن نفسه بطريقته من خلال فيلم ملئ بالطاقه والموسيقي الشبابيه،واشار رئيس لجنة التحكيم راؤول باك "ان هذا العمل استحق الجائزة الكبري لجرأته ولشجاعته ولنضارته و ثراء شخصياته وموسيقاه الباحثه عن الجديد في جو يرفض لشباب الموسيقيين الوصول لمايحلمون به"
اشارالمخرج أحمد عبد الله السيد "ان الامركان بمثابة مغامرة حقيقة بالنسبة لنافلقد لاقي العرض الخاص للفيلم بالمهرجان استحسان عدد كبير من ضيوف المهرجان علي الاخص الجمهور التونسي والذي ملأ قاعات السينما في العرضين اللذين اقيما للفيلم وهو ماجعلني اشعر بسعادة للاقبال علي الفيلم وهو ما تكرر في كل الدول التي تم عرض الفيلم فيها ومنها تورنتو وفانكوفوولندن وغيرها من المهرجانات ، ولكن هذه الجائزة كانت استثنائية ولانها المسابق الرسمية الاولي التي يشارك بها الفيلم، ولانها في اول مهرجان عربي يعرض فيه الفيلم، ولانها من قرطاج و لأنها توجت جيلا جديدا من شباب الفن المصري كما انها تؤكد أن السينما المصرية قادرة على التجديد وجذب انتباه العالم".
ويحكي لنا خالد ابو النجا عن كواليس المهرجان و يقول" كان قد تم ترشيحي لاكون عضو بلجنه التحكيم الدوليه للمسابقه الرسميه و لكن بعد ان تم اختيار فيلمي ميكروفون في المسابقه بالطبع تغير الوضع فطلبت مني اداره المهرجان ان ابادل هذا بلجنه تحكيم اخري و هي الافلام الوطنيه التونسيه القصيره ومسابقه الافلام الوثائقيه، و قد استمتعت بهذا جدا فقد لمست مدي تقارب مشاكل الشباب التونسي و المصري التي تقدم في افلامهم الجديده، فهناك روح جديده تبحث عن التغيير، وعند بداية المهرجان اعلن ان هذه الدورة ستكون استثنائية و شبابيه ، وكانت بالفعل، فكم كنت اتمني ان يري الجمهور التونسي ثلاثه افلام لي اعتبرها نقطه تحول هامه لسينما جديده شابه من مصر و بالفعل وجدت الثلاث افلام تعرض ضمن اقسام مختلفه في المهرجان: و وجدتني الهث ما بين عملي كلجنه تحكيم الافلام التونسيه و الوثائقيه و بين عروض افلامي مع طاقم فيلم كل عمل .. كنت اجري من عرض لشباب تونسي واعد الي عرض ميكروفون مع احمد عبدالله السيد و يسرا اللوزي و عاطف يوسف ثم الي عرض واحد صفر مع الهام شاهين و هكذا.. نقدم أفلامنا او نستقبل رد فعل الجمهور ... ففي عروض فيلم "واحد صفر"و"هليوبوليس"و"ميكروفون" الذي كان بالمسابقه الرسميه : امتلات القاعات عن آخرها بالجمهور التونسي الذي ابهرني بمدي اقباله و تعرضه للافلام من كل مكان بالعالم... في الختام وبشكل خاص عند اعلان فوزنا بالجائزةالكبري لميكروفون.كانت افضل تتويج لايام سينمائيه لاهثه لن انساها في حياتي".
و ردا علي توقعه للجائزه قال خالد ابو النجا: " تصورنا انه من الصعب ان نحصل علي هذه الجائزة التي لم يحصل عليها اي فيلم مصري شارك ضمن فعاليات المهرجان طوال 23 عاما هي عمر المهرجان ، كما ان رئيس لجنة التحكيم المخرج الهايتي راؤول باك يعد ناشطا سياسيا وكان من البديهي ان يفضل فيلما سياسيا للفوز بالجائزة الكبري ، خاصةواننا وجدنا من خلال مشاهدتنا للافلام التي تتنافس معنا في نفس المسابقة انها افلام سياسية علي عكس فيلم ميكروفون ،والذي يعد فيلما مختلفا و بسيطا و ان كان في رايي سياسيا اجتماعيا الي حد ما لاننا نتحدث عن تجربه شباب يقدم موسيقاه و فنه بطريقته المستقله و يواجه بيئه تعودت علي السائد و المألوف و تنبذ التجديد و التغيير، الا ان لجنه التحكيم يبدو انها تحمست لنا اكثر و قررت تقديم رساله قويه لمسانده السينما المستقله فقدمت لنا جائزه تاريخيه".
واكد المنتج محمد حفظي " ان الفيلم يدور حول قضية لم يتم تناولها من قبل في السينما المصرية فهو تجربة جديدة وجريئة وهو ما جعل الفيلم يشارك في عدد كبير من المهرجانات المختلفة ولكن الموضوع كان مختلفا تمام في تونس فقد كان اشبه بتحدي خاصة وان هناك عدد كبير من الافلام التي تنافسنا معها كان مستواها الفني جيد جدا وهو ما كان فرصة حقيقية للتلاقي والتحاور وفي الوقت نفسه التنافس خلال ايام المهرجان الذي يعتبر من اعرق التظاهرات السينمائية العربية والافريقية وهو ما جعل التنافس بداخلنا اقوي ورغبتنا في الفوز اكبر ".
تدور أحداث الفيلم في قالب غنائي اجتماعي، حيث يستعرض مخرج الفيلم ومؤلفه أحمد عبدالله السيد الفرق السكندرية الغنائية، وبعض المواهب السكندرية الحقيقية في قالب درامي يجمعهم،حيث تعتمد القصة على يوميات خالد الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام قضاها في الولايات المتحدة، يرجع خالد متأملا كيف تغيرت مدينته الاسكندريه، باحثا عن حبيبته (منه شلبي) و ترميم علاقته المتصدعة بوالده (د.محمود اللوزي). لكنه يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، فحبيبته على وشك السفر و ترك الاسكندريه وعلاقته بوالده وصلت طريقا مسدودا.وأثناء تأمله لشوارع الإسكندرية، يلتقي بشبان وشابات منهم من يغني الهيب هوب على أرصفة الشوارع ومنهم من يعزف موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، في حين يرسم آخرون لوحات الجرافيتي على الجدران. تختلط تفاصيل حياة خالد الخاصة بما يدور حوله من أحداث فينخرط في هذا العالم الجديد ليروي قصصا حقيقية لجيل ناشئ من الفنانين يعيشون على هامش المشهد الإبداعي.من الجدير بالذكر ان فيلم ميكروفون مبني علي قصص حقيقيه من الشباب السكندري و حتي الادوار الدراميه التي يؤديها الممثلون كتبت علي اساس قصص حقيقيه للممثلين انفسهم.
ميكروفون من بطولة مجموعة من النجوم في مقدمتهم خالد أبو النجا ، يسرا اللوزي ، احمد مجدي ، هاني عادل، عاطف يوسف مع ظهورخاص للنجمة منة شلبي.كما يشارك فيه أربعة فرق موسيقية من الأسكندرية بشخصياتهم الحقيقية هي: مسارإجباري، واي كرو، ماسكارا وصوت في الزحمة. مديرالتصوير طارق حفني لاول مره و مهندس الديكور امجدنجيب و مونتاج هشام صقر ،
يشارك في الانتاج خالد ابو النجا مع كلينك فيلم لصاحبها السيناريست محمد حفظي ، وتم تصويره بالكامل في مدينةالأسكندرية خلال الفترة من أبريل إلىيونيو2010.

لمزيدمن المعلومات:

www.microphone-film.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قرطاج كبير
toonsi -

يعني إيلاف لم تنتبه للمهرجان إلا عندما تحصل فيلم مصري على الجائزة الكبرى!!ألم يكن الأجدر أن تقومو بتغطية للمهرجان بجميع اقسامه؟؟على كل الحقيقة لا تخفى ومهرجان قرطاج كبير وليس بحاجة لأحد

اعادة الحسابات
عائشة بوحبيلة -

في الواقع انا كذلك استغربت من هذه التغطية المنحازة لمصر فقط، ما قولنا والوا ولكن المهرجان طوبل وعريض كان من المفروط تغطية تكون شاملة، ليستفيط المتصفه منها، انا مثلا صحفية ولكن حين رحت اطلع على الموضوع لاضعه في الجريدة امتنعت عن دلك ، مع احترامي لايلاف التي تعجبني مواضيع طرحها، ولكن هذا الموضوع في راي وجهة نظر، عوض تغطية، على الصحفي الذي كتب الموضوع ان يعيد حساياته، التغطية الاعلامية، تفرض عليك، البحث وكتابة الواقع مثلما هو...... حتي التونسيين ليسوا بحاجة لان تعبر عن شعرورهم...... جزائرية وافتخرررررررررررر