ثقافات

يانيس ريتسوس: إيروتيكا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الترجمة من الإنجليزية: تحسين الخطيب

القصيدةُ
آهِ القصيدةُ-قد يقول -
نَيْكٌ متواصلٌ
لا علاماتِ ترقيم
ولا حتّى نقطة واحدة
عبيرُ الأرضِ
سمادٌ وبراعمُ ليمون
وَمَنِيٌّ
المعولُ والرّفشُ
على الرّخامِ
عملٌ مضاعَفٌ
لا تقُل شيئاً آخر
الحُبُّ واحدٌ.

]...[

تحتَ ثوبها
عارية
فوقَ ثوبها
عارية تماماً
أمامَ النّافذةِ
تحملُ كأساً طويلةً-
هل ستقدّمها إليك؟
ألن تفعلَ ذلك؟
إنّها تشربُ منها
ولا تنظرُ إليك
إنّها الآنَ أكثر عُرياً
بِوَردةٍ
بينَ نهديها.

]...[

أصابعُ اليدينِ
أصابعُ القدمينِ
أُيُورٌ
بينَ الأصابعِ الخمسةِ
أربعةُ أَكِسَّةٍ
-عشرونَ وَسِتّة عشرَ-
وقبل أن تحظى بوقتٍ
لتجمعها
ينبجسُ مَنِيُّكَ
على شفاهِ التّمثال.

]...[

البطّانيّةُ المكسوّةُ بالشَّعْرِ
النّارُ والدّخانُ
اللّيلُ
والجسدُ العاري
قمصانٌ تتطايرُ
على الشُّرفةِ
راياتٌ تخفقُ
وتفّاحاتٌ حمراءُ
تتدحرجُ على الطّاولةِ
وتفّاحةٌ صفراءُ
لقد كَبُرَتْ أظافري
وتهدّلَ شَعريْ.

]...[

جسدٌ عارٍ
يستلقي أو ينهضُ
جغرافيا مجهولةٌ
دُرِسَتْ ألفَ مرّةٍ
حُفِظَتْ عن ظهرِ قلبٍ
مجهولٍ-
أسمعُ الطَّقْطَقَةَ -
مَنْ رمَى النّردَ
على بلاطِ الحمَّامِ؟

]...[

لا تفعلي شيئاً
سأعُدّ الطّعامَ
سأفرشُ المائدةَ
لن آكلَ
سأراقبكِ تأكلين
كما لو كنتِ جاهلةً
وأنتِ كذلكَ حقّاً
سألتقطُ الدّبابيسَ
واحداً واحداً من على الأرضِ
لن ألتقطَ ثوبكِ
سأبقيهِ هناكَ
بُرجاً من دفءٍ
بعصفورينِ وقمرٍ واحدٍ
وعلبةِ ثقاب.

]...[

جذورٌ متشابكةٌ
ديدانٌ بيضاءُ
يساريعُ خضراءُ
أوراقُ أشجارٍ في الأعلى
سيجارتانِ
تُدخّنانِ
في ذاتِ المرمدةِ
مساءٌ أحمرُ
زجاجُ نوافذَ مكسورٌ
حلمتُ -قالَ-
آهٍ أيّها الأحمرُ المَنِيعُ
لمْ أعُد أتذكّرُ
أنقرُ الجدارَ بأصابعي
ووحيداً أنصتُ.

tjalkhateeb@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نَيْـ متواصلٌ
Rafik -

صباح القشطة ... هو دة اللي حاصل ليل نهار في مصر ... من الحكومة للشعب و من الشعب لبعضه لما الواحد تعب أوي

اختلاسات من ريتسوس
مهموم -

مضحكة هذه الاختلاسات من ريتسوس الآن.. ابحثوا في دواوين الشعراء الشباب ستجدون منه الكثير، في مصر تحديدا وتمر السرقات بسلام بل وبحفاوة نقدية ما حصلتش.. يخرب بيوتكو مليوت البلد

ترجمة النص أم قتله؟
عامر ااسامرائي -

شعر يانيس رتسوس هو السهل الممتنع حقاً. لذلك يظن بعض من المترجمين عندما يقرأ قصيدة أو لنقل مجموعة لريتسوس بأنه قادر على ترجمتها لأنها عبارة عن مفردات متناسياً أو بالأحرى غير مدرك إنه يتعامل مع نص متكامل ينبغي فهمه كما أراده الشاعر وليس تسطير كلمات فحسب. أحزنني جداً ما رأيت من ترجمة سيئة بل أعتبرها إساءة كبيرة لرتسوس وشاعريته. ولكي يفهم القارئ المغزى سأضع واحدة من ترجماتي لواحد من هذه القصائد، فلا اريد أن أطيل هنا: تحت ثيابها عارية في ثيابها عارية تماماً أمام الشرفة تحمل كأساً رفيعاً تقدمه لك ؟ ترده ؟ تشربه حتى الثمالة لا تنظر اليك هكذا تبدو أكثر عرياً بهذه الوردة التي بين نهديها.