نوري الراوي يسرد ايقونة الفن التشكيلي في ملامح بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جاء ذلك في امسية ثقافية تكريمية نظمتها مؤسسة العويس الثقافية بدبي مساء امس الأربعاء شملت معرضاً استردادياً وندوة تشكيلية عن الفنان المبدع وحضرتها شخصيات فكرية وثقافية ووعدد من الفنانين التشكيليين في الإمارات، حيث سرد الراوي تجربته الفنية والثقافية في ندوة شارك فيها الفنانان محمد يوسف و عبد الكريم السيد، تم خلالها الوقوف عند أبرز محطات حياته الفنية وحللت نماذج من أعماله كما تخللتها أسئلة وشهادات من الحاضرين صبت جميعها في خانة الاحتفاء برائد من ابرز رواد التشكيل العربي.
في ختام الندوة قدم عبد الحميد أحمد الامين العام لمؤسسة العويس درعا تكريميا للراوي الذي قام بتوقيع عشرات من نسخ كتاب يضيء جوانب من تجربته. فيما اهداه محمد صالح القرق نسخة موقعة من كتابه " فضاءات الخيام ".
ويعد هذا المعرض واحداً من أبرز المعارض التشكيلية التي نظمت بدبي في الأونة الأخيرة، حيث يعد الراوي من أهم رواد الحركة التشكيلية في العراق فقد ترك بصمته الفنية على مرحلة بأكملها امتد تأثيرها ليشمل أجيالاً لاحقة من الفنانين داخل العراق و خارجه، ويمثل الراوي انعطافة كبيرة في مسيرة الحركة التشكيلية في العراق، ولعب دوراً مهماً في رسم ملامح مرحلة حديثة، إلى جانب نخبة ضمت جواد سليم، فائق حسن، محمد غني وآخرين.
نوري الراوي في سطور
ولد نوري الراوي في مدينة راوة الواقعة على نهر الفرات، في محافظة الأنبار، عام 1925، وأكمل دراسته الأولية فـــي دار المعلمين فــي بغداد قبل أن يدرس الرسم في معهــد الفنون الجميلة عام 1959. وهو من مؤسســي المتحف الوطنـــي للفــن الحديث عام 1962.
تولى الراوي رئاسة رابطة نقاد الفن التشكيلي، كما شغل منصب مدير دائرة الفنون، ومدير قصر الثقافة والفنون، إبان ثمانينات القرن الماضي، كما كان أول مقدم برنامج تلفزيوني يُعنى بالفن التشكيلي بين عامي 1957 و1987.
أقام نوري الرواي مجموعة من المعارض الشخصية داخل العراق و خارجه، بغداد، بودابست، عمان، باريس، البحرين، نورث كارولاينا، ومن أبرز مؤلفاته في الفن: تأملات في الفن العراقي الحديث1962 ، المدخل إلى الفلكلور العراقي1962 ، جواد سليم1963 ، الفن الألماني الحديث1965، العراق في كرافيك1966، منعم فرات نحات فطري1975 ، اللون في العلم والفن والحياة1986، متحف الحقيقة، متحف الخيال1998
التعليقات
رسام وشاعر وصحفي
خالص عزمي -منذ أكثر من نصف قرن وانا على اتصال بهذا الفنان الرائد الكبير نوري الراوي ؛ عرفته كاتبا صحفيا يتنقل من صحيفة الى اخرى ونجما تلفزيونيا ملتزما بقواعد المهنة بامانة واخلاص ؛ وعرفته شاعرا من اوائل من كتب قصيدة النثر والتفعيلة على حد سواء ؛ اما كفنان تشكيلي فهو من الرواد الاوائل الذين اغنوا الحركة التشكيلية بعطائهم الثر مع ابرز قادة هذا الفن ؛ اسس واشاد وادار كثيرا من صروح الفنون التشكيلية ؛و نوري الراوي واحد من اثقف الفنانين التشكليين وأقدرهم على التعبير بلغة عربية فصيحة ؛حديثا وكتابة ؛ ان هذا التكريم للفنان نوري الراوي انما هو لكل الادباء والشعراء والتشكيليين العراقيين .
رسام وشاعر وصحفي
خالص عزمي -منذ أكثر من نصف قرن وانا على اتصال بهذا الفنان الرائد الكبير نوري الراوي ؛ عرفته كاتبا صحفيا يتنقل من صحيفة الى اخرى ونجما تلفزيونيا ملتزما بقواعد المهنة بامانة واخلاص ؛ وعرفته شاعرا من اوائل من كتب قصيدة النثر والتفعيلة على حد سواء ؛ اما كفنان تشكيلي فهو من الرواد الاوائل الذين اغنوا الحركة التشكيلية بعطائهم الثر مع ابرز قادة هذا الفن ؛ اسس واشاد وادار كثيرا من صروح الفنون التشكيلية ؛و نوري الراوي واحد من اثقف الفنانين التشكليين وأقدرهم على التعبير بلغة عربية فصيحة ؛حديثا وكتابة ؛ ان هذا التكريم للفنان نوري الراوي انما هو لكل الادباء والشعراء والتشكيليين العراقيين .
نافذة على الفن
فيصل الياسري -في عام 1959 انتجنا ، نوري الراوي وانا ، اول برنامج تلفزيوني عربي عن الفنون التشكيليةفي تلفزيون بغداد بعنوان " نافذة على الفن " ولا اذكر هل نوري اقنعني ان اتولى انتاج واخراج البرنامج ، ام انا اقنعته ان يتولى هو الاعداد والتقديم ، المهمان كلانا كان متحمسا للبرنامج ، وكان يقدم مساء كل ثلاثاء في السابعة مساء ،ويذاع لمرة واحدة مباشرة على الهواء بلا اعادة ، فلم تكن في تلك الايام تتوفر وسائل التسجيل التلفزيوني والمونتاج الالكتروني ،واحدث البرنامج ضجة في الوسط الثقافي ، فلم يكن من المألوف في صناعة التلفزيون الناشئة تقديم برامج فنية حول التذوق الفني والفن التشكيلي ، وكتبت عنه الصحف كثيرا ، وتطوع الكثير من الفنانين للمشاركة في البرنامج وعرض اعمالهم وطرح ارائهم ، ولو كان عندنا انذاك امكانيات للتسجيل لكانت عندنا الان وثائق رائعة عن رواد الفن التشكيلي العراقي بتقديم نوري الراوي واخراجي في استوديو الصفيح بتلفزيون بغداد
نافذة على الفن
فيصل الياسري -في عام 1959 انتجنا ، نوري الراوي وانا ، اول برنامج تلفزيوني عربي عن الفنون التشكيليةفي تلفزيون بغداد بعنوان " نافذة على الفن " ولا اذكر هل نوري اقنعني ان اتولى انتاج واخراج البرنامج ، ام انا اقنعته ان يتولى هو الاعداد والتقديم ، المهمان كلانا كان متحمسا للبرنامج ، وكان يقدم مساء كل ثلاثاء في السابعة مساء ،ويذاع لمرة واحدة مباشرة على الهواء بلا اعادة ، فلم تكن في تلك الايام تتوفر وسائل التسجيل التلفزيوني والمونتاج الالكتروني ،واحدث البرنامج ضجة في الوسط الثقافي ، فلم يكن من المألوف في صناعة التلفزيون الناشئة تقديم برامج فنية حول التذوق الفني والفن التشكيلي ، وكتبت عنه الصحف كثيرا ، وتطوع الكثير من الفنانين للمشاركة في البرنامج وعرض اعمالهم وطرح ارائهم ، ولو كان عندنا انذاك امكانيات للتسجيل لكانت عندنا الان وثائق رائعة عن رواد الفن التشكيلي العراقي بتقديم نوري الراوي واخراجي في استوديو الصفيح بتلفزيون بغداد
لافنان ولاهم يحزنون
حامد شاكر سبع -في بلد كالعراق لايوجد رسام إلا من الجنوب أو ( شروكي) بمعنى من شرق العراق ، لأن الاخوة من غير هذا الوسط لم يكونوا مشغولين سوى بـ(اللغف) ولم يظهر منهم فنان واحد ، يمكن ان يشار له بالبنان ، ومن يشكك في كلامي عليه ان يفندني .. اما نوري الراوي فان اعماله لاتخص احدا غيره وماهي إلا اعمال تحت مستوى الاعمال المتواضعة ولاترتقي الى المستوى الذي يُنتج على الارصفة او في مقهى حسن عجمي مثلا ، فلاتبالغوا في تأويلاتها ..
لافنان ولاهم يحزنون
حامد شاكر سبع -في بلد كالعراق لايوجد رسام إلا من الجنوب أو ( شروكي) بمعنى من شرق العراق ، لأن الاخوة من غير هذا الوسط لم يكونوا مشغولين سوى بـ(اللغف) ولم يظهر منهم فنان واحد ، يمكن ان يشار له بالبنان ، ومن يشكك في كلامي عليه ان يفندني .. اما نوري الراوي فان اعماله لاتخص احدا غيره وماهي إلا اعمال تحت مستوى الاعمال المتواضعة ولاترتقي الى المستوى الذي يُنتج على الارصفة او في مقهى حسن عجمي مثلا ، فلاتبالغوا في تأويلاتها ..