ثقافات

الغاوون تُصدر ثلاثة دواوين لسعد الياسري وميثم الحربي وعلي محمود خضيّر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت - إيلاف: صدر لدى "دار الغاوون" في بيروت ثلاثة دواوين جديدة لثلاثة شعراء عراقيين: "غفوة في نمش الكتفَين" لسعد الياسري، "أقول: آه فتكرّر الكلاب نباحي" لميثم الحربي، "الحالم يستيقظ" لعلي محمود خضيّر.

غفوة في نمش الكتفَين
هو الديوان الرابع للشاعر العراقي الشاب سعد الياسري بعد: "منسأتي" (الدار العربية للعلوم، 2005)، "ليس ينجيك المسير" (دار الخيّال، 2007)، "أعادت ترسيم المعنى بخلخالٍ" (دار الخيّال، 2008). والشاعر من مواليد القاهرة في مصر العام 1974، ويُقيم في السويد منذ العام 2002.
من أجواء الديوان نقرأ:
"ولنا - معاً -؛
أن تَلعقَ القمصانُ وِزْرَ عناقنا،
أن يشتهي طفلانِ ترجمةَ النوايا،
أن نكون مهيَّأينِ لفتنةٍ تَنأى ونَقْرَبُ،
أن نُشاركَ وَحشةَ الأعلى بفردوسٍ مَلُولٍ،
أن نُغسِّل ما تساقطَ من رداءِ الليلِ بالقُبُلاتِ،
أن نسطو على جَمرِ الأسرَّةِ،
أن نُكبِّل لحظةَ الفوضى..."

وفي قصيدة أخرى:
"لأنكِ مُشرقةٌ في يقينيَ دون ارتباكْ؛
سأبلغ غايةَ ما يَبلغ الماءُ وقتَ الصلاةِ".


أقول: آه فتكرّر الكلاب نباحي
هو الديوان الثاني للشاعر العراقي الشاب ميثم الحربي بعد "براءة المطر" الصادر عام 2009. والشاعر من مواليد بابل في العراق العام 1981. يحمل شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث (كلية الآداب - جامعة بغداد).
من قصائد الديوان نقرأ:
"ومن أجل كلّ مساء
أدخل في الليل وأمضي بعيداً
كي أريح الشبابيك من ضوضاءِ نحيبي
مصطحباً معي قططي وكلابي وأمراضي
وعلى سبيل الريح أتقمّص وجهَ حمامة
أكرّر رحيلي في الأغاني
فهناك يصير معنى لاحتراقي
وستفيض عيون أمّي بالشموخ
وهي تدلّ الفقراءَ إلى طريق اختفائي المشرِّف
ما أضعفَ هذا الظلام إذاً
يُذلُّه بصيص
من قال إنه مخيف
سأريكم كيف تمضغه شمعةُ كفّي اليسرى
وأنا أبحث عن جثّة الوقت
في حربٍ مرّت من هنا
تحت خط الفقر
أتأبّط أختي الميّتة في الرصيف الذي ستعيش فيه إلى الأبد
وأثرثر في الفراغ
متكئاً على قمامةٍ رأيتها
ما أوجع صحبة الفقدان
لأبطال حكاياي".

وفي مكان آخر يقول الحربي:
"أعرفُ كلَّ هذه الحروب
التي أورثتْني أصابعَ كثيرة
أُحصي بها الضحايا
وأبتهلُ
لأني الوحيد
من نجوتُ من السلام
أجل
أنا الوحيد
من غادره الآخرون
وأكسبوني عادة التلويح مضرَّجاً بتهشُّمِ أسمائهم البعيدة
أتنزّه في كروم سجاياهم
وألقي برذاذِ الأصياف
على أسرابِ نعاسهم
إنهم هناك
يعضّ النسيان ريشَ طواويسهم
ويدفن أحاسيسَهم بالصدأ
وفي عُزلةِ الأجراس
يؤدّون نشيد خطاي
كي تتّسع دائرةُ الرغيف لصراخهم المتهرّئ
أمشي في الطرقاتِ
حيث لا شيء
سوى غيابهم الفسيح
أقول: آه
فتكرِّر الكلابُ نباحي
وتطلّ حكاياهم من رفاتِ المواسم
أُشعل لهم قدّاحتي في الزوايا
أُلهِمُهم الأمكنة
وأذكّرهم بلعبةِ "حيّ الجميع"
ولا يهم أنينُ الهيكل العظمي لمُدُني
سأحملهم
ما دمتُ قادراً على منحهم لقبي
وحصّتي من الغسق
ولا تهمّني هذه الشجرة الغبيّة التي ترتدي النمو
حداداً عليهم
سأذهب لأشتري لهم حيّزاً في الأغنية
وأمرِّنَها على التفوُّه بالطيران فوق سياج التلاشي
أخبرتْهم الريح أن يَغربوا عن وجهي
ولأنهم شبهي
صدّقوا هذا المزاح
أيها الراحلون
من يُقاسمني الآن قهوة كل الصباح الذي ابتلعته العصافير"؟

الحالم يستيقظ
هو باكورة الشاعر العراقي الشاب علي محمود خضيّر. والشاعر من مواليد بغداد العام 1983. وقد ساهم مع آخرين في تأسيس "نادي الشعر في البصرة" العام 2007.
من أجواء الديوان نقرأ هذه المقاطع:
"أيكونُ النهرُ أقربَ من أيِّ يومٍ مضى؟
وتكونُ لي برودتُهُ كلُّها
وأمنحُهُ الرجفةَ.

النهرُ البنّي
يشفُّ عند أقدامِ النسوةِ المعتمَّاتِ بالمَلملِ الخشن
يتركُ للجرفِ محاراتٍ هادئةَ اللون
وأكداسَ طينٍ حرّي يجفّ
وبينما الزيزُ يشكو ويعتاش
تغفو الطحالبُ الخجولةُ بين شقوقِ المشاحيف.

...
...
خضراءُ خضراء
عيونُ الرويشديات
وطويلةٌ هي النهاراتُ هنا

لكلابِهم ماؤها
وما يكفيها من النباح
وللطينِ السيادةُ والخلودُ".

أخيراً، جدير بالذكر أن موقع "الغاوون" الجديد أنشأ منذ أيام صفحة خاصة بمنشورات الدار وشبكات توزيعها في لبنان وخارجه.

لزيارة صفحة دار الغاوون
http://www.alghawoon.com/mag/books.php


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك
محمد الياسري -

علي محمود شاعر متميز حقاً .. الف مبروك للغاوون بهذا الشاب الواعدمبروك للشاعر الجميل ايضاًلازلت اذكر قصيدته الجميلة وسواس

الحالم
لين العوض -

اطلعت على ديوان الحالم يستقيظ بصراحة اغلب نصوصه فاجأتني بشعر يختلف عى ما تعودته من قصائد نثر في الصحف والمجلات مفردات القصائد مختارة بدقة وباتقانواغلب النصوص تخلق عالم خاص بها

الحالم
لين العوض -

اطلعت على ديوان الحالم يستقيظ بصراحة اغلب نصوصه فاجأتني بشعر يختلف عى ما تعودته من قصائد نثر في الصحف والمجلات مفردات القصائد مختارة بدقة وباتقانواغلب النصوص تخلق عالم خاص بها