للمكفوفين عيون في مهرجان مراكش الدولي للفيلم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السينما في مهرجان مراكش الدولي للفيلم ليست حكرًا على الأشخاص الذين يرون دون مشاكل، بل يمكن للمكفوفين الاستمتاع بسحر الفن السابع. تجربة رائدة في مهرجان يطمح ليصبح في خانة أهم المهرجانات العالمية.
وقد صف أحد المكفوفين، المستفيدين من التقنية الخاصة، هذه التجربة بالأمر المختلف حيث "يغيب المخرج ويحضر المنصت"، وهكذا يتحول الكفيف إلى كاتب للفيلم.
هذه التقنية الخاصة هي باشراف الإذاعي المغربي الشهير رشيد الصباحي الذي قال إنها مكنت من اكتشاف العديد من المكفوفين في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن مؤسسة المهرجان وعلى غرار النسختين السابقتين، ستتكفل بضيوف هذا الحدث العالمي من المكفوفين وضعفاء البصر القادمين من كل جهات المملكة.
ويشرح الأستاذ إغلان في ندوة حول "دور السينما في ولوج المكفوفين وضعفاء البصر إلى عالم المعرفة" ان هذه التقنية تسمح للكفيف بملء اللحظات الميتة في العمل السينمائي، ثم بتلقي وصف للحركات الصامتة وللمشاهد التي يغيب فيها الحوار، وهذا يجعل للكفيف قوى إدراكية أخرى، اذ يلامس المسافات الفاصلة بين المشاهد الصامتة والناطقة، لتتحول المتعة السينمائية إلى "متعة مستفزة للكفيف وللسينما أيضا".
ويؤكد الأستاذ المغربي أن استفزاز الكفيف للفن السابع يكمن في أن للضرير الحق، كغيره، في مشاهدة السينما، كما أكد على أهمية تعميم تقنية الوصف السمعي في المؤسسات التعليمية لتمكين الناشئة الضريرة، عموما، من ضبط حواشي الجمال ولمس كل تلاوينه وتفاصيله.
وكان المهرجان نظم الندوة المذكورة يوم الخميس، وفي هذا الاطار قال الأستاذ الجامعي محمد الدكالي، إن في كل الأعمال السينمائية، بما فيها الأفلام التي عرضت ضمن فقرة السينما بتقنية الوصف السمعي، مشاهد طويلة صامتة ، الضرورية في التعبير السينمائي، فضلا عن تعابير ملامح الشخصيات، إلا ان تقنية "الوصف السمعي" تتيح للمكفوفين وضعاف البصر إدراك كل هذه التفاصيل الدقيقة.
ولا تهم هذه التقنية فقط هذه الفئة، بل تتجاوزهم إلى من يتمتعون بنعمة الإبصار ، يضيف الأستاذ الدكالي (كفيف) ، التي "تمكنهم من إدراك حدة أو رقة تعبير سينمائي صامت".
يذكر ان المهرجان افتتح الثلاثاء الماضي سبعة عروض سينمائية وظفت فيها تقنية الوصف السمعي البصري لفائدة مجموعة من المكفوفين، وكان المهرجان أعد "البحث عن زوج امرأتي" للمخرج عبد الرحمان التازي، في أول تجربة وفق التقنية المذكورة، وقد أضاف إلى ذلك الفيلم فيلما مغربيا جديدا "السمفونية المغربية" لكمال كمال.
وقد اقتنت مؤسسة مهرجان مراكش أفلام أخرى اعتمدت نفس التقنية ويتعلق الأمر بـ"تشاو بونتان" (100 دقيقة) للمخرج الفرنسي كلود بيري، و"دروس في البيانو" لجين كامبيون و"الكراهية" لماتيو كاسوفيتش و"الابن المفضل" لنيكول كارسيا و"كل يبحث عن قطه" لسيدريك كلابيتش و"كل صباحات العالم" للمخرج آلان كورنو، وقد عرضت تلك الافلام بشراكة مع القناة الألمانية الفرنسية "آر تي أو".
التعليقات
vive maroc
maroki -vive maroc o sahra maghribiya
vive maroc
maroki -vive maroc o sahra maghribiya