ثقافات

هارفي كيتل يعترف بفضل ساراندسون بعد تكريمه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تواترت ليالي مهرجان مراكش السينمائي الدولي، ليحصد ضيوفه زخّات من الجوائز والتكريم، وكان في طليعة المكرمين النجم الأميركي الكبير هارفي كيتل، كما شهد المهرجان عدداً من المحاضرات التي ألقاها رواد الفن من مختلف دول العالم.

مراش: حظى نجم السينما الأميركي الشهير هارفي كيتل على التكريم اللائق في مهرجان مراكش السينمائي الدولي للفيلم، إذ عجت قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات في مدينة مراكش المغربية بعدد كبير من نجوم السينما من مختلف أنحاء العالم في إطار الدورة العاشرة للمهرجان.

هارفي كيتل مع سوزان ساراندون في مهرجان مراكش

وكان النجم الأميركي ذائع الصيت وصل إلى المغرب بغرض التكريم برفقة عائلته، وفور وصوله حظي باستقبال كبير، الأمر الذي جعله متأثرا للغاية، إذ شدد على تقديم الشكر إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس وأخيه الأمير مولاي رشيد، باعتباره رئيس مؤسسة مهرجان مراكش، المنظمة للمهرجان، دون أن ينسى مديرة المهرجان الفرنسية ميليتا توسكان دوبلانتيي.

وأعرب الممثل عن سعادته الكبيرة بتكريم مهرجان مراكش له في ظل طريقه السينمائي الطويل والرائع، مشددا على أن هذه الإلتفاتة تزيد من وعيه بأهمية الأفلام التي يجسد دائماً بطولتها، وذكر أن الفضل في أدائه لأول دور سينمائي، يعود إلى صديقته الممثلة الكبيرة سوزان ساراندون.

من جانبها حرصت إدارة المهرجان على أن تكون ساراندون ضمن الكوكبة التي مُنحت نجمة المهرجان الذهبية، ووصفت الممثلة التي ألفت المهرجان، حيث كرمت فيه قبل دورتين هارفي كيتل بـ "الموهوب" الذي بنى مساراً رائعا من خلال أدواره المتميزة والمميزة. وكان الممثلان قد لعبا بطولة فيلمين معا وهما "رجل يناير" و"تيلما ولويس".

طريق النجاح

ويعرف عن هارفي تنوع أدواره، فضلاً عن قدرته الكبيرة على تقمص تلك الأدوار، وقد رأى النور في بروكلين بنيويورك نهاية الثلاثينيات، وكانت أولى أدواره السينمائية مع المخرج مارتن سكورسيز في "من يطرق بابي"، ثم قام بالتمثيل مع مخرج عبقري آخر أبدى إعجابه كثيرا بطريقة أدائه وشخصيتة. ويدور الحديث حول المخرج "أبيل فيرارا" الذي منحه دور البطولة في فيلم "الملازم السيئ"، 1992. كما تعرف النجم الأميركي على مخرج موهوب آخر ولعب دوراً في أحد أشهر أفلامه، وهو "كوينتان تارانتينو" في "بولب فيكشون" الذي فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان "كان" السينمائي عام 1994.

بعد مرحلة فراغ في ثمانينيات القرن الماضي، انتقل النجم هارفي إلى أوربا، حيث قام ببطولة أفلام أخرجها كبار المخرجين كالإيطالي "إيتوري سكولا"، مثل فيلم "ليلة فارين" سنة 1984، وقبله مع المخرج الفرنسي "برتراند تافيرنيي"، في فيلم "الموت مباشرة" سنة 1980، وعمل مع مخرج إيطالي آخر هو "كارو كورباسيوف" سنة 1988.

ولم يغفل النجم الأميركي الشهير المسرح، حينما لعب أدوارا على خشبته، خاصة في مسرح "برودواي" من خلال بطولة مسرحية "كذب العقل" التي أخرجها "سام شيبارد"، وحصلبها على جائزة منتصف الثمانينيات.

وعرض مهرجان مراكش للممثل الأميركي هارفي مجموعة من الأفلام في إطار تكريمه. وكان لتجربته السينمائية بالغ الأثر في حرص المهرجان على الإستفادة منها، حيث ألقى هارفي محاضرات خلال المهرجان لطلبة المعاهد والمدارس السينمائية، بالإضافة إلى سلسلة محاضرات أخرى ألقاها عدد ليس بالقليل من كبار مخرجي العالم.

ويصبو مهرجان مراكش، بحسب مجلة "فاريتي" الأميركية إلى احتجاز موقع ضمن أفضل سبع مهرجانات سينمائية على مستوى العالم، إلى جانب مهرجانات برلين والبندقية وترونتو، لذلك حرص المهرجان على الإستفادة من كبار السينمائيين العالميين لتقديم عصارة افكارهم وإبداعاتهم لطلبة معاهد السينما.

بداية

المحاضرات بدأت بالمخرج الأميركي الشهير "فرانسيس كوبولا"، تلاه المخرج الكوري الجنوبي "لي شانك دو" الذي قدم بدوره درسا في فقرة "ماستر كلاس". واستمرت الفقرة مع المخرجين البلجيكيين الشهيرين الفائزين مرتين بالسعفة الذهبية لمهرجان "كان" السينمائي، عن فيلميهما "كوزيتا" و"الابن".

وقد قطع المخرجان البلجيكيان "جان بيير" و"لوك داردين" تصوير فيلمهما، لغرض إلقاء المحاضرات بمهرجان مراكش. المخرجان ذكرا في درسيهما أهمية الشاعر والمخرج "أرماند كاتي" في مسارهما، وأقرا بأنه كان وراء الإنتقال من الأفلام الوثائقية الواقعية إلى الأفلام التخيلية. وقالت جان لوك، في سياق حديثها عن فيلمها "وعد" سنة 1996: "في الفيلم الوثائقي لا يمكن تصوير (الشاب جيريمي رينيي وهو يرى رجلا يموت) لتلك الطريقة (طريقة تصويرها في "وعد")، أردنا أن نبين كيف يمكن لعملية القتل تلك أن تأثر على شاب مثله، وكيف يمكن أن يظل وفيا لوعد".

وقال المخرجان، في حديثهما عن تأثير مدينتهما سيراين على تجاربهما السينمائية، إنهما عندما كانا في الرابعة عشر من عمرهما "قاما بكل المحرمات في تلك المدينة التي بنيت على صناعة وحيدة، سرعان ما أوقعتها أزمة السبعينيات، وأضافا: "عندما عدنا إليها وجدناها مدينة أخرى، تغيرت ملامحها لم تعد تضم 40 ألف عامل بل ثمانية آلاف شخص فقط". وأوضحا أن "أزمة السبعينيات قضت على أحلامنا"، هذه الوضعية كانت وراء فكرة فيلم "كوزيتا" الشابة التي تركض في المدينة بحثا عن عمل، هذه الفتاة التي كبرت قبل سنها لتصبح "أما لنفسها"، رغم ذلك ترفض أن تكون أما. كما تحدثا عن تجاربهما السينمائية الأخرى، مشددين على أنه من الصعوبة بمكان "إخراج فيلم تدور أحداثه حول مشاهد حياتية بسيطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف