مسرح الطفل العراقي مهرجان نيابولس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالجبار العتابيمن بغداد: يشارك العراق في مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في يوبيله الفضي الذي تحتضن فعالياته مدينة نابل التونسية يوم الاحد المقبل /العشرين من الشهر الحالي بمشاركة اعمال مسرحية لأكثر من 30 دولة عربية اجنبية،وتتمثل المشاركة العراقية بمسرحية واحدة تحمل عنوان (نشيط والعناصر الاربعة) تأليف مقداد مسلم واخراج حسين علي صالح وتمثيل مجموعة من فناني الفرقة القومية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح.
وقال المخرج حسين علي صالح: وجهت الينا دعوة المشاركة من ادارة المهرجان منذ العام السابق بعد ان شاركنا في مسرحية (حكاية اللؤلؤ المفقود) وبعد النجاح الكبير الذي حققته، وحينها وقف مدير المهرجان امام الجميع، وكانت مسرحيتنا عرض الختام في المهرجان لاهميتها، وقال: (هذه الفرقة مدعوة في العام المقبل للمشاركة في المهرجان الذي سيصادف مرور ربع قرن على اقامته).
واضاف: مشاركتنا في هذه الدورة ستكون بمسرحية (نشيط والعناصر الاربعة) وهي تربوية تعليمية تناقش موضوعة الطمع عند الانسان وتناقش اهمية العناصر (الماء، الهواء، الناروالتراب ) في حياة الانسان اليومية، تأليف مقداد مسلم ويشارك فيها مجموعة من اعضاء الفرقة القومية للتمثيل نبراس خضر قحطان زغير عبدالنبي جابر طه المشهداني وعلاء قحطان وشهرزاد شاكر.
مقداد بعد ان شاهد العرض السابق الذي عرضناه في تونس طلب مني ان اخرج له العمل لان ابدى اعجابه بالعرض وقال ان وراءه مخرج وارجو ان تطلع على النص وان اعجبك ان تخرجه اخرجه، وبعد ان قرأت النص وجدته جيدا ومتماسكا وبحبكة جميلة جدا وفيه لعبة ايضا.
الفكرة المميزة ان سيكون مسرحا داخل مسرح بالنسبة للطفل، فيه انتقالات عديدة بالتحولات الاخراجية التي اقوم بها واعطتني مساحة جيدة بالشغل حتى استطيع التنقل بالعديد من المناطق واتمنى ان اكون موفقا.
جسدت العناصر الاربعة كانت في الاساس وكما مكتوبة دمى، ولكن انا سلختها من موضوعة الدمى، لتتحول الى كائن بشري يتحرك بحرية وطلاقة وبالنتيجة ترجع هذه الدمى الى وضعها الطبيعي.
انا اعتبر المشاركة في مهرجان كهذا مهمة جدا واول شيء اننا نكون على اطلاع بما يقدم في العالم والشيء الاخر يكون حضور للمثقف العراقي ونعكس صورة ان العراق ليس فقط الانفجارات والقتل، العراق ما زال واقفا على قدميه ولا زالت تقدم فيه الاعمال المهمة والدليل انهم في المهرجان السابق اعجبوا بمسرحيتنا رغم الظروف التي نعيشها وكان من افضل الاعمال التي تميزت ولو كانت هنالك جوائز في المهرجان لحصدها العراق، حيث ان مهرجان نابل اوقف الجوائز فيه من الدورة السابعة وهذه الدورة هي الـ 25 مثله مثل مهرجان قرطاج وما تقدم فيه دروع للفرق المشاركة، وتعرف الفرق المشاركة قيمة اعمالها وردود الافعال عليها من خلال ما يكتب في الصحف والاستفتاءات التي تجري، وليس فيه لجنة تحكيمية ولا نقاد ولكن صحافة فقط هي التي تكتب وخير دليل ان العمل المميز يعرض في عدة مدن تونسية، فعملنا السابق عرض في ست مدن تونسية وهذه المدن فيها مهرجانات محلية تتزامن مع مهرجان نابل، كذلك مهرجان (حمام سوسة) الذي فيه جوائز سنشارك فيه وان شاء الله نحصل على جائزة
واضافت: احببت العمل في المسرحية هذه، مثلما احببت العمل للاطفال من خلال مساهماتي العديدة، بالاضافة الى ان العمل في مسرح الطفل يفهمه الطفل بسرعة على عكس الكبار الذي لا يمكن ان يستوعبوا ما يقدمه الممثل بسهولة، كما ان الممثل الذي يمتلك ادواته بأمكانه ان يعرف كيف يحرك الطفل وهو ما يجعله ينجذب نحو الممثل، كما ان الممثل قادر على ان يوجه الطفل بالطريقة التي يريدها بشكل اسهل مما يكون للكبار.