ثقافات

ادباء العراق يودعون الدكتور محمد حسين الاعرجي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد: نعى اتحاد الادباء والكتاب في العراق الدكتور محمد حسين الاعرجي، الشخصية الوطنية والثقافية والأكاديمية المرموقة، الذي وافاه الاجل يوم الاثنين الماضي بعد صراع طويل مع المرض الخبيث الذي لم يستطع ان يشفى منه على الرغم من العديد من العمليات الجراحية التي اجراها خلال السنتين الاخيرتين في داخل العراق وخارجه، وعبر الادباء العراقيون عن احزانهم لرحيل هذا الاديب المميز بعطائه ودماثة خلقه وعدوا رحيله المبكر خسارة كبيرة للثقافة العراقية، مشيرين الى انه تميز خلال مسيرته الادبية بالسير على نهج أستاذه الدكتور الطاهر فبرع في النقد الأدبي والبحث الأكاديمي، كما كان تميزه بصداقته الوثيقة بشاعر العرب الأكبر الراحل محمد مهدي الجواهري، وانه كان من أوثق رواة شعره، اذ لايمكن لأحد يريد ان يبحث في حياة الجواهري دون المرور على الاعرجي ليكشف له عن كثير من الاحوال الخاصة بالجواهري الشاعر والانسان، لاسيما في كتابه (الجواهري: دراسة و وثائق) الذي صدر عن دار المدى عام 2002.
خلف الدكتور محمد حسين الاعرجي مؤلفات عدة في الأدب والنقد والمسرح طبعت في بغداد ودمشق والقاهرة.
ولد الراحل محمد حسين الاعرجي في مدينة النجف في عام 1949، وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب/ جامعة بغداد في العام 1977 عن أطروحته الموسومة (الصراع بين القديم والجديد في الشعر العربي) التي أعدها بأشراف أستاذه الراحل الدكتور علي جواد الطاهر، وعمل أستاذا في كلية الآداب/ جامعة بغداد واضطرته ظروف النظام السابق الى مغادرة الوطن متنقلا بين براغ والجزائر ودمشق، ولكن الغربة التي يطق معها صبرا فعاد الى بغداد ليواصل عمله في كلية الآداب، وتولى الراحل رئاسة تحرير مجلة (المورد) التي تصدرها وزارة الثقافة
، وينقل عن الاعرجي قوله( انا وريث الدكتور عناد غزوان،فلقد عينت في كلية الاداب بدرجة عناد غزوان وشغلت منصب رئيس تحرير مجلة المورد الذي كان يشغله قبل وفاته)
يقول الكاتب والاديب محمد علي الخفاجي عنه: الاعرجي شاعر واديب وناقد واستاذ جامعي تسنم موقع رئاسة تحرير مجلة (المورد) قبل ان اتسنمها انا، حيث ورثته في غيابه بعد المرض الذي تنشبه، مرض السرطان، كان ذلك علم 2009، واحفظ عنه انه كان استاذا جادا وشاعرا يحاول ان يجد طريقه بين الشعراء الكبار وهو ناقد ايضا وصديق عزيز.. ربما نحن لا نجد الكثيرين منه في واقعنا دائما، رحم الله صديقي العزيز الدكتور محمد حسين الاعرجي.
فيما قال القاص حنون مجيد:عرفت الدكتور الاعرجي منذ عقود ولقد كان رجلا باحثا في مجال الشعر وناقدا متميزا وله اضافت كثيرة في هذا المجال، ولربما كان الاعرجي المثقف الكبير والاكثر امتلاكا لناصية المعرفة الجواهرية، بمعنى لقد كان يمتح من شعر الجواهري وحياته ومن تجربته ويستشهد به ولا اطن ان مجلسا للدكتور محمد حسين الاعرجي يمكن ان يكون من دون ان يتطرق الى الجواهري الكبير، ذلك ان تجربته مع الجواهري كانت كبيرة وعميقة وممتدة الى سنوات طوال، من ذلك يكون محمد حسين احد المؤرشفين فكريا وكتابيا لهذه التجربة العميقة التي تواصلنا معها منذ عقود لان الجواهري شاعر عظيم والاقتران به لايمكن ان يكون الا بهذا المستوى، لذلك فأنني اعد محمد حسين الاعرجي صنوا بقدر من الاقدار للجواهري العظيم.
واضاف: كان الراحل ذا مجلس وثقافة عريضة ممتدة الى اعمق مما يمكن ان تشف به احاديثه ومكالماته ومجالسه، وقراءة محمد حسين الاعرجي لايمكن ان تكون الا بالرجوع الى كتبه الغزيرة التي كتبها. وختم حديثه بالقول: ان وفاة الاعرجي تعد خسارة وطنية وثقافية كبيرة وانني هنا اعزي نفسي واعزي كل المثقفين الذين اسفوا وحزنوا على الوفاة المبكرة لهذا المفكر والباحث والناقد والاكاديمي الكبير ، وأعتقد اننا خسرناه خسارة كبيرة، الرحمة له.
اما الكاتب مؤيد معمر فقال: فوجئت وانا التفت الى حائط اتحاد الادباء بلافتة سوداء، دققت النظر ووجدت اسم الدكتور محمد حسين الاعرجي، ذهلت وانا اعلم انه كان قد ذهب الى الخارج للعلاج ورجع وقيل انه قد تعافى، اي زمن هذا يجعلننا ننتظر محض الامل ولا نحصل الا عكسه.
واضاف: لم اتعرف على المرحوم الاعرجي قبلا حيث كان هو في الخارج، وحين عاد التقينا قبل عام 2000 في كلية الاداب انا وهو المرحوم الاستاذ الدكتور عبد الاله احمد، تحدثنا كثيرا وكان الاعرجي يتحدث كمن يبحث عن موقع له في كلية الاداب وقال فلان لايعطيني المجال وفلان، فقلت له: ان موقعك ثابت من خلال افكارك، فالرجل مميز في عمله ويستحق كلمة وفاء ومحبة لانه شاعر مجيد ومتكلم بارع وقادر على ان يفهم موقع الكلمة من الجملة، واذن فهو لغوي جيد، رحمه الله ورحم كل الطيبين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طود سقط
ميخائيل عبدالله -

وأريد أن أضيف إلى السيرة الطيبة والسمعة النظيفة وللمواقف الوطنية للراحل محمد حسين الأعرجي عمله بصفة مدرس للغة والأدب في جامعة مدينة بوزنان البولندية، حيث برهن أنه مدرس ناجح جدا وبهذا اكتسب احترام وتقدير المدرسين والطلبة معا. ستبقى صوره التي يحتفظ بها المتخرجون في بيوتهم وكتبه التي تزين مكتبة كلية اللغات الحديثة شاهدا حيا على مكانة هذا الرجل الذي عانى الكثير من أجل عراقيته، حتى من قبل أحد أبناء بلده الذي تولى رئاسة قسم اللغة العربية، واضطر صاحب السيرة على إثره على مغادرة بولندا مع زوجته وإبنه الصغير عن مضض. وإن نسيت فلن أنسى لحظة وداعهم في المطار، إذ كنت المودع الوحيد لرجل عظيم. وكم حزنت على عدم استطاعتي الجلوس معه إلا ساعة واحدة في مساء يوم 1 تموز سنة 2010 عندما قدم لزيارة بولندا وشقته المليئة بالكتب. أقدم تعازي القلبية لعائلة الفقيد ولاتحاد الأدباء العراقيين. وداعا أيها الأخ الغالي والصديق الوفي محمد حسين الأعرجي. ليسكنك الله فسيح جنانه.صديقك ميخائيل عبدالله

طود سقط
ميخائيل عبدالله -

وأريد أن أضيف إلى السيرة الطيبة والسمعة النظيفة وللمواقف الوطنية للراحل محمد حسين الأعرجي عمله بصفة مدرس للغة والأدب في جامعة مدينة بوزنان البولندية، حيث برهن أنه مدرس ناجح جدا وبهذا اكتسب احترام وتقدير المدرسين والطلبة معا. ستبقى صوره التي يحتفظ بها المتخرجون في بيوتهم وكتبه التي تزين مكتبة كلية اللغات الحديثة شاهدا حيا على مكانة هذا الرجل الذي عانى الكثير من أجل عراقيته، حتى من قبل أحد أبناء بلده الذي تولى رئاسة قسم اللغة العربية، واضطر صاحب السيرة على إثره على مغادرة بولندا مع زوجته وإبنه الصغير عن مضض. وإن نسيت فلن أنسى لحظة وداعهم في المطار، إذ كنت المودع الوحيد لرجل عظيم. وكم حزنت على عدم استطاعتي الجلوس معه إلا ساعة واحدة في مساء يوم 1 تموز سنة 2010 عندما قدم لزيارة بولندا وشقته المليئة بالكتب. أقدم تعازي القلبية لعائلة الفقيد ولاتحاد الأدباء العراقيين. وداعا أيها الأخ الغالي والصديق الوفي محمد حسين الأعرجي. ليسكنك الله فسيح جنانه.صديقك ميخائيل عبدالله

ترحم وتصحيح اضطراري
د. هاتف الجنابي -

أولا- كان الدكتور محمد حسين الأعرجي ناقدا وباحثا وشاعرا عموديا لامعا ونبها للغاية، رحمه الله وألهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان. لقد رحل عنا مبكرا جدا. ثانيا- من خلال معرفتي الحميمةوالطويلة جدابالأعرجي في العراق والجزائر وبولندا-منذ ما يقرب من الأربعين سنةأعلم علم اليقين بأنه قد غادر العراق متوحها إلى الجزائر في العام 1979، وفي العام 1996 دعوناه إلى بولندا رسميا فجاءنا من ليبيا حيث شرع بالعمل أستاذا في جامعة بوزنان في غرب بولندا،وفي أواخر 2004 عاد إلى العراق. كان المرحوم رجلا أبيا وقديرا ومتنورا،ولا أعتقد أنه كان يسمح لنفسه بأن يشحذ منصبا، بل كان أسوة بنا جميعا يشعر بالحيف والغبن الكبيرين اللذين تم التعامل بهما معه في بداية عودته. سيحين موعد الكتابة عنه قريبا. شكرا لكاتب المقال على نواياه الصادقة.

ترحم وتصحيح اضطراري
د. هاتف الجنابي -

أولا- كان الدكتور محمد حسين الأعرجي ناقدا وباحثا وشاعرا عموديا لامعا ونبها للغاية، رحمه الله وألهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان. لقد رحل عنا مبكرا جدا. ثانيا- من خلال معرفتي الحميمةوالطويلة جدابالأعرجي في العراق والجزائر وبولندا-منذ ما يقرب من الأربعين سنةأعلم علم اليقين بأنه قد غادر العراق متوحها إلى الجزائر في العام 1979، وفي العام 1996 دعوناه إلى بولندا رسميا فجاءنا من ليبيا حيث شرع بالعمل أستاذا في جامعة بوزنان في غرب بولندا،وفي أواخر 2004 عاد إلى العراق. كان المرحوم رجلا أبيا وقديرا ومتنورا،ولا أعتقد أنه كان يسمح لنفسه بأن يشحذ منصبا، بل كان أسوة بنا جميعا يشعر بالحيف والغبن الكبيرين اللذين تم التعامل بهما معه في بداية عودته. سيحين موعد الكتابة عنه قريبا. شكرا لكاتب المقال على نواياه الصادقة.

تعليق
ن ف -

لقد حظيت، في أواخر التسعينات من القرن الماضي، بزيارة الدكتور الأعرجي في مدينة بوزنان الواقعة في شمال غرب بولندا حيث كان يقيم ويُدرّس في جامعتها العريقة Adam Mickiewicz. تلك كانت زيارتي الاولى والأخيرة له. ومما علق في ذاكرتي أنه كان قد رُزق يومها بمولده الأول هاشم أو هشام. وأذكر أنه حدّثني كثيراً عن الشاعر الكبير الجواهري. ومما أذكره أنه قال لي كان من عادة الجواهري أن يدعوا الاستاذ الكبير علي جواد الطاهر والاستاذ الكبير مهدي المخزومي وآخرين لا أذكرهم إلى مجلسه ليقرأ عليهم احدى قصائده، فإن استأنس بها الحضور طلب منه (أي الأعرجي) أن يُفسّر معاني الكلمات الغريبة ويُهمّش ما يراه مناسباً قبل أن يبعث بها إلى النشر في جريدة الجمهورية. وقد أهداني، رحمه الله، نسخة من كتابه: الأجداد والأحفاد وكذلك أهداني نسخة من كتابه: الاستخبارات في العهد الاسلامي (أو هكذا) وهو بحث قيّم عن نشوء العقلية الاستخبارتية عند العرب في العهد الاسلامي. والظريف أنه سألني بعد أن شعر أني دُهشت لموضوعة البحث والمعلومات القيّمة والتحليل الأكاديمي.. سألني: كم تظن أن استغرق إنجاز هذا الكتاب؟ قلت: عامٌ أو ربما أكثر من عام! قال: بل 49 يوماً. لا اخفي سرّاً إن قلت أن نظري وقع على كتاب في مكتبته العامرة وهو يحمل اسمه، ثم انتقل نظري إلى الكتاب الذي يليه وإذا به يحمل اسمه أيضاً وهكذا حتى نهاية الخانة.. كتاب إثر آخر! والحق أقول، رغم ما رأيت وما سمعت منه، لم أر إنساناً متواضعاً مثله قط! لقد أدهشني تواضعه وعلمه وفطنته وسرعة بديهته. وبعد أن علم أني متمكّن من اللغة الانجليزية طلب مني أن اترجم له رسالة كان ينوي تقديمها إلى رئيس القسم في الكلية. وقد آثر أن يقدمها مكتوبة باللغة الإنجليزية. ومضمون الرسالة أنه رفض الإشراف على رسالة دكتوراه لأحد الطلبة. قلت له: لماذا ترفض الإشراف على بحث الطالب؟ قال: لا أريد أن اشرف على رسالة طالب لا يفقه من اللغة العربية شيئاً! كما أني أخشى أن يكون ابني هاشم أحد طلبته يوماً ما! شكرني كثيراً وتمنى أن يُقدّم لي خدمة مقابل ذلك. وحدث أن انتهيت من ترجمة رواية دهشة الآلهة لـ بن أوكري من الإنجليزية إلى العربية فطلبت منه أن يُراجع النص العربي. وقد فعل ذلك مشكوراً. اتصلت به وقلت له: يا أبا هاشم، ماذ تريد أن أبعث لك ((هدية))؟ قال مازحاً: هل يوجد لديكم بامية ((يابسة))؟ قلت له: والله إن لم أجدها في لندن

تعليق
ن ف -

لقد حظيت، في أواخر التسعينات من القرن الماضي، بزيارة الدكتور الأعرجي في مدينة بوزنان الواقعة في شمال غرب بولندا حيث كان يقيم ويُدرّس في جامعتها العريقة Adam Mickiewicz. تلك كانت زيارتي الاولى والأخيرة له. ومما علق في ذاكرتي أنه كان قد رُزق يومها بمولده الأول هاشم أو هشام. وأذكر أنه حدّثني كثيراً عن الشاعر الكبير الجواهري. ومما أذكره أنه قال لي كان من عادة الجواهري أن يدعوا الاستاذ الكبير علي جواد الطاهر والاستاذ الكبير مهدي المخزومي وآخرين لا أذكرهم إلى مجلسه ليقرأ عليهم احدى قصائده، فإن استأنس بها الحضور طلب منه (أي الأعرجي) أن يُفسّر معاني الكلمات الغريبة ويُهمّش ما يراه مناسباً قبل أن يبعث بها إلى النشر في جريدة الجمهورية. وقد أهداني، رحمه الله، نسخة من كتابه: الأجداد والأحفاد وكذلك أهداني نسخة من كتابه: الاستخبارات في العهد الاسلامي (أو هكذا) وهو بحث قيّم عن نشوء العقلية الاستخبارتية عند العرب في العهد الاسلامي. والظريف أنه سألني بعد أن شعر أني دُهشت لموضوعة البحث والمعلومات القيّمة والتحليل الأكاديمي.. سألني: كم تظن أن استغرق إنجاز هذا الكتاب؟ قلت: عامٌ أو ربما أكثر من عام! قال: بل 49 يوماً. لا اخفي سرّاً إن قلت أن نظري وقع على كتاب في مكتبته العامرة وهو يحمل اسمه، ثم انتقل نظري إلى الكتاب الذي يليه وإذا به يحمل اسمه أيضاً وهكذا حتى نهاية الخانة.. كتاب إثر آخر! والحق أقول، رغم ما رأيت وما سمعت منه، لم أر إنساناً متواضعاً مثله قط! لقد أدهشني تواضعه وعلمه وفطنته وسرعة بديهته. وبعد أن علم أني متمكّن من اللغة الانجليزية طلب مني أن اترجم له رسالة كان ينوي تقديمها إلى رئيس القسم في الكلية. وقد آثر أن يقدمها مكتوبة باللغة الإنجليزية. ومضمون الرسالة أنه رفض الإشراف على رسالة دكتوراه لأحد الطلبة. قلت له: لماذا ترفض الإشراف على بحث الطالب؟ قال: لا أريد أن اشرف على رسالة طالب لا يفقه من اللغة العربية شيئاً! كما أني أخشى أن يكون ابني هاشم أحد طلبته يوماً ما! شكرني كثيراً وتمنى أن يُقدّم لي خدمة مقابل ذلك. وحدث أن انتهيت من ترجمة رواية دهشة الآلهة لـ بن أوكري من الإنجليزية إلى العربية فطلبت منه أن يُراجع النص العربي. وقد فعل ذلك مشكوراً. اتصلت به وقلت له: يا أبا هاشم، ماذ تريد أن أبعث لك ((هدية))؟ قال مازحاً: هل يوجد لديكم بامية ((يابسة))؟ قلت له: والله إن لم أجدها في لندن

كلمة من طلابه
طلاب وخريجو العربية -

نحن الذين تخرجنا على يد البروفسور الدكتور محمد حسين الأعرجي نعبر عن ألمنا العميق لوفاته ونقدم تعازينا القلبية لزوجته آفاق، التي هي أيضا درستنا اللغة العربية، ولإبنه هاشم ولكل ذويه وأصدقائه داخل العراق وخارجه. ونؤكد لهم بأن ذكراه ستبقى حية في وجداننا. عند مغادرة بروفسورنا المفاجئة لبولندا شعرنا بالأسف والحزن فنحن لا نعرف ما الذي أدى إلى هذا وكيف، إذ كان الركن الأساسي في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعتنا وترك فينا وفيها آثارا لا تمحى. كان المرحوم فقيها وكاتبا ومعلما وشاعرا وأديبا ومربيا وقبل كل هذا كان عراقيا يفتخر بالحضارة العريقة لبلده منذ العصور السومرية والآشورية وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات. باسم الخريجين:د. سبستيان بدناروفيتشد. برتلومي غريساالماجستير آغاتا كاخليتسكا

كلمة من طلابه
طلاب وخريجو العربية -

نحن الذين تخرجنا على يد البروفسور الدكتور محمد حسين الأعرجي نعبر عن ألمنا العميق لوفاته ونقدم تعازينا القلبية لزوجته آفاق، التي هي أيضا درستنا اللغة العربية، ولإبنه هاشم ولكل ذويه وأصدقائه داخل العراق وخارجه. ونؤكد لهم بأن ذكراه ستبقى حية في وجداننا. عند مغادرة بروفسورنا المفاجئة لبولندا شعرنا بالأسف والحزن فنحن لا نعرف ما الذي أدى إلى هذا وكيف، إذ كان الركن الأساسي في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعتنا وترك فينا وفيها آثارا لا تمحى. كان المرحوم فقيها وكاتبا ومعلما وشاعرا وأديبا ومربيا وقبل كل هذا كان عراقيا يفتخر بالحضارة العريقة لبلده منذ العصور السومرية والآشورية وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات. باسم الخريجين:د. سبستيان بدناروفيتشد. برتلومي غريساالماجستير آغاتا كاخليتسكا

لك الخلود يابحر...
شريف صولي -

إنا لله وإنا إليه راجعون..لا حول ولا قوة إلا بالله الواحد القهار...خطفتك يد المنون.. أيها البحر الهمام..إنا لفقدك يا حسين لمحزونون.. كل الجزائر تبكيك ثكلى لفقدك يا علم..ماعساني أقول وأنا الذي تتلمذت عليك ونهلت من وافر علمك في كلية الآداب بجامعة الجزائر ؟ ما عساني أقول وأنت الذي أطرتني ولقنتني أبجديات البحث العلمي وفنون التوثيق.؟.ما عساني أقول وأنت الدي حضنتني وشهدت زواجي مع الشامخة آفاق ذات مساء من سنة 1993 بمدينة الجزائر العاصمة ؟ ماذا عساني أقول وأنت الذي كشفت لي درر الجواهري وكنه أسراره ؟ لك التاريخ يسجى ولك القلوب سكن..... آه الصمت أصدق في المصاب بيانا...

لك الخلود يابحر...
شريف صولي -

إنا لله وإنا إليه راجعون..لا حول ولا قوة إلا بالله الواحد القهار...خطفتك يد المنون.. أيها البحر الهمام..إنا لفقدك يا حسين لمحزونون.. كل الجزائر تبكيك ثكلى لفقدك يا علم..ماعساني أقول وأنا الذي تتلمذت عليك ونهلت من وافر علمك في كلية الآداب بجامعة الجزائر ؟ ما عساني أقول وأنت الذي أطرتني ولقنتني أبجديات البحث العلمي وفنون التوثيق.؟.ما عساني أقول وأنت الدي حضنتني وشهدت زواجي مع الشامخة آفاق ذات مساء من سنة 1993 بمدينة الجزائر العاصمة ؟ ماذا عساني أقول وأنت الذي كشفت لي درر الجواهري وكنه أسراره ؟ لك التاريخ يسجى ولك القلوب سكن..... آه الصمت أصدق في المصاب بيانا...

تعزية
أحمد مبروك -

لقد تتلمذت على يد الدكتور محمد حسين الأعرجيفي معهد الادب العربي بجامعة الجزائر، في الثمانينيات من القرن الماضي,كان أستاذا كبيرا وناقدابارزا. وفاته خسارة كبيرة،ليس للعراق وحده، بل للجزائر ولكل الأمة العربية،وللطلبة الجامعيين الجادين..نسأل الله العلي القدير الغفور الرحيم أن يغفر لمحمدحسين الأعرجي ويسكنه فسيح جنانه..آمين

تعزية
أحمد مبروك -

لقد تتلمذت على يد الدكتور محمد حسين الأعرجيفي معهد الادب العربي بجامعة الجزائر، في الثمانينيات من القرن الماضي,كان أستاذا كبيرا وناقدابارزا. وفاته خسارة كبيرة،ليس للعراق وحده، بل للجزائر ولكل الأمة العربية،وللطلبة الجامعيين الجادين..نسأل الله العلي القدير الغفور الرحيم أن يغفر لمحمدحسين الأعرجي ويسكنه فسيح جنانه..آمين

كلمة وفاء
الشريف مريبعي - الجز -

رحمة الله عليك أستاذي الفاضل لقد كنت نبراسا وقدوة لجيل بأكمله من الطلبة الجزائريين، كيف لا وأنت الذي خرجت العشرات من حملة الماجستير والدكتوراه ممن تعتز بهم اليوم جامعة الجزائر وتفاخر،لقد كنت الأستاذ المثالي الذي يعد درسه أحسن إعداد ويلقيه على طلبته أفضل إلقاء، كان حب العمل يطفح من وجهك البش البشوش، وكان معهد اللغة العربية وآدابها عامرا بك، بنقاشك وحيويتك ونوادرك بصداقاتك الحارة الصادقة، إن أيامك لم تنس ولن تنسى أبدا فنحن لا نفتأ نذكرك،ماكان يؤلمنا حقا هو انقطاع أخبارك عنا بعد دخولك العراق، ولم نكن نعرف مطلقا ظروفك ونشاطك وحالتك الصحية حتى تناقلت الصحف خبر رحيلك عنا فازداد وجعنا وكبرت محنتنا، فرحمة الله عليك أبو هاشم، أيها الأستاذ القدير.

كلمة وفاء
الشريف مريبعي - الجز -

رحمة الله عليك أستاذي الفاضل لقد كنت نبراسا وقدوة لجيل بأكمله من الطلبة الجزائريين، كيف لا وأنت الذي خرجت العشرات من حملة الماجستير والدكتوراه ممن تعتز بهم اليوم جامعة الجزائر وتفاخر،لقد كنت الأستاذ المثالي الذي يعد درسه أحسن إعداد ويلقيه على طلبته أفضل إلقاء، كان حب العمل يطفح من وجهك البش البشوش، وكان معهد اللغة العربية وآدابها عامرا بك، بنقاشك وحيويتك ونوادرك بصداقاتك الحارة الصادقة، إن أيامك لم تنس ولن تنسى أبدا فنحن لا نفتأ نذكرك،ماكان يؤلمنا حقا هو انقطاع أخبارك عنا بعد دخولك العراق، ولم نكن نعرف مطلقا ظروفك ونشاطك وحالتك الصحية حتى تناقلت الصحف خبر رحيلك عنا فازداد وجعنا وكبرت محنتنا، فرحمة الله عليك أبو هاشم، أيها الأستاذ القدير.

,وداعا يا أبا هاشم
إحسان التلال -

حزني عليك لا يمكن أن أترجمه بكلمات سريعة خجلة إنه تاريخ من المحبة والألفة والنقاء منذ أن عرفت معنى الكلمة المكتوبة وتأثيرهاعلى الناس عرفتها من خلالك كم كنت أحاول أن أكون شبيها لك في سيرك وفي حديثك وكنت تبتسم من برائتي وتأخذ بيدي وتنهر كل من يسخر مني وتنبأت لي أن أكون إما ممثلا أو شاعرا فما خابت تنبؤاتك .... وقد أبعدتك المنافي لكنك كنت قريب بتواصلك الرائع .. ورسائلك التي لا تنقطع أبدا عن والدي .. كانت حمامات ترفرف لأيام فوق سماء دارنا نعيد ونتأمل فيها تلك اللغة التي لاتشبهها لغة ... وعندما رجعت من المنفى عادت الألفة والمحبة وتكسرت آثار الأعوام المجدبة على وجوهنا كانت فرحتي طائرا لا يمل من التحليق عاليا لقد عاد أبو هاشم أخبرني والدي وهو يبكي فرحا وقد تسربت فرحته الى عيوني فدمعت ... لأننا أصبحنا لا نتمكن من ترجمة أفراحنا إلا بالبكاء فهذا ما تعودنا عليه في الزمن المر .... كنت أتمنى أن يطول مقامك بيننا ياسيدي الكريم يا سيد الكلمات ولكن يد القدر المحتوم أبت أن لا ترى فرحا يرتسم على ملامحنا .... فبأي كلمات أودعك يا أبا هاشم وداعا أقول وملء عيني دموع

,وداعا يا أبا هاشم
إحسان التلال -

حزني عليك لا يمكن أن أترجمه بكلمات سريعة خجلة إنه تاريخ من المحبة والألفة والنقاء منذ أن عرفت معنى الكلمة المكتوبة وتأثيرهاعلى الناس عرفتها من خلالك كم كنت أحاول أن أكون شبيها لك في سيرك وفي حديثك وكنت تبتسم من برائتي وتأخذ بيدي وتنهر كل من يسخر مني وتنبأت لي أن أكون إما ممثلا أو شاعرا فما خابت تنبؤاتك .... وقد أبعدتك المنافي لكنك كنت قريب بتواصلك الرائع .. ورسائلك التي لا تنقطع أبدا عن والدي .. كانت حمامات ترفرف لأيام فوق سماء دارنا نعيد ونتأمل فيها تلك اللغة التي لاتشبهها لغة ... وعندما رجعت من المنفى عادت الألفة والمحبة وتكسرت آثار الأعوام المجدبة على وجوهنا كانت فرحتي طائرا لا يمل من التحليق عاليا لقد عاد أبو هاشم أخبرني والدي وهو يبكي فرحا وقد تسربت فرحته الى عيوني فدمعت ... لأننا أصبحنا لا نتمكن من ترجمة أفراحنا إلا بالبكاء فهذا ما تعودنا عليه في الزمن المر .... كنت أتمنى أن يطول مقامك بيننا ياسيدي الكريم يا سيد الكلمات ولكن يد القدر المحتوم أبت أن لا ترى فرحا يرتسم على ملامحنا .... فبأي كلمات أودعك يا أبا هاشم وداعا أقول وملء عيني دموع

كلمة حب
د. محمد الطيب قويدري -

من غير السهل على من عرف الرجل أن يقنع بما قد يُكتب في نعيه ورثائه، مهما كانت جرأة المعنَى، ومهما ارتقت الكلمات في درجات الصدق، لأن الله أودع في نفس ما لم يودعه في غيرها، وكان الراحل محمد حسين الأعرجي ممن جبل على ما لم يكن مألوفا في غيره من الملكات والخصال، لذا كان وصفه إنسانا وأديبا ورجل علم عصيا إلا على من يسخر لذلك العمر بأكمله بحثا واستقصاء ودرسا.لقد كان من حظ الجزائر أن استمتعت أجيالها بخفة روح الأديب، واستفاد طلبتها من خبرة الأستاذ المنهجي العالم بأسرار صنعته، والراوية الحافظ الذي كان قد أملى على طلبة النثر العباسي أجزاء من الفصول والغايات في محاذاة السور والآيات للمعري من ذاكرته وهي على ماهي عليه لمن يحسن العلم بها، كما شهدت قاعة ابن باديس له بمقدرة الراوية المتمكن وهو يجلس على يمين الجواهري الكبير يقيل بعض سقطات الذاكرة لديه بعد أن فعل العمر به فعاله، فكان إلى كونه مفيدا يبلغ غاية الإمتاع والإدهاش، حتى أنه كان يردد استحسانه للصفة التي يحلو لبعض طلبته وصفه بلهجة عاصمية بأنه ; مربب أي إلاهي ، ولم يكن ذلك السرور منه أكثر من مبادلة الحب بالجب.جاء الأعرجي رحمه الله إلى مدينة الجزائر، في آخر عهد الرئيس الراحل هواري بومدين وفي نفسه شيء من النزعة التقدمية يوافق ما كان سائدا من خيارات وعقائد سياسية تحررية، ومع أن أصل تكوينه كان في الحديث والحداثة ، فقد تأصلت في عمله النزعة التراثية المتنورة، يدافع عن القديم، ويبين ما شهد ت لغة العرب وفنونهم الشعرية والنثرية من ضروب الانفتاح والإبداع ، مستكشفا بفطنة ونباهة نادرتي المثال سريان التجديد في كل عرق وفي كل مفصل من مفاصل الفعل الثقافي العربي النظري منه والعملي، ملما في ذلك بما طرأ على السلوك الفردي، وما التبس بنسيج المجتمع العربي الإسلامي من أضرب التفاعل بين الأنماط الثقافية قديمها ومستجدها، فجعله هذا المسعى يتجه برؤيته نحو موسوعية تحترم الجدل الغني بين الجزئي والكلي في تراث أمة تداخلت مكوناتها العرقية وتنوعت منابعها الثقافية، وغمر التعقيد تاريخها الاجتماعي والاقتصادي .فكان درس الدكتور الأعرجي معرضا فريدا للطائف المعاني والأفكار، وكانت مناقشاته في المجالس العلمية مشرفا أو مناقشا الأعمال الأكاديمية حافلة بدقائق الملحوظات، وعميق النوادر، و فيها من النكت والتعقيبات ما لا يتوفر لغيره، وقد حمدنا الله في هذه البلاد التي عاش

كلمة حب
د. محمد الطيب قويدري -

من غير السهل على من عرف الرجل أن يقنع بما قد يُكتب في نعيه ورثائه، مهما كانت جرأة المعنَى، ومهما ارتقت الكلمات في درجات الصدق، لأن الله أودع في نفس ما لم يودعه في غيرها، وكان الراحل محمد حسين الأعرجي ممن جبل على ما لم يكن مألوفا في غيره من الملكات والخصال، لذا كان وصفه إنسانا وأديبا ورجل علم عصيا إلا على من يسخر لذلك العمر بأكمله بحثا واستقصاء ودرسا.لقد كان من حظ الجزائر أن استمتعت أجيالها بخفة روح الأديب، واستفاد طلبتها من خبرة الأستاذ المنهجي العالم بأسرار صنعته، والراوية الحافظ الذي كان قد أملى على طلبة النثر العباسي أجزاء من الفصول والغايات في محاذاة السور والآيات للمعري من ذاكرته وهي على ماهي عليه لمن يحسن العلم بها، كما شهدت قاعة ابن باديس له بمقدرة الراوية المتمكن وهو يجلس على يمين الجواهري الكبير يقيل بعض سقطات الذاكرة لديه بعد أن فعل العمر به فعاله، فكان إلى كونه مفيدا يبلغ غاية الإمتاع والإدهاش، حتى أنه كان يردد استحسانه للصفة التي يحلو لبعض طلبته وصفه بلهجة عاصمية بأنه ; مربب أي إلاهي ، ولم يكن ذلك السرور منه أكثر من مبادلة الحب بالجب.جاء الأعرجي رحمه الله إلى مدينة الجزائر، في آخر عهد الرئيس الراحل هواري بومدين وفي نفسه شيء من النزعة التقدمية يوافق ما كان سائدا من خيارات وعقائد سياسية تحررية، ومع أن أصل تكوينه كان في الحديث والحداثة ، فقد تأصلت في عمله النزعة التراثية المتنورة، يدافع عن القديم، ويبين ما شهد ت لغة العرب وفنونهم الشعرية والنثرية من ضروب الانفتاح والإبداع ، مستكشفا بفطنة ونباهة نادرتي المثال سريان التجديد في كل عرق وفي كل مفصل من مفاصل الفعل الثقافي العربي النظري منه والعملي، ملما في ذلك بما طرأ على السلوك الفردي، وما التبس بنسيج المجتمع العربي الإسلامي من أضرب التفاعل بين الأنماط الثقافية قديمها ومستجدها، فجعله هذا المسعى يتجه برؤيته نحو موسوعية تحترم الجدل الغني بين الجزئي والكلي في تراث أمة تداخلت مكوناتها العرقية وتنوعت منابعها الثقافية، وغمر التعقيد تاريخها الاجتماعي والاقتصادي .فكان درس الدكتور الأعرجي معرضا فريدا للطائف المعاني والأفكار، وكانت مناقشاته في المجالس العلمية مشرفا أو مناقشا الأعمال الأكاديمية حافلة بدقائق الملحوظات، وعميق النوادر، و فيها من النكت والتعقيبات ما لا يتوفر لغيره، وقد حمدنا الله في هذه البلاد التي عاش

اعتراف بالفضل وتعزية
فا. شعبان.وز.سعدو -

إنا لله وإناإليه راجعون. بقلوب خاشعة خاضعة لقضاء الله تلقينانعي أستادناالفاضل الدكتور محمد حسين الأعرجي رحمه الله.لقد ترك دكرى طيبة في تفوس طلبته بقسم اللغة العربية وآدابهابجامعة الجزائر،تعلمنا على يده مبادىءالبحث العلمي ومناهجه، وكثيرا مت قضايا الأدب العربي قديمه وحديثه.ولقد جمع ببراعة نادرةبين سعة العلم وتواضع يقل نضيره. تعازينا الحارة لأختنا العزيزة الأستادة آفاق والابن هاشم والأخت العزيزة غانية والأخ الفاضل عبد الأمير وكل أفراد العائلة الكريمة.واننا لا نملك أمام قضاء الله إلا التضرع إليه بأن يشمل فقيدنا برحمته الواسعة إنه قريب مجيب.

اعتراف بالفضل وتعزية
فا. شعبان.وز.سعدو -

إنا لله وإناإليه راجعون. بقلوب خاشعة خاضعة لقضاء الله تلقينانعي أستادناالفاضل الدكتور محمد حسين الأعرجي رحمه الله.لقد ترك دكرى طيبة في تفوس طلبته بقسم اللغة العربية وآدابهابجامعة الجزائر،تعلمنا على يده مبادىءالبحث العلمي ومناهجه، وكثيرا مت قضايا الأدب العربي قديمه وحديثه.ولقد جمع ببراعة نادرةبين سعة العلم وتواضع يقل نضيره. تعازينا الحارة لأختنا العزيزة الأستادة آفاق والابن هاشم والأخت العزيزة غانية والأخ الفاضل عبد الأمير وكل أفراد العائلة الكريمة.واننا لا نملك أمام قضاء الله إلا التضرع إليه بأن يشمل فقيدنا برحمته الواسعة إنه قريب مجيب.