ثقافات

رحيل الفنانة ناثرة آل كتاب سيدة الطين والازهار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فوجئت بخبر وفاتها رغم علمي، ان قلبها كان يزامن خفقانه بفترات متباعدة ممزوجة بالالم. لم يكن امامي اي حل الا ان اقود سيارتي من برشلونة الى مقبرة صغيرة جنوب مدريد.. وبسرعة كي اصل مراسيم الدفن والتأبين. وصلت في الساعة الخامسة، حيث غامت الدنيا، وتذكرت الساعة المشؤمة، ساعة رثاء "لوركا" الصديقه ldquo;سانجيث ميخياسrdquo; في الخامسة بدأ الثلج احتفال تناثره قليلا، ليزيد بشكل غريب حينما هبط نعش ldquo;ناثرةrdquo; في عشها الطيني الابدي، وأنتثرت قشور الثلج الابيض كما زهور الياسمين الدي كانت تعشقه الفنانة، وقبل ان نضع التراب على نعشها كان هدا قد امتلاء ورد الياسمين، وصار مسكنها الاخير ناصع البياض كما كانت روحها، بين عدد من الفنانين العراقيين الدين وصلنا على وقت. جودت حسيب. عبد الحسن البصري. وجودت حبيب. ومنير حنون. حيث ارتجلنا قصائد ونثرا لرثائها.
دفنت في الغربة فنانة عراقية اصيلة، رغم كونها من جيل الرواد التشكيليين العراقيين في منتصف الخمسينات، اعتقد ان الكثير من مؤرخي الفن العراقي الحديث. لم ينصفوا دور الفنانة rdquo;ناثرة ال كتابrdquo; سوا ء بسهو او بعمد، لاادري فهي عاصرت كل الحركات الفنية وارتبطت بالعديد من التجمعات الفنية. التي تأسست بين ldquo;جواد سليم ldquo;و ldquo;فايق حسنrdquo; وأخرون: وهي كانت شاهدة ومساهمة في أهم أحداث الفن والثقافة العراقية مند منتصف الخمسينات. الى حد هجرتها الاخيرة من ldquo;بغدادrdquo; في نهاية السبعينات، حيث لم يعد هناك مكانا ldquo;لتنورrdquo; طينها وخزفها. كما العشرات من مثقفي ldquo;عراقrdquo; انذاك، اختارت الهجرة تاركة فرنا للفخار، وبضعة اشجار، وأزهار حيث جف وتيبس طين ldquo;الدجلةrdquo; الذي كان مادتها الاولية في محاكاة المفردات الخزفية الاولى عند ldquo;العباسيينrdquo;ونمنمات ldquo;قاشانيةrdquo; بزرقة غرابة الغروب في بغداد، اقصد زرقة قبة ldquo;المحطة العالميةrdquo;التي على ارصفة قطاراتها كنا نبتعد المسافات. بعضنا شمالا. والاخرون غربا. وبعضهم شرقا. .
كانت ذات حيوية عجيبة، رغم سنوات الغربة وعذاب البعد ولم تترك ابدا شرطها كفنانة خزافة. وتشكيلية. ورغم صعوبة شروط عملها الفني كانت نموذجا للنشاط والبحث الدؤوب اينما كان. فهي لم تترك المساهمة في اي معرض للخزف والسيراميك، تقود سيارتها القديمة محملة طين الخزف، وموضوعها الابدي. ldquo;العراقrdquo;اقصد هنا عراق الطفولة والالوان ، وrdquo;بغدادrdquo; الحنينrdquo; والطين لتثبت حضورا ذاتيا في غربة زمان ومكان معا.
احزننى موتها ربما يجعلني متحيز الرثاء، فهي التي حورت اسماء اطفالي الى اجمل، والى الان نسمي ابني ldquo;ساميrdquo; سمسم. وهي كانت تزرع حديقتي و تغير اماكن الاشجار الصغيرة وتزرع بدورا جديدة دائما مع ldquo;عيسىrdquo; ومن يعرف عيسى يعرف الطيب والود. .
الان هو حزني الشخصي اولا، وبعده حزن فقد فنانة ومربية لم تترك ولا لحظة شرطها كدالك. فخلال ربع قرن حينما كانت تزورنا كانت تأتي الزهور. وتأخذ ورودا من الغابة المجاورة لبيتي لتزرعها في حديقتي. . بأسماء لاتينية بالطبع.
وهدا كان همها اليومي ldquo;خلودrdquo; الالوان فمن الطين كانت تخلق الوانا عجيبة، التي هي افضل الوانها. أتذكر كثيرا كيف كانت تقف امام أحدهم في الاسواق الحرفية في برشلونة، للتمعن في لون اقراط وقلادات رخيصة، فقط بسبب شدرية الوانها وغرابتها. . والزرقة الابدية وانا كنت اشكو تبديرها البسبط هذا. متأخرا عرفت حبها لتلك الالوان.
هي كانت تبحث طين وغريان دجلة والفرات ، كانت تذهب حذر الانهر المنسية، الضائعة في عمق اسبانيا، وحين تسمع أحدهم يتحدث عن طيبنا نظيفا قليل الملح في جانب نهر ما ، كانت ناثرة لا تضيع فرصة بحثها الطين. rdquo;طين الطيبrdquo;حيث صعوبة اللقاء.
في مقالتي الاخيرة فى ldquo;ايلافrdquo; كنت قد تحدثت عن تأسيس ldquo;جمعية الفنانبن التشكيليين العراقيين ldquo; وذكرت ان لهذا فصلا اخر ، كنت قد كتبته ، ولكن رحيل ldquo;ناثرةrdquo; يجعلني اسرع في كتابة بعض التفاصيل التي لم اذكرها في مقالتي الاولى، وأهمها هو كونها كانت استاذة المادة الفنية في كلية ldquo;الملكة عاليةrdquo; التقت الملك الشاب الذي افتتح معرضا فنيا في ldquo;نادي المنصور ldquo;1957، وطلبت منه وجها لوجه. ان يعين هده الجمعية التي تأسست قبل سنة وليس لها مقر ولابناية. . الفنانة ldquo;ناثرة ال كتابrdquo; لم تقل ابدا ان تبرع الملك بقطعة الارض تلك امام مدينة المنصور لبناء مركز ldquo;الجمعيةrdquo; كان بسبب الحاحها على عاهل العراق الشاب حينداك. . ولانني على يقين من تواضعها الحديث عن تلك الايام، متأكد ان لكلماتها كان له اثر عليه ، حيث لو عدنا كل تلك التواريخ سنجد ان الملك الصغير استمع

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حزنت
ليلى الصالح -

لا اريد ان اصدق الخبر!!!ناثرة كم كنت جميلة بالوانك وابتسامتك ومرحك الطفولي ، لقد فاجئني رحيلك المؤلم..لقد قلتي لي يومها اننا سنلتقي !! كيف لي الان ان التقي مرحك والوانك؟كيف؟انني ابكي المااليوم.تبا للموت.

حزنت
ليلى الصالح -

لا اريد ان اصدق الخبر!!!ناثرة كم كنت جميلة بالوانك وابتسامتك ومرحك الطفولي ، لقد فاجئني رحيلك المؤلم..لقد قلتي لي يومها اننا سنلتقي !! كيف لي الان ان التقي مرحك والوانك؟كيف؟انني ابكي المااليوم.تبا للموت.

وداعا ايتها الصديقة
سوسن سيف -

ناثرة عرفتها منذ زمن طويل وطويل في غربتي الان وناثرة معي كانت ناثرة تحضر قبل ان تحضر ‘ نراها قبل ان نراها كانت مزيج من أمراة وفي وجهها وجوه كل النساء ‘امرأة فيها ملامح سومرية وبابلية وشتاءات عراقية محملة برائحة الطين ناثرة كانت تزورني في البيت تسبقها ازهار الياسمين وعطره ناثرة كانت وقبل ان تكون ناثرة ذهبت لكنها لم تذهب غير اني اكتب وداعها الان وكلي ثقة انها ستطرق الباب في أي لحظة تسبقها ابتسامتها الساحرة سوسن سيف فنانة تشكيلية وكاتبة عراقية تقيم في باريس

وداعا ايتها الصديقة
سوسن سيف -

ناثرة عرفتها منذ زمن طويل وطويل في غربتي الان وناثرة معي كانت ناثرة تحضر قبل ان تحضر ‘ نراها قبل ان نراها كانت مزيج من أمراة وفي وجهها وجوه كل النساء ‘امرأة فيها ملامح سومرية وبابلية وشتاءات عراقية محملة برائحة الطين ناثرة كانت تزورني في البيت تسبقها ازهار الياسمين وعطره ناثرة كانت وقبل ان تكون ناثرة ذهبت لكنها لم تذهب غير اني اكتب وداعها الان وكلي ثقة انها ستطرق الباب في أي لحظة تسبقها ابتسامتها الساحرة سوسن سيف فنانة تشكيلية وكاتبة عراقية تقيم في باريس

فنانه السيراميك
ايمن -

رحيل فنانة السيراميك اثرت فينا فقد كانت رائعة وتستحق منا كل الاعجاب والتقدير

فنانه السيراميك
ايمن -

رحيل فنانة السيراميك اثرت فينا فقد كانت رائعة وتستحق منا كل الاعجاب والتقدير

رحيل الفنانه
فايق-بيروت -

صعقت بوفاتك يافنانه ياجميلة الالوان ناثرة ال كتاب رحمك الله كنت اتمنى اراك ولكن بعد المسافات والغربة جعلتنا نفقد الاعزاء ولانعرف طريق للوصول اليهم

رحيل الفنانه
فايق-بيروت -

صعقت بوفاتك يافنانه ياجميلة الالوان ناثرة ال كتاب رحمك الله كنت اتمنى اراك ولكن بعد المسافات والغربة جعلتنا نفقد الاعزاء ولانعرف طريق للوصول اليهم

رثاء
ابوعبدالله -

ايتها الحاضرة الغائبة عشتي في الغربة وتوفيتي بالغربة تركتينا ورحلتي وانتي ....طيف من بنفسج..وعبق من رائحة القش .............رحمك الله

رثاء
ابوعبدالله -

ايتها الحاضرة الغائبة عشتي في الغربة وتوفيتي بالغربة تركتينا ورحلتي وانتي ....طيف من بنفسج..وعبق من رائحة القش .............رحمك الله

وردة
ايهم -

وردة على ضريح فنانة العراق الاصيلة تركت لنا ارث فني عريق ليخلدها التاريخ وتلحق بموكب فناني العراق الكبار مثل فائق حسن وجواد سليم ........ علينا ان لاننسى هؤلاء وتبقى ذكراهم في القلب

وردة
ايهم -

وردة على ضريح فنانة العراق الاصيلة تركت لنا ارث فني عريق ليخلدها التاريخ وتلحق بموكب فناني العراق الكبار مثل فائق حسن وجواد سليم ........ علينا ان لاننسى هؤلاء وتبقى ذكراهم في القلب

الغربة المفروضة.....
منصور عيسى -

ألى أمي العزيزة.... الحياة فى الغربة المفروضة صعبة.... و لكن رحيلك الأبدى الأن جعلها أصعب... فى الاسفل كلمات مقتطفة من قصيدتين ل جارثيا لوركا(المفضل اليها) ...التي ظهرت في عدةمن اعماللها. هذه الكلمات لعبت دورا اساسيا في تخفيف وطأة الغربة عليها....و لكن للأسف لم تخفف عليها ألاام " فقدان" بغدادها العزيزة .... "mi casa ya no es mi casa y mi nombre ya no es mi nombre".بيتى الأن ليس ببيتى و أسمي الأن ليس أسمى...... Verde que te quiero verde, Verde viento, verdes ramas يا خضار أحبك أخضر؛ الريح خضرأ؛ اغصان خضرا...... Garcia Lorca " اسف علا الاخطاة الاملايْة ....هذا ثمن الذى ادفعة كل يوم منذ الغربة المفروضة من الصف الرابع ابتداءى"

الغربة المفروضة.....
منصور عيسى -

ألى أمي العزيزة.... الحياة فى الغربة المفروضة صعبة.... و لكن رحيلك الأبدى الأن جعلها أصعب... فى الاسفل كلمات مقتطفة من قصيدتين ل جارثيا لوركا(المفضل اليها) ...التي ظهرت في عدةمن اعماللها. هذه الكلمات لعبت دورا اساسيا في تخفيف وطأة الغربة عليها....و لكن للأسف لم تخفف عليها ألاام " فقدان" بغدادها العزيزة .... "mi casa ya no es mi casa y mi nombre ya no es mi nombre".بيتى الأن ليس ببيتى و أسمي الأن ليس أسمى...... Verde que te quiero verde, Verde viento, verdes ramas يا خضار أحبك أخضر؛ الريح خضرأ؛ اغصان خضرا...... Garcia Lorca " اسف علا الاخطاة الاملايْة ....هذا ثمن الذى ادفعة كل يوم منذ الغربة المفروضة من الصف الرابع ابتداءى"

ناثرة الورد
سلام محمود -

اناواحدمن جيل فناني التسعينات وللاسف اقولهابخجل اني لم اتعرف على اعمال هذه الفنانة الرائدة التي ساهمت بعمق في تأسيس حركة فنية مع الكثير من فنانينا الروادفي تلك الفترة من ذلك الزمن الجميل والبسيط وللاسف عرفنا متأخرين.الان وبكل احترام اقدم شكري الى الاخ كاتب المقال المشهداني لاستذكاره الودود لفنانتنا المبدعة ناثرة

ناثرة الورد
سلام محمود -

اناواحدمن جيل فناني التسعينات وللاسف اقولهابخجل اني لم اتعرف على اعمال هذه الفنانة الرائدة التي ساهمت بعمق في تأسيس حركة فنية مع الكثير من فنانينا الروادفي تلك الفترة من ذلك الزمن الجميل والبسيط وللاسف عرفنا متأخرين.الان وبكل احترام اقدم شكري الى الاخ كاتب المقال المشهداني لاستذكاره الودود لفنانتنا المبدعة ناثرة

فنانة مؤسسة
rawshan -

عزائي لكل فناني ومثقفي العراق وارى كما ارى نفسي ان الكثيرين سمعوابخبروفاة فنانة عراقية مغتربة لم يعلمواصلا بوجودهكذا فنانة مهمة كما ذكرها الاخ كاتب المقال الفنان المشهداني انها ساهمت في تأسيس اول مقرتأسيسي للفن التشكيلي بالعراق..ونتمنى ان يكتب لنااويطلعنادوماعن اخبارفنانينا المبدعين المغتربين.والف شكرلجهودك الرائعة

فنانة مؤسسة
rawshan -

عزائي لكل فناني ومثقفي العراق وارى كما ارى نفسي ان الكثيرين سمعوابخبروفاة فنانة عراقية مغتربة لم يعلمواصلا بوجودهكذا فنانة مهمة كما ذكرها الاخ كاتب المقال الفنان المشهداني انها ساهمت في تأسيس اول مقرتأسيسي للفن التشكيلي بالعراق..ونتمنى ان يكتب لنااويطلعنادوماعن اخبارفنانينا المبدعين المغتربين.والف شكرلجهودك الرائعة

وداعاً أيتها العزيزة
محسن الرملي -

وداعاً أيتها العزيزة ناثرةإن خسارتنا لك مضاعفة نحن العراقيين الذين نقيم في إسبانيافقد كنت تحضرين كل نشاط نقوم به وتجلبين معك حضور عراقي بهي. وفي بيتك المحتشد باللوحات والكتب والذكريات كانت لقاءاتنا من أجمل اللقاءات العراقية هنا.. الحب لك كبير والحديث عنك يطول وخسارتك هي خسارة أخرى من خسارات العراق التي يصعب تعويضها.. ستبقين في ذاكرة قلوبنا دائماً.. رحمك الله وألهم ذويك الصبر والسلوان

وداعاً أيتها العزيزة
محسن الرملي -

وداعاً أيتها العزيزة ناثرةإن خسارتنا لك مضاعفة نحن العراقيين الذين نقيم في إسبانيافقد كنت تحضرين كل نشاط نقوم به وتجلبين معك حضور عراقي بهي. وفي بيتك المحتشد باللوحات والكتب والذكريات كانت لقاءاتنا من أجمل اللقاءات العراقية هنا.. الحب لك كبير والحديث عنك يطول وخسارتك هي خسارة أخرى من خسارات العراق التي يصعب تعويضها.. ستبقين في ذاكرة قلوبنا دائماً.. رحمك الله وألهم ذويك الصبر والسلوان

فنانة الاغتراب
leezan -

انالااعرف هذه الفنانة العراقية الاصيلة ولكني تأثرت بها من خلال كاتب المقال وحزنت كثيرالكونهافنانة عراقيةاصيلة توفيت في بلادالغربة

فنانة الاغتراب
leezan -

انالااعرف هذه الفنانة العراقية الاصيلة ولكني تأثرت بها من خلال كاتب المقال وحزنت كثيرالكونهافنانة عراقيةاصيلة توفيت في بلادالغربة

في الذاكرة إلى الأبد
يسار -

ببالغ الحزن والأسى ماتت في المنفى ، والشعب والتاريخ سوف يتذكر كل فنان حقيقي وصادق مشاعري مع ابنيها والأسرة

في الذاكرة إلى الأبد
يسار -

ببالغ الحزن والأسى ماتت في المنفى ، والشعب والتاريخ سوف يتذكر كل فنان حقيقي وصادق مشاعري مع ابنيها والأسرة

Thank you
IHTTIFAL GOMER -

Thank you Nathera for all the pride, joy and happiness you brought to our life.. I am so lucky that i''ve met you.

Thank you
IHTTIFAL GOMER -

Thank you Nathera for all the pride, joy and happiness you brought to our life.. I am so lucky that i''ve met you.

الى القاء
بشرى و منيرحنون -

الى اللقاء صدقتنا العزيزة ناثرة , انا لا اريد ان ارثاك فأناس مثلك لا يموتون , قلبك الضعيف كان مكان رحبا لكل العراقين على كل اطيافهم وافكارهم كأبتسامتك الرقيقة التي كنت تستقبلينهم بها حتى وأنتي في ساعاتك الأخيرة . صديقتنا العزيزة اناس مثلك لا يموتونالى القاء

الى القاء
بشرى و منيرحنون -

الى اللقاء صدقتنا العزيزة ناثرة , انا لا اريد ان ارثاك فأناس مثلك لا يموتون , قلبك الضعيف كان مكان رحبا لكل العراقين على كل اطيافهم وافكارهم كأبتسامتك الرقيقة التي كنت تستقبلينهم بها حتى وأنتي في ساعاتك الأخيرة . صديقتنا العزيزة اناس مثلك لا يموتونالى القاء

Simsim
Sammy -

I''m the one that Nathera called ''''Simsim''''I miss you.

Simsim
Sammy -

I''m the one that Nathera called ''''Simsim''''I miss you.

لم ترحل
وفاء عبد الرزاق -

اشياؤها الصغيرة التي اتشحت بالزرقة وكأنها صديقة السماء،، ربطة عنقها الزرقاء، خواتمها الشذر،قلادتها الفيروزية وأقراطها.هدوء صوتها وابتسابتها التي لا تفارق شفتيها...أنذر كلمتي لأخيتي وصديقتي ناثرةوأنسج بكلماتي معراجها.. أتراه قلبها الذي جرحه الاغتراب يسمع خفقات قلوب محبيها وصديقاتها المقرَّبات وهي تقطر دم الحزن ؟كان لها حلم واحد يعشش العراق فيه،، لقد جُرح حلمها كما جُرحت أحلامنا.الطين أخيتنا الغالية ،، ياناثرة انثري الابتسامة عليه ليحيا ناحتاً خارطة حبيبك العراق خزفية كونية..السفر المرّ لم يترك لنا غير ثمالة الطرقات وليس لنا غير البياض،، بياض قلوبنا وزرقتكِ .إني اراكِ بين القصب تدورين توسعين الصور وتحولينها إلى جمر في تنّور الملاذ.إنني أخشى الحزن وأخشى الرثاء كعادتي حين فقد غال أو غالية وأتنكر للسواد باحثة عن ألوان تتخذ من الشمس مخدة لها وليس حجارة القبر.أخشى تعزية أهل فقيد أو فقيدة وأتهرب من هذا الخنجر المسموم،، ليس جحوداً لكنني أتوسل وسائد الورد لتحتضن أجسادهم أو اجسادهن ولأنني أعرف أن الورد حبيب الله.أخيتي،، سوف اتهرب من الاتصال بعامرة وآل الكتاب، نعم ،،الهواتف عقيمة وصوتي بُح باسمك وسجنته الحنجرة..هل تُعزى الشواطئ؟ستظلين البرعم الذي يشتهيه كل عاشق لأرضه، لذا أخيتي عامرة لن ارفع الهاتف عليكِ فقد أمرتُ الكلمات أن يبقين آلهات العشق ويتحدين الموت..ستبقى ناثرة باسطة ظلها لمَن يُدركُ أن الزرقة لاتموت،، هي السماء التي تعانق البحر.سوف اسافر بمركب ورقي لأستعيد طفولتي واتخيلكِ ناثرتي الغالية تمشطين شَعر الضفاف مثل أم.

لم ترحل
وفاء عبد الرزاق -

اشياؤها الصغيرة التي اتشحت بالزرقة وكأنها صديقة السماء،، ربطة عنقها الزرقاء، خواتمها الشذر،قلادتها الفيروزية وأقراطها.هدوء صوتها وابتسابتها التي لا تفارق شفتيها...أنذر كلمتي لأخيتي وصديقتي ناثرةوأنسج بكلماتي معراجها.. أتراه قلبها الذي جرحه الاغتراب يسمع خفقات قلوب محبيها وصديقاتها المقرَّبات وهي تقطر دم الحزن ؟كان لها حلم واحد يعشش العراق فيه،، لقد جُرح حلمها كما جُرحت أحلامنا.الطين أخيتنا الغالية ،، ياناثرة انثري الابتسامة عليه ليحيا ناحتاً خارطة حبيبك العراق خزفية كونية..السفر المرّ لم يترك لنا غير ثمالة الطرقات وليس لنا غير البياض،، بياض قلوبنا وزرقتكِ .إني اراكِ بين القصب تدورين توسعين الصور وتحولينها إلى جمر في تنّور الملاذ.إنني أخشى الحزن وأخشى الرثاء كعادتي حين فقد غال أو غالية وأتنكر للسواد باحثة عن ألوان تتخذ من الشمس مخدة لها وليس حجارة القبر.أخشى تعزية أهل فقيد أو فقيدة وأتهرب من هذا الخنجر المسموم،، ليس جحوداً لكنني أتوسل وسائد الورد لتحتضن أجسادهم أو اجسادهن ولأنني أعرف أن الورد حبيب الله.أخيتي،، سوف اتهرب من الاتصال بعامرة وآل الكتاب، نعم ،،الهواتف عقيمة وصوتي بُح باسمك وسجنته الحنجرة..هل تُعزى الشواطئ؟ستظلين البرعم الذي يشتهيه كل عاشق لأرضه، لذا أخيتي عامرة لن ارفع الهاتف عليكِ فقد أمرتُ الكلمات أن يبقين آلهات العشق ويتحدين الموت..ستبقى ناثرة باسطة ظلها لمَن يُدركُ أن الزرقة لاتموت،، هي السماء التي تعانق البحر.سوف اسافر بمركب ورقي لأستعيد طفولتي واتخيلكِ ناثرتي الغالية تمشطين شَعر الضفاف مثل أم.

رحيل ناثرتي
ناهده العبود -

مضت ستة و أربعون سنه على أول لقاء بك في لندن ومنذ ذلك الزمان كأن الله حباني بمعرفتك لتكوني لي الصديقه الرقيقه والملاذ الذي ابوح له بمشاكلي لآستريح.... ونافذتي على عالم الرسم والسيراميك والمعارض الفنيه.. والفنانين والآصدقاء ال

رحيل ناثرتي
ناهده العبود -

مضت سته واربعون سنه على أول لقاء بك في لندن ومنذ ذلك الزمان كأن الله حباني بمعرفتك لتكوني لي الصديقه الرقيقه والملاذ الذي أبوح له بمشاكلي لآستريح... ونافذتي على عالم الرسم والسيراميك والمعارض الفنيه.. والفنانين والاصدقاءالذين حولك وعائلتك.لقد كلمتك قبل رحيلك بأسبوع تقريبأوأنا بعيدة الظن جدأبأن قلبك يمكن أن يرحل ولكن ياغاليتي فُجعتُ وعائلتي برحيلك... وأي رحيل...نائرتي رحلت ناثرتي الآنسانه الصادقه والفنانه والصديقه والزوجه والآم والآخت..كان الله في عوننا جميعأ.كتب لي زيادأنه يومأحزين في حياتي ياماما علمأ تركت بغداد وهو في الرابعه عشر ولكن بصماتك محفورتأ في وجداننا جميعأ.لقد آن لقبك الموجع بالغربه أن يستريح,وداعأ أيتها الغائبه الحاضره وداعأ.

عزيزتنا ناثرة
جودت حسيب -

من اين آتي بكلمات تختزل ربع قرن من علاقة صداقة مستمرة قرّبنا فيها المنفى؟ في بغداد كنت اراكِ في المعارض الفنية من بعيد وكنتِ اسما بين اسماء العديد من الفنانين (هنا لن اتحدث معكِ كفنانة فهذا معروف للكثيرين، بل اخاطبكِ كصديقة قريبة وحميمة). هنا شدّتنا الغربة الى بعض، وكانت الحاجة ماسّةالى ان يبحث احدنا عن الآخر. لم اكن وحدي، بل كانت أمبارو (زوجتي) تشاركني في كل ما يعني "عراق": الاضطهاد، الحروب، المعاناة ثم العلاقات مع عراقيي المنفى. فالآخر، آنذاك، بالنسبة لي ولزوجتي كنتِ انتِ، وكان رفيق حياتكِ وصديقنا العزيز عيسى، وكان ايضا ذلك الصبي الودود منصور ثم صارم البعيد.دخلتم حياتنا بشكل حميم وأصبحتم جزءا تجذر فينا على مدى هذه السنوات التي لم يكن يعكر صفوها سوى انتكاساتكِ الصحية، لكن شبابكِ الدائم كان يجعلكِ تنهضين منها قوية كعادتكِ لتستأنفي إبداعاتكِ وعلاقاتكِ وسفراتنا المشتركة التي لم تكن تغيب فيها نكهة "دولمة" ناثرة، وسفراتكِ الجماعية داخل اسبانيا، اسبانيا التي احببتِها لحد العشق. لكن بغداد والعراق كانا مَوشومَين دائما على وجودكِ وعلى فنكِ وعلى قلبكِ، وكانت اناملكِ تجبل اسم بغداد ولون شذرها بطين اسبانيا، ذلك المزيج السحري الذي كنتِ تداعبينه برقّة تصل حد الخشوع.لكن يا عزيزتنا، في ايامكِ الاخيرة كان جسدكِ يهرب من الوجود، وقلبكِ لم يعُد يتحمل ثقل عذابكِ، وصارت لا الأيام، بل الساعات عسيرة عليكِ وعلى من يحيطكِ، واصبحت حياتكِ تتأرجح بين البيت والمستشفى، وعيسى الرائع كان ملاكا يخيم عليكِ بحبّه وبعنايته ليل نهار، وكانا كلمة "حبّوبة" التي يناديكِ بها تملأ فمه وكل احاسيسه.كنا نعلم يا عزيزتنا بخطورة وضعكِ الصحي، لكن أن ترحلين بهذه العجلة وتتركينا يتامى رفقتكِ، فهذا لا يمكن تسميته سوى بخيانة كبرى. لكن ثقي يا ناثرة أننا بالرغم من كل الألم، لانزال نمنّي انفسنا بأنكِ بعيدة عنا في احدى سفراتكِ الكثيرة، وسوف تعودين. لكِ كل المحبة والذِكر الطيّبجودت حسيب ومعه أمبارو غارثيا/مدريد

Sad goodbye!
Hanan -

Auntie Nathera was a beautiful soul and heart ... she left an empty spot in this world we will always miss her... but her work will never leave us... she left her art, love, and beauty to always remind us of her and the important things in live ... her short life was rich ... she left her heart in her art which outlast her biological life ... may your soul rest in piece ... may your memory be our joyful company ...

فــي يــوم الأربعيـن
هشــــام الكُتـّـاب -

حبيبتي اختي نثار..اشعر بالخجل .. بالحزن .. بالالم .. فوق المصيبة التي منينا بها .. لا استطيع ان اجاري كل هؤلاء المحبين والمحبات فيما كتبوا عنك وافاضوا..انا حزين .. مكلوم .. اعاني .. لست وحدي .. لا لست وحدي .. اختك عامرة .. اخوك عزيز .. ياسمين .. كل اهلك واصدقاؤك.. ومحبيك..حتى توتو..القط الاليف.. ابن"العائلة" الذي احببتِ .. واحبك .. وكان دائم الرقاد على حجرك..تحت اصابعك وانت تمسدين على ظهره .. حتى هذا "المخلوق" يفتقدك ويفتقد حنانك ومحبتك..كنت ٌ كلما سألتك وانت ترقدين في سريرك الابيض في مستشفى مدريد شلونج..؟تجيبيني .. زينة .. بس تعبانة ..وما ان انهي المكالمة على عجل حتى ادفن نفسي في دموعي .. كنت اؤكد لنفسي ..آملاً انك ستعودين لنا في ابوظبي .. وانت ملؤالارض .. وجلساتنا الحلوة ..مع الاصدقاء..افتقدك .. نثار .. افتقدك يا اختي .. لاتزال لدي الكثير من الحكايات والنكات لم تسمعيها مني ..انني اغص بها..اشتريت لك وياسمين بعض الهدايا من ال "كلوبل فليج" في دبي ,لاقدمها لك عند وصولك .. ولكن متى تصلين؟؟أعرف انك هذه المرة لن تستجيبي ..!شقيقتي ناثرة ..ام صارم .. نثارعزيزتي ..أ ناجيك من ابوظبي ..هل تسمعيني ..؟!نعم.. ستسمعيني .. كعادتك ..!حديثي اليك لن ينقطع ..ولكني هذه المرة حزين ..اداري آلامي مرة ..واعلنها مرات ..بتوجعي وأناتي .. ودموعي ..أوجه وجهي نحو بغداد ..الحزينةلا نحو مدريد حيث ترقدينلانني اعرف ان روحك دوماً كانت تهفو الى بغداد..يا نخلة المحبة ..والمشاعر..والانسانية..في آخر لقاء لي معك على التلفون في مستشفاكِ في مدريد .. اخفيت عني انك راحلة...لدي كلام كثير..يا غالية..كثير كثير ..لم اقله لك بعد .. يعصر قلبي ..ويكتم انفاسي ..لم يبق عندي إلا دموع دافئة اغسل بها حزني..ولكنها هيهات أن تكفي ..استودعك ..بين يدي رب كريم..يجزي الاحسان بالاحسانويمحي السيئات بالغفرانرب رحيم .. عفو ..يحب العفو.. ويغفر ..انت بيننا.. وستبقين ..نثار .. من بين دموعي وزفراتي ..اصرخ واصيح .. وارفع وجهي ويدي الى الله الكريم ..اللهم اغفر لها وارحمها ..وعافها في رحلة الغربة المظلمة ..اللهم اعفو عنها وجازها بما فعلت من خير .. وبما عانت من آلآم ..اللهم .. تقبل رجاءنا ودعواتنا..واقبل شفاعة جدها المصطفى ..وشفاعة أمها..وشفاعة كل من تقبل شفاعته..انك نعم المو