ثقافات

في ضفاف الوداع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قلنا وداعا..و افترقنا
كان شئٌ في غيوم الأفق
ينذرنا
و رفرفَ فوقنا طيرُ الرحيل..
تعالت الأسوارُ
و امتدت يد المنفى
و أقصتنا عن الأحلامِ
غاباتُ الضبابْ

قلنا وداعا..
و الشوارعُ في الشتاءِ صريعةٌ
و صدى الوعود مهشمٌ
و التف حول سرورنا الفضي
ليلٌ مُتعبُ الخطواتِ
وجهَتهُ الغياب

قلنا وداعا..
حط فوق كلامنا الصمتُ..
تعلق فوقنا قمرٌ رماديٌ
و أطفأت الغيومُ نجومنا
- و البيتُ؟
- قال مفسرُ الأحلامِ : وهمٌ
لم يكن بيتاً بنافذةٍ و بابْ

قلنا وداعا..
و الشجونُ تطوقُ الطرقاتِ
شردنا حنينٌ ضلّ وجهتَهُ..
أضاعتنا مواعيدٌ بلا جدوى
و ساقتنا المسافاتُ
لأبوابِ السرابْ

قلنا وداعا..
لم أدع باباً لأطرقه
و فتشتُ الزوايا..
و النوايا.. و الصدى
و بحثتُ بين قصائدِ الشعراءِ..
رممت المنى
و سألتُ أقداحاً لعارفةٍ
و ساءلتُ المنائرَ
و المعابرَ.. و القِبابْ

قلنا وداعا..
صارت الأحزان مأوى
و المنافي موطناً
و هوت ترانيمي غباراً
و حصونُ الأمس أنقاضاً..
و أكوامَ تراب

قلنا وداعا..
صار عمري ظل ذكرى
جبتُ بلداناً
و بلداناً لأنسى
غير أني
بعدما بددتُ عمري..
بعد أن جبت ضفافَ الحزنِ وحدي
قد رجعتُ بلا جوابْ

قلنا وداعا..
و الأغاني باكياتٌ
و المسافاتُ خواءٌ شاسع ٌ
و الشمسُ جرحُ في المدى..
كنا فصولاً
في كتابِ العاشقين
و أغلقَ الزمنُ الكتابْ


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف