سمير فريد: ليس للسينماعلاقة بالأفعال الشيطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وأضاف في الندوة التي أقامها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية حول "أثر الثورة التكنولوجية على السينما" وأدارها د.خالد عزب مدير إدارة الإعلام بالمكتبة، أن السينما الفن الوحيد الذي له علاقة مباشرة بالعلوم، فلا يوجد فن يرتبط بالعلم بهذا الشكل، لذا فهو تحت التكوين دائماً، ولفت أن صناعة السينما قائمة في كبرى دول العالم فيما تعتمد باقي الدول على استيراد الآلات والأجهزة.
وألمح إلى ديمقراطية السينما التي حققتها التكنولوجيا الحديثة والتي ظهرت في كاميرات الديجيتال وأصبحت متاحة للجميع، لكنها مجرد أداة تعبير سينمائي. وانتقد التعامل مع التكنولوجيا كمستهلكين وعدم الحفاظ على التراث السينمائي الخام في العالم العربي. وانتقد سمير فريد المسئولين والجهات الحكومية في استهانتهم بالتراث وتجاهلهم للماضي وعدم وجود أرشيف رقمي للأفلام السينمائية، والدراما التليفزيونية. وذكر واقعة حدثت في الأردن حيث تم التخلص من 60 فيلم سينمائي خام بعد أن تم تحويلهم وحفظهم على شرائط فيديو.
بينما تحدث المخرج أحمد عاطف عن مستقبل السينما المصرية وأفاتار، مشيراً إلى أن ثورة الديجيتال سوف تستغرق وقت لكي نكون حولها رؤية متكاملة، وأكد أن التكنولوجيا أثرت على شتى مناحي الحياة لافتاً إلى خطورة تأثيرها على شكل العلاقات بين البشر، وأوضح أن السينما كانت عائق أمام من لا يملك المال، وأن فلتر العمل الفني كان شديد الضيق، لكن الديجيتال فتح الباب لتنوع الرؤى. وأشار إلى أن التكنولوجيا السينمائية حققت تطوراً هائلاً في الفترة الماضية، حيث يتم عرض الأفلام في السينما من خلال جهاز صغير الحجم جداً يسمى" بلو راي" وهو بديل لماكينات العرض التي اعتمدت عليهما دور العرض السينمائية لفترة طويلة. وأضاف أن السينما استفادت من ثورة الديجيتال على مستوى صناعة الأفلام من كاميرات الفيديو المنزلي، واختراع "الفاير واير" الذي يصل بين الكاميرا وأي برنامج للمونتاج بسيط في استخدامه.
وأوضح عاطف أن حركة أفلام الديجيتال في مصر عظيمة وأنتجت حتى الآن حوالي 500 فيلم، وقال أن مصر بها 3 شركات تعمل بأحدث الوسائل التكنولوجية في عالم السينما، وأن شركة "أروما" تعمل حالياً على إنتاج أول فيلم ثلاثي الأبعاد عن ألف ليلة وليلة في مصر.