نعم لاستمرار مهرجان تطوان لا لإقفال سينما "أبنيدا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيلم "إرفع رأسك" للمخرج الإيطالي أليساندرو إنجيلني يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان تطوان
تميزت نتائج مسابقة المهرجان تطوان الدولي السادس عشر لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، التي أختتمت مساء يوم السبت الماضي بقاعة سينما اسبانيول بالسيطرة الايطالية والتونيسية على مختلف جوائز الدورة، فقد فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان الفيلم الايطالي "إرفع رأسك" لمخرجه أليساندرو إنجيلني والبالغة قيمتها 70 ألف درهم، فيما عادت جائزة محمد الركاب الخاصة بلجنة التحكيم للفيلم التركي "من 10 الى 11 " من إخراج بيلين أسمرالبالغة قيمتها 40 ألف درهم، وجائزة عز الدين مدور للفيلم الاسباني "اوري " لميغيل أنخيل اما جائزة احسن دور رجالي، فنالها الممثل الايطالي سيرجيو كاستيليتو أما جائزة أحسن دور نسائي فحازت عليها الممثلة الايطالية مرغريتا بورت أما جائزة الجمهور عادت الى الفيلم المغربي "المنسيون " لمخرجه حسان بن جلون.
بدورها الافلام الوثائقية نالت نصيبها من الجوائز فكانت الجائزة الكبرى لمدينة تطوان من نصيب الفيلم الوثائقي التونيسي"العيش هنا" لمحمد زرن، وجائزة الجزيرة الوثائقية للفيلم الفرنسي "عايدة" لمخرجه تيل روسكينس أما جائزة "تي في 5 موند" فذهبت للفيلم المصري "جيران" لمخرجته تهاني راشد، كما نوهت لجنة التحكيم بالفيلم الايطالي "الطريق الخطأ" لمخرجه سيلفو قوتشو.
من ناحية أخرى استمتعت جماهير قاعة الاسبانيول بمشاهدة ثلاثة أفلام أنجزت في إطار الو رشات السينمائية التي نظمت خلال ستة أيام من عمر المهرجان، كما كرمت قناة الجزيرة الوثائقية مهرجان تطوان في شخص رئيسه أحمد حسني بتسليمه درعا من ادارة القناة تقديرا لمجهوداته في إنجاح هذه الفعالية السينمائية المتوسطية كما كرمت ادارة مهرجان تطوان خلال هذا الحفل الختامي الممثل المصري محمود عبد العزيز.
من ملتقى الى مهرجان للسينما المتوسطية
تاسس المهرجان سنة 1985 بمبادرة من أعضاء جمعية أصدقاء السينما، و كان خلال دوراته الأولى و إلى حدود الدورة العاشرة عبارة عن ملتقى سينمائي ثقافي بدون مسابقات أو جوائز، و تحول انطلاقا من الدورة الحادية عشرة في سنة 2003 إلى مهرجان بمسابقتين إحداهما خاصة بالأفلام الطويلة و الأخرى تحفل بالأفلام القصيرة، و أصبح حاليا يتضمن مسابقة أخرى خاصة بالأفلام الوثائقية. صادف هذا المهرجان الصامد بعض المشاكل المادية القاهرة الناتجة عن قلة الموارد المالية، و التي تم خلال عدة دورات تجاوزها بالصمود و التحدي، ولكنها ازدادت حدة و تفاقما جعلته يختفي اضطراريا و مؤقتا خلال سنتي 2003 و2004، لكن الرغبة الملحة و العزيمة القوية في الحفاظ لمدينة تطوان على مهرجانها السينمائي دفعت بمنظميه إلى التفكير في وسيلة تضمن له الموارد المالية القارة و الكافية و كذلك الاستمرارية، و جاء الحل في سنة 2006 عن طريق خلق مؤسسة خاصة بهذا المهرجان برئاسة الأستاذ نبيل بن عبد الله الذي كان آنذاك يشغل منصب وزير الاتصال و الذي مازال حاليا يترأسها، وهي مؤسسة يضم مجلسها الإداري عدة شخصيات من مختلف القطاعات العمومية و شبه العمومية و المنتخبة و الغرف السينمائية المغربية، إضافة إلى أعضاء مكتب جمعية أصدقاء السينما. مكنت هذه المؤسسة خلال السنوات الماضية من توفير الإمكانيات المادية الضرورية لضمان استمرارية هذا المهرجان الذي أصبح ينظم سنويا بعدما كان ينظم كل سنتين، و الذي وصل هذه السنة دورته السادسة عشرة بعد ربع قرن من الحضور و الصمود، كما مكنته من تطوير غلافه المادي الذي لم يكن يتجاوز 50 مليون سنتيم في الدورات الأولى إلى أن وصل حاليا إلى حوالي 600 مليون سنتيم. و يبقى مهرجان تطوان إلى جانب المهرجان الوطني للفيلم من أقدم المهرجانات السينمائية المغربية، و من بين أهم المهرجانات و من المواعيد المنتظرة بالمنطقة المتوسطية.
وطنية وعالمية الدورة الـ 16 لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط،
أكدت هذه الدورة عمقها الوطني، بدءا بتكريم الممثل المغربي محمد بسطاوي في حفل الافتتاح، مرورا باستعادة "عشر سنوات من السينما المغربية"، حيث تم عرض 10 أفلام مغربية تم إنتاجها خلال العقد الأخير.
كما تم تنظيم مائدة مستديرة حول "عشر سنوات من السينما المغربية"، بمشاركة عدد من السينمائيين المغاربة، طرحت مجموعة من الإشكالات المطروحة على السينما المغربية، وفي مقدمتها: ملف استمرار إغلاق القاعات السينمائية -ملف القرصنة -ملف التكوين في مجال مهن السينما -ملف صندوق الدعم -ملف القطاع الخاص وعزوفه عن الإنتاج السينمائي في المغرب - وسؤال القيمة الجمالية والتقنية.
ومثلما حضر أغلبية النقاد ومهنيي السينما في المغرب أشغال هذه المائدة المستديرة، حضر أغلب المخرجين والممثلين والمهنيين السينمائيين المغاربة فعاليات هذه التظاهرة، من حفل الافتتاح إلى حفل الاختتام.
هذا الحضور المغربي تم تتويجه بحصول فيلم "المنسيون" للمخرج المغربي حسن بنجلون على جائزة الجمهور.
تكريس البعد المتوسطي والدولي للمهرجان:
وقد تأكد الاختيار المتوسطي لهذه الدورة من خلال تكريم النجمة الإيطالية العالمية كلوديا كاردينال والمخرج التركي ريحا إردم والممثل المصري محمود عبد العزيز. كما تم الحرص على تمثيلية أكبر عدد من الدول المتوسطية في لجن التحكيم الخاصة بالفيلم الطويل الروائي والفيلم القصير الروائي والفيلم الوثائقي.
تميزت الدورة بتنظيم ندوة دولية حول "النقد السينمائي: الرهانات والاتجاهات الجديدة"، بتنسيق مع الجمعية المغربية لنقاد السينما والجمعية الدولية لنقاد السينما والصحافيين. وألقى العرض الافتتاحي لهذه الندوة الدولية مدير الخزانة السينمائية الفرنسية ورئيس التحرير السابق لمجلة "دفاتر السينما" سيرج طوبيانا.
وفي الفقرة الخاصة بـ"ضيف المتوسط"، استضافت الدورة السينما الشيلية، من خلال عرض 6 أفلام سينمائية متميزة، وتنظيم مائدة مستديرة حول "السينما الشيلية"، بمشاركة رئيس الخزانة السينمائية في التشيلي، وحضور سفيرة دولة التشيلي بالرباط.
الاختتام والتالق والنجاح للمهرجان:
من ناحية أخرى عرفت الدورة تنظيم ثلاث ورشات حول تقنيات الإبداع السينمائي لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية بالمدينة، من مختلف المستويات، بتأطير من سينمائيين مغاربة وأجانب. وقد تم عرض الأعمال التي أنجزها هؤلاء التلاميذ في حفل اختتام الدورة.
العلامة الكاملة للجمهور التيطواني
برغم ان القاعات كانت في كثير من الاحيان شاغرة غير أن ادارة المهرجان تؤكد ان هذه الدورة تابعها جمهور يقدر بحوالي 36 ألف متفرج. وفاق عدد المتابعين لبعض الأفلام الطاقة الاستيعابية للقاعتين السينمائيتين الكبيرتين في المدينة (1200 متفرج) وكان هذا خاصة خلال عرض الافلام المغربية والفيلم المصري بالالوان الطبيعية. وهما القاعتان المتبقيتان اليوم في تطوان وهما "إسبانيول" و"أبينيدا"
وحرص المهرجان منذ ثلاث دورات على إشراك الجمهور في تتويج الأفلام المشاركة والاحتفاء بها، من خلال "جائزة الجمهور" والتي فاز بها الفيلم المغربي "المنسيون" لحسان بن جلون وهو الجمهور الذي رفع خلال هذه الدورة شعار "سينما أبنيدا: لا للإقفال.
التعليقات
المغرب الدار البيضاء
حميد -انا لا اهاجم اي ديانة او طائفة لكن كمغربي من حقي ان اتخوف من الاستيلاء اليهودي على الاعلام والميديا في المغرب اظن ان هذا يفسر الاتجاه الثقافي المتدني للسينما المغربية نشر الله يرضي عليك
المغرب الدار البيضاء
حميد -انا لا اهاجم اي ديانة او طائفة لكن كمغربي من حقي ان اتخوف من الاستيلاء اليهودي على الاعلام والميديا في المغرب اظن ان هذا يفسر الاتجاه الثقافي المتدني للسينما المغربية نشر الله يرضي عليك
ذر الرماد على العيون
خالد -العزيزة نبيلة رزايقمقالك غاية في الروعة من حيث بنتيه اللغوية والاسلوبيةولكنه مناف للحقيقة، صديقتي كل سنة مهرجان تطوان السينمائي يخسر العديد من الأعضاء، وخلال الدورات الأخيرة، لم يكن هناك حضور جماهري أو أعلامي قوي، كل ما هناك بهرجة ومبالغة في تبدير الأأموال 100 مليون سنتيم عن كل ليلة، وهذا المبلغ المقتطع من ضرائبنا لا يسهم في إحداث التنمية وإنما يذهب في فراغ، فلا السينما قادرة على جلب السياح ولا المخرجين ولا مثل هذه البهرجات قادرة على تطوير السينما المغربية، أما الحضور فقد كان أغلبه من الممثلين المدعوين، أو اولائك المنعمين بالباتش، المشكلة الكبرى أن المسؤولين عن المهرجان لا يعيرون للمدينة ومثقفيها أي اهتمام، أتمنى أن يجد المهرجان صيغا أفضل للاحتفاء بالفليم مودتي
ذر الرماد على العيون
خالد -العزيزة نبيلة رزايقمقالك غاية في الروعة من حيث بنتيه اللغوية والاسلوبيةولكنه مناف للحقيقة، صديقتي كل سنة مهرجان تطوان السينمائي يخسر العديد من الأعضاء، وخلال الدورات الأخيرة، لم يكن هناك حضور جماهري أو أعلامي قوي، كل ما هناك بهرجة ومبالغة في تبدير الأأموال 100 مليون سنتيم عن كل ليلة، وهذا المبلغ المقتطع من ضرائبنا لا يسهم في إحداث التنمية وإنما يذهب في فراغ، فلا السينما قادرة على جلب السياح ولا المخرجين ولا مثل هذه البهرجات قادرة على تطوير السينما المغربية، أما الحضور فقد كان أغلبه من الممثلين المدعوين، أو اولائك المنعمين بالباتش، المشكلة الكبرى أن المسؤولين عن المهرجان لا يعيرون للمدينة ومثقفيها أي اهتمام، أتمنى أن يجد المهرجان صيغا أفضل للاحتفاء بالفليم مودتي