ثقافات

أعلام المجددين في الإسلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تجديد الفكر الديني بين العرب والأمريكيين

محمد الحمامصي من القاهرة: "التجديد قرين الإسلام.. فلم يكن الإسلام في يوم من الأيام، أو عصـر من العصور، متجمدًا لا يراعي القضايا المستجدة في حياة البشـر، بل كان يجد لكل مشكلة حلًا وكان يتطوَّر بتطوِّر البشـرية، هذا ما خلصت إليه موسوعة" أعلام المجددين في الإسلام.. من القرن الأول حتى القرن الحالي" للكاتب الكبير سامح كريم وصدرت عن مكتبة الدّار العربية للكتاب الشقيقة الصغرى للدار المصرية اللبنانية.
تقع الموسوعة في ثلاثة مجلدات، مرتبة ترتيبًا زمنيا، فالأول يختص بالقرن الأول للهجرة حتى القرن الخامس منها، والثاني يتناول الفترة الزمنية من القرن السادس حتى القرن الثاني عشـر للهجرة، والمجلد الثالث يبدأ من القرن الثالث عشـر حتى القرن الخامس عشـر.
حاولت الموسوعة الإحاطة بكل علماء الإسلام ومفكريه والمشتغلين بكل العلوم في التراث العربي الإسلامي، وكيف أنهم جعلوا باجتهاداتهم وآرائهم من الإسلام منهجًا متكاملًا لم يكن في يوم الأيام متحجرًا أو نصًا مغلقا على نفسه، أو يدور في فراغ، بل هو دين يقبل الآخر ويتعامل معه، ويرفض الحجر على الرأي الآخر، وفي ذلك تكمن نقاط قوته.
وقد حاول الغرب إلصاق كل تهم التخلّف والجمود بالإسلام، لاسيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة، وذلك ما دفع المؤلف لدحض كل هذه التهم والرد عليها، باستعراض سيرة الكثير من العلماء والفقهاء والأدباء واللغو يين الذي أسهموا في تجديد الإسلام على مر الزمن، وهم في مسيرتهم تلك إنما مارسوا دورًا تنويريا كان لخدمة البشرية كلها، وهو ما يناقض ما ادعاه بعض الكتاب الأمريكيين وبعض المسئولين في الإدارة الأمريكية من أهمية إعادة النظر في بعض برامج التعليم الإسلامي، أو التجديد في التعليم الإسلامي وبصورة أعم وأشمل كما يقول سامح كريم، إعادة النظر في قضية التجديد في الفكر الإسلامي وتحويلها من مجرد عمل فكري يفيد الإسلام والمسلمين إلى أداة في أيدي أعداء هذا الدين.
وقبل أن يبدأ المؤلف في استعراض سيرة مجددي الإسلام على مر تاريخه، وقف كثيرًا أمام بعض القضايا النظرية في مدخل طويل عن معنى التجديد وأحوال العالم الإسلامي في كل مائة عام، فيقدِّم هذه الأحوال المتعلقة بالبيئة التي كان يعيش فيها المجدد، وما يتصل بها من مواقف، في محاولة لتقديم صورة موجزة للعصر الذي كان يعيش فيه المجدد من عدة نواح منها السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية.
يتبع كل ذلك السؤال عن جوانب تجديد كل عالم من هؤلاء العلماء الذين تضمهم الموسوعة، ومناقشة إلى أي مدى واكبت هذه الجوانب الحياة الإسلامية في سعيها المتجدد، وإلى أي مدى كانت هذه المواكبة ذات فائدة للمجتمع الإسلامي.
إن الحديث عن التجديد ورجاله هو في حقيقة الأمر حديث عن الإسلام في أرقى صوره الفكرية والاهتمام بتاريخ حركة التجديد في الإسلام من شأنه الاهتمام بتطور الفكر الديني، ومن هنا يقف سامح كريم أمام أهم المعوقات التي تقف في طريق التجديد الإسلامي ويجملها في:
- تمسك حكام المسلمين: ملوك ورؤساء وأمراء وقادة بالحكم الاستبدادي الذي لا يمكن أن ينجح أي إصلاح في ظله وفي وجوده.
- جمود الغالبية من علماء الدين ووقوفهم محلك سر، إذ لم يفكر في الإصلاح سوى عدد قليل منهم.
- نظرة بعض الحكام إلى التجديد والحركات الإصلاحية في أوطانهم حيث يتوجسون الخيفة منهم، ويسيئون الظن بالعلماء ويعتبرون الإصلاح معارضة لهم، بل ودعوة إلى التمر والثورة عليهم.
- تقسيم الأمة الإسلامية إلى شيع وأحزاب كالسنة والشيعة كما تفعل الولايات المتحدة في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين في العراق.
- معاداة أوروبا عامة والولايات المتحدة بشكل خاص للتجديد الذي يتم على أيدي أصحابه من المسلمين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Why always Islam onl
nadir john -

ما هذا الهراء يا عالم ..على من تضحكون ولم كل هذا الاستخفاف بعقول اتباعكم .الم يحن الوقت لكي تواجها حقيقة معتقداتكم بدل الترقيع والتزييف الذي به تظنون استمرارية هشاشة معتقداتكم .الا تعرفوا ان الانترنيت دخل معظم البيوت وان الناس سأمت من طبول الكذب التي ثقبتم بها ارواحهم قبل آذانهم .حان وقت الاعتراف بالشذوذ والتناقض الذي تعج به كتبكم ومناهجكم الدينية.. فأن لاعيب ان يصحوا البشر اللذين خدعوا على مدار قرون عديدة نتيجة الخوف او التضليل او ما شابه ذلك لان الصحيح هو الذي يدوم للاخر ولا يصح الا الحق ..انظروا الى العالم كله لايوجد بشر اكثر اجراما من كثير من الاسلام ..وخاصة المتمسكين بتعاليمه ..اصحوا يا عالم وضع عقل في الرأس للتفكير وليس للتدمير وفرقوا بين الشئ الرباني والشئ الموضوع من قبل الشيطان ولا يجوز ان يكون صنع الاهي حتى لو سألت طفل ذو اربعة اعوام سوف يجيبك براءة انه ليس من عند الله فكفاكم يا بشر مغالطة ومكابرة واليوم هو افل من الغد لهذا الاعتراف قبل ان تخسروا الاخرة ايضا ..ارجوا نشر تعليقي دون الاخذ اذا كان يتعارض مع فكركم كما هو معروف عن المسلمين واقصد هنا عدم قبول الاخر ونشر فقط ما يتماشا مع افكاركم وبهذا تكونوا قد مارستم اسلامكم بالحرف الواحد