75 عامًا على عرض ثلاثية "انتصار الإرادة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بفيلمها هذا، الذي لا يزال يعتبر على الرغم ممّا يحمله من بصمات إيديولوجية واضحة، إنجازًا كبيرًا في مجال السينما الوثائقية، حيث يرى فيه الكثيرون عملاً إبداعيًّا كبيرًا، سواء من ناحية توظيف الكاميرا، أم من ناحية توزيع المجاميع البشرية، وضعت ريفنشتال نصبا لهتلر، يضعه في موقع "الأنبياء". ومنذ اللحظات الأولى يجد المشاهد نفسه وسط بحر من الصور التي تؤكد على دغدغة المشاعر القوميةلدى المُسْتقبِل، لتجعله مهيئا لإستقبال "القائد المنقذ" الذي يهبط من "السماء" على متن طائرته الخاصة. لهذا الغرض قامت ريفنشتال بتوظيف طاقم يتكون مما يزيد عن 120 عضو و16 مجموعة تصوير لجمع مادة تتجاوز مدتها 60 ساعة، قامت بأعادة ترتيبها عن طريق المونتاج توثيقا لمؤتمر الحزب النازي. من خلال هذا الفلم أصبحت المخرجة واحدة من محظيات هتلر القليلات، كما أصبحت الى جانب المعماري البيرت شبير (1905-1981) من الأعمدة الثقافية الرئيسية للنظام النازي، وكان حصولها على الجائزة القومية للسينما تأكيدا على موقعها المهم داخل النظام. في تقييمه للفلم قال غوبلز "هذا الفلم هو إحدى الإنجازات الهائلة للسينما في هذا العام. أنه ينقل في صور ضخمة لا مثيل لها جسامة الأحداث الجارفة في حياتنا السياسية. وهو التجسيد السينمائي الهائل للفوهرر الذي يبرز هنا بشكل مؤثر لا مثيل له."
ويجمع النقاد على أن هذا الفلم، رغم العبء الإيديولوجي الذي يحيط به، خطوة متميزة في مسيرة السينما الألمانية وذلك من خلال إستخدام أدوات تقنية جديدة في العمل تجلت في الجرأة في إستخدام الكاميرا بطرق غير مألوفة وفي المونتاج الديناميكي والمشاهد الجماعية التي ستتكرر في أفلام المخرجة اللاحقة.
وربما يمكن إعتبار ريفنشتال التي بقيت حتى موتها مصرة على أنها "لم تكن تمتلك أية قناعات سياسية"، مثلها في ذلك مثل العديد من معاصريها ومنهم الممثل الكبير غوستاف غروندغنس (1899-1963)، والمعماري البيرت شبير، نموذجًا لبعض الفنانين الذين يسعون الى تبرير مواقفهم الموالية للأنظمة الشمولية من خلال التأكيد على "إضطرارهم لذلك خدمة للفن.."
ومن الجدير بالذكر أن ريفنشتال إنصرفت في السنوات الأخيرة من عمرها الى التصوير "تحت الماء"، كما حققت تفوّقًا كبيرًا في مجال التصوير الفوتوغرافي، مركزة على رحلاتها في أفريقيا مبرزة بشكل خاص البناء الجسدي المكتمل لمن صوّرتهم من سكان القارة السوداء.
التعليقات
عودة التاريخ
بن ناصرالبلوشي -يبدوان التاريخ يعيدنفسه،كماانتشرت النازية في بنية المجتمع مثل مرض معدبواسطة ومساندةمروجين من المثقفين والفنانين،فان(الخمينية)تنشربواسطة سماسرةعرب من سياسيين وصحافةومثقفبن وفنانين.
سينما البعث
عاشور البدري -اعتقد ان البعث البائد في العراق استفاد من التجربة الالمانية بتسخير السينما والتلفزيون والصحافة بل والاعلام بشتى مانحيه لأدلجة الشعب العراقي والشعوب العربية، وعلى الرغم من ان الحيلة لم تنطلي على الشعب العراقي واكتشف خبائث نظامه لاسيما بعد غزوه للكويت الا ان تأثيرات هذا الاعلام لازالت مؤثرة على الشعوب العربية..
غياب السينما
رؤى البزلميط -عشرة اعوام مرت على الاحتلال الاميركي للعراق ولم نر افلاما عراقية تصور الواقع الصعب والمازوم بالطائفية والقتل اليومي لان مخرجي العراق للاسف حالهم كحال من تحت السقف الى تحت المزراب
محبوبة السودان
د.عبد المطلب -شكرا للكاتب على هذه المادة - وبالطبع هى شخصية اسطورية مبدعة -- ورد فى السطرين الاخيرين كلام مقتضب عن سكان القارة الافريقية ولذا اوضح التالى ---فى عام 1956 البعيد وصلت لينى للمرة الاولى الى الخرطوم العاصمة السودانية وزارت السودان بعد ذلك كثيرا ولفترات طويلة -- واكتسبت الجنسية السودانية -- وقد منحت لها لمساهمتها فى دراسة الثقافات السودانية فى منطقة جنوب كردافان بالسودان -- والبناء الجسدى المكتمل اتخذته لينى كرمز لما هو ابعد من ذلك -- ولينى شخصية ارتبط اسمها بالسودان -- واخر مرة زارته كان عام 2000 قبل وفاتها بعامين -- وهى محبوبه فى السودان --- تحياتى لكاتب الموضوع