ثقافات

عراقي يمسرح نقاش الهوية في هولندا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيف الخياط من هولندة: برؤية اممية حاول الفنان المسرحي العراقي فيصل صبري الولوج الى ملفات شائكة تشغل العقل التشريعي والسياسي الاوربي منذ فترة ليست بالقصيرة في نقاشه الجاري حاليا حول الهوية ومفهوم المواطنة ومعايير الانتماء التي تخص الجماعات المهاجرة من دول متعددة الاعراق والاديان والثقافات. فيصل صبري المسرحي العراقي المهاجر الى هولندا منتصف تسعينيات القرن الماضي من مدينة كركوك الشهيرة بتنوع سكانها، يجد نفسه امام تعاريف الانتماء هذه المرة في هولندا، وفي محاولة لمسرحة الحديث الدائر حاليا عن الهوية، الذي تعمل على اثارته اكثر من دولة بدءا بفرنسا وامتدادا الى دول اخرى، بهدف الوصول الى معايير محددة تمنح على اساسها الجنسية، ولكن المسرحية تذهب الى ابعد من ذلك.
فكرة هذه المسرحية تدور حول قضايا معاصرة متعلقة باللاجئ و كيفية التأقلم و الاندماج مع المجتمع الهولندي من جانب، والبحث عن الهوية المفقودة من جانب آخر، بطريقة غير تقليدية، حيث تظهر قيم إنسانية نابعة من أصل الهوية الآصلية بالنسبة للقادم الجديد (الهولندي الجديد)، ما يؤدي الى انعكاسات سلبية تظهر من خلال الحالة النفسية للقادم الجديد، على الرغم من أن هنالك محاولات جادة من قبل القادم الجديد (الهولندي الجديد) في الاندماج و التعرف إلى المجتمع والثقافة الهولندية والسعي من أجل التقارب مع الطرف الآخر في أكثر النواحي.
(عبدول) المهاجر الى هولندا والفنان التشكيلي والدارس في احدى الجامعات الشرقية محور العمل، الذي لعب بطولته فيصل صبري، وهو شخصية مركبة لعدة حالات تدخل عبر شخص واحد وفي وقت واحد، فهو يواجه مجتمعه الجديد بكل ما يحمله من اختلافات، مبتكرا طريقته الخاصة ليس للولوج والاندماج في المجتمع فحسب، وانما يذهب الى ابعد من ذلك في رحلة طويلة لاثبات ذاته بطريقة واقعية، وبعد ان يخسر مستقبله بحادث مميت، تتغير جميع الاتجاهات امامه، فكل ايقاعات مستقبله التي خطط لها تلاشت، وهذا هو الخط المسرحي الذي سار عليه العمل والذي اعتمده مخرج المسرحية باكو سوراني والذي اراده المؤلف احمد عينان.
فرقة مسرح بلا حدود قدمت مسرحية الهولندي الجديد وهو من الاعمال الفنية الحديث على مسرح هاوس بان بوك في مدينة ارنهايم الهولندية بمناسبة يوم المسرح العالمي، وبعد نجاحه تقرر عرضه لاحقا في مدينة ابل دورن وعلى مسرح خيخانت، ومن المقرر ان يقدم العرض في وقت لاحق في مدينة لاهاي وايضا روتردام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حقا مضطهد
اديب -

اشو هذا اللاجيء السياسي في فرنسا(مثلما كان يكتب جوه اسمه) سيف الخباط قفز هذي المرة الى هولندا، لازم اضطهدوه بباريس. بعدين اكو لاجيء سياسي هارب من بلده يشتغل بالقناة الرسمية النلفزيونية التابعة للحكومة التي اسمها قناة العراقية.

رد مؤدب
عراقي -

الظاهر ان اسم سيف الخياط صار يزعج البعثيين وانصار الاستبداد في كل مكان.. فكلما ورد اسمه حصل هجوم عليه.. والمعلقين المتخفين باسماء عدة يشعرون بالخوف الى درجة انهم يستخدمون اسماء مستعارة.. والقضية ليس لها علاقة بالخياط وانما الخبر يتحدث عن مسرحية.. ولا دخل لاحد بحاية سيف واوضاعة وشؤونه وعمله.. شكرا لايلاف وارجوا منها التحقق من التعلقيات لان هذه مجرد اساءات لا علاقة لها بالراي او النقد

اديب غير مؤدب
كوران اسماعيل -

لا سيماان لجوء سيف الخياط الى فرنسا لم يكن صفة ...ذلك لوجود عقول جامدة ارهابية في العراق مثل الز... اديب، لجوء سيف الى فرنسا لم يكن هوربا بل غادر العراق لفترة معينة وقبل فترة كان في العراق يكفي ان سيف صحفي وكاتب معروف...و هو الشخص الوحيد الذي رجع شرف الصحافة العراقيةبعدما لطخه منتظر،ولقد كتب سيف الخياط من صدره الى زيده، وقضية اخرى نحن لسنا بصدد سياسة بل ثقافة..وان المسرحية تخدم قضية الاجئ المتشرد في الدول الاوروبية ... عاشت ايدك سيف على هذا الموضوع... ودعك من أديب و غيرة.

رد محايد
د. رغد السهيل -

استغرب من الردود حقا ...ما علاقة الرد بالموضوع ..سيف الخياط صحفي ومن حقه ان يتجول كيفما جاء ..كما انه يتابع دراسته بباريس ..واذا تصور البعض انه لاجىء متشرد باوروبا فماذا عن الاجئين المتشردين باوطانهم على الاقل باريس وهولندا تسوى اذا كان هو فعلا لاجىء ..شنو ما تحبون باريس غريب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ربما لان المعلقين لا يعرفون قيمة باريس الثقافية !

بدون تعليق
فيصل صبري -

اصبح لي اكثر من نصف ساعة و انا شارد بخيالي متوجها نحو الامتناهي ...متخيلا ارض بلا حدود.... وقلم سيف الخياط الذي ينبض بالحياة.... يعبر عن اشياء حبيباتي و فضاء مسارحي...اذ وجدت نفسي في نهاية المطاف بين احضان الدجلة و الفرات وقلعة كركوك وتمثال السياب...كم انت جميل يا سيف اشكرك و اشكر قلمك ايها الصحفي الرائع.