"فينوس مرتدية الفرو": الألم مصدر لذة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حول إعادة طبع رواية ساشير مازوش: "فينوس مرتدية الفرو"
المازوشية هي رومانسية في الحب
ارتأيت أن أبدأ بهذا المقطع لأمور ثلاثة، أولها: أنني أزكي الدعوة إلى قراءة مازوش، الذي ما يزال حتى اليوم رهين ظلال الماركيز دو ساد.
ثانيها: أنه مأخوذ من دراسة معروفة للمفكر جيل دولوز، أُعيد نشرها في بداية السبعينيات تصديرا لرواية "فينوس مرتدية الفرو" (وأتساءل إن لم يكن من الأفضل ترجمته بفينوس متوحشة؟) لمازوش، وذلك بين دفتي كتاب واحد، أخرجته دار سوي ثم ظهر في طبعة الجيب عند 18/10 المشهورة.
ثالثها: أنه لخص فيها اللبس الذي شاب وما يزال يشوب مفهومي السادية والمازوشية، ومن تم الخلط المطرد الذي يطالهما_ وخصوصا المازوشية_ إذ يدأب الجميع، عموما، على استنباط الواحد منهما من الآخر.
ومادامت دار لاميزاغدين قد أصدرت طبعة جديدة لـ"فينوس مرتدية الفرو" في الأيام الأخيرة، فإنني سوف أحاول تناول الرواية معرجا على التقديم الذي خص به المازوشيةَ دولوز. وللإشارة فقط فإن ترجمة الرواية قد أنجزها نيكولا واكيه، وأسجل أنها لا تختلف عن ترجمة أوود فيليم القديمة سوى في بعض المترادفات المنتقاة والموضوعة في المقابل الألماني، وأورد ثلاثا منها أخذتها من مفتتح الرواية على سبيل المثال:
Agreacute;able Charmante
Imposante Massive
Demi-mondaine Demi-monde
نلاحظ أن هذه المفردات تعني نفس الشيء في سياقها وأن المتحكم في اختيارها من جانب أو آخر هو ذوق المترجم وحسه الجمالي تجاه اللغة والأسلوب. فالأمر لا يتعلق إذن بهِمّ تجديد الترجمة بقدر ما يتعلق أكثر بالحاجة إلى معاودة قراءة مازوش. وما يؤكد ذلك أكثر هو أن نيكولا واكيه لم يشر نهائيا إلى شأن الترجمة في مقدمته. لندع جانبا مشكلة الترجمة ونعرّف باقتضاب بساشيير مازوش: فمن يكن الرجل إذن؟
ولد ليوبولد فون ساشيير مازوش سنة 1836 في لامبيرغ إحدى الضواحي البولندية التي ضمتها الإمبراطورية النمساوية وقتئذ، والتي تقع في أوكرانيا اليوم وتحمل اسم لْفوف، وينحدر من أصل امتزج فيه الدم السلافي، الاسباني وغيره. وقد أثرت فيه أحداث العصيان والتمرد، التي عاينها في صغره، حين قُمعت بأمرٍ من والده الذي كان يشغل منصب رئيس شرطة لامبيرغ (وبراغ فيما بعد)، إبان حكم الإمبراطورية النمساوية_المجرية. قام بدراسة القانون ثم عرج على التاريخ الذي حصل فيه على درجة الدكتوراه، وهو ما يزال ابن العشرين، حول تأريخه لبعض حركات التمرد في ظل شارل كَانْ. ما مكنه من التدريس في الجامعة ومزاولة الصحافة موازاة مع ذلك. شغل لزمن وظيفة محرر في "دفاتر أدبية" التي كانت تصدر من بودابست. وقد كتب روايات ذات طابع تاريخي في البداية، ثم سرعان ما تحول إلى كتابة حكايات وروايات رومانسية، مبتدعا محورا سماه "إرث قابيل" أراد أن يضمها فيه، مع أخريات يعزم على الحديث فيها عن الحب، الملكية وغيرها من الموضوعات، غير أنه مات دون أن ينهيه أبدا. خلّف نتاجا هائلا يدور معظمه حول مثاله في الحب في العلاقة مع قسوة المرأة المستعبِدة. ما جعل كرافت إيبين يستوحي منه سنة 1886 في كتابه "البسيكوباثيا الجنسية" مفهوم المازوشية، ليدل به على سلوك نفساني مرضي، بالرغم من استنكار مازوش الشديد لذلك، إذ ساءه أن يرى ثمرة نتاجه الرومانسي تُلصق بها تسمية لوثة نفسانية. وانْتُظِرَ جِيلْ دولوز كي ينصف مازوش ويعيد الاعتبار لإرثه الذي لم يعرف كثير من الناس عنه سوى اسم "المازوشية" إذ مات سنة 1895 وقد طمر نسيانٌ مطبق مجموعَ عمله.
إن قراءة "فينوس" مازوش كفيلة بزعزعة الأحكام المسبقة التي قد يضمرها البعض بشأنه، مع أن الكثيرين لا يدركون نهائيا ما إذا كان مصطلح المازوشية قد استخلص من أعمال روائية ضخمة لكاتب نمساوي يكتب بالألمانية ويدعى مازوش!
ليس في رواية مازوش ما يمكن أن يجعلها مشينة، أو ما يمكن أن يثير متزمتين (بالرغم من أن معنى التزمت في لسان العرب مختلف)، أو أن يلفت نظر رقابة أخلاقية معينة. لا نجد فيها، خلاف ما قد يتوقع منها، عريا ولا جنسا مكشوفين. إنها رواية رومانسية، عمادها الحب ومتطلباته كلها ليس إلا. حتى أن بإمكان مازوش، مثلما أشار إلى ذلك دولوز، أن يمرر أكثر استيهاماته دونما أي عائق، باعتبارها عادات وجزءا من فولكلور الشعوب، كأن يشرب الرجل الخمر من حذاء عاشقته أو أن تطلب منه هذه الأخيرة أن يتحول، في لعبة، إلى دبها أو كلبها. كما بث في أكثر من موضع منها وصفًا دقيقا للطبيعة ولأحوالها، قلما نقف على مثله في كتابات أخرى.
تعرض أكثر من ذلك رؤى فلسفية عميقة حول الحب والمرأة، اللذين يعتبرا من أشد ألغاز الطبيعة الإنسانية تمنعا، وعن العلاقة الممكنة بين الجنسين وعن طبيعتها. ويستعيد فيها بعض اللحظات المشرقة في الفكر اليوناني القديم المرتبطة بقيم الحب، الجمال والسعادة. وهو يقرأ في الأوديسة مثلا قصة تلك الساحرة الحسناء التي تمسخ عشاقها إلى دواب مفترسة. وأشار أنها صورة رائقة لحب القدامى.
تتلخص رواية فينوس في علاقة سيفران بـ"وندا" (هذا الاسم الذي ينطوي على شحنات رمزية كثيرة تحيل على امرأة جريئة في عهد سابق بأوربا الشرقية)، إذ غرم بفينوس الإلهة قبل أن يقترب من تمثالها في الحديقة لثما وتقبيلا للقدمين الرخاميتين، لتتجسد فيما بعد في الشابة الجميلة وندا. ذلك أن شخصية سيفران التي تتماهى مع شخصية مازوش، رقيقة وتتمتع بكثير من الحس الفني والجمالي. فبالإضافة إلى علاقته بالريشة، رسما، فإنه لا يفارق الكتب. لا يمنعه كل هذا أن يعتبر نفسه مجرد هاوٍ للحياة. بل يحدث أن يتساءل في لهجة تبعث على القلق على ما تشي به من سوء العواقب _دائما في العلاقة مع المرأة_: "هل أنا، حقا، هاوٍ صغيرٌ أم حمارٌ كبير؟"
راق لها فيما بعد، خلاف ذلك نظرا لإصرار سيفران، أن يكون تحت تصرفها، تتخذه ألعوبة في يدها بل عبدا لها. خاطبها: "إذا كان الزواج لا يمكنه أن يُبنى سوى على المساواة والتفاهم المتبادل فإن الهيام العظيم يلزم أن يولد من الأضداد. ولأننا ضدان_عدوان تقريبا_فإن هذا الحب في قرارة نفسي هو مقت من جهة وتوجس من جهة أخرى. غير أنه في علاقات مماثلة فإن الواحد لا يمكنه إلا أن يكون مطرقة ويكون الآخر سندانا. لا يمكنني أن أكون سعيدا إذا كان علي أن أتطلع إلى عشيقتي من أعلى. أريد أن يكون بمقدوري عشق امرأة، ولا يسعني ذلك إلا إذا ما أبدت قسوة تجاهي".
يمكن إذن تلخيص ما كان بين الاثنين من رباط في علاقة مبنية على تهالك الرجل واستسلامه المطلق للمرأة التي تفعل به ما تشاؤه، إذ يتحول إلى عبد تماما، وقد غيرت له حتى اسمه وأعطته اسما يناسب وضعيته الجديدة وهو غريغوري، دون أن ننسى أن ميثاقا مكتوبا وموقعا من الطرفين يحمي ملكية سيفران لوندا، بل هو شرط أساسي لتبعات تعاقدهما.
يُفترض في المرأة أن ترتدي رداء من الفرو، وأن تحسن الضرب بالكرباج. ويمكنها أن تتحلى بفضائل الخيانة، كما بوسعها أن تتعاطى للدعارة في مرأى ومسمع من حبيبها، أو تستنجد بطرف ثالث، من يسميه مازوش ب "الإغريقي"؛ أي نموذج الشاب الوسيم، مثلما يسميه أيضا أبولون، كي يتلقى منه العاشق الخاضع ما شاءته المحبوبة من الضربات، بل هو الذي يجعلها تتحول إلى سادية.
هكذا إذن عاشت وندا مع سيفران، وجعلته يقاسي حياة معذَّب مهان في سبيلها. وتحول بالفعل إلى عبد حقيقي تابع لسيدته الأرستقراطية، وخَدَمَها في سفرتهما إلى إيطاليا حق الخدمة، والتي لا تميزه عن غيره من الخدم أو الوصيفات. كما أنه اهتم برعاية حديقة منزلها هناك، مادام عنصر الطبيعة والزراعة من بين العناصر المشكلة لعالم مازوش، نظرا لقرب رؤيته للحب وللعلاقة بالمرأة من نظرة المجتمع الزراعي الأمومي لها. كما تعرض أيضا لجر العربة بعدما وضع نيرا على عنقه، تقوده الخادمات الزنجيات ويتلقى ضربات السوط تلو الضربات، ووندا تقف متفرجة على مبعدة من ذلك المهرجان.
رغم تذمره أحيانا فإن سيفران لا يفتأ ينتظر إشارة، لمسة، واهتماما من حبيبته. يتساءل: "...هل تملك تلك المرأة، حقيقة، بعضا من طبائع نيرون الذي يستمد لذة شيطانية من سحقه، مثلها، بقدمه، مثل دودة، رجلا يفكر، يحس ويتصرف؟" غير أنه لم ترق له، في الأخير، الضربات التي تلقاها من "الإغريقي"، واستشعر في قرارة نفسه نوعا من البرء والشفاء، وتراجع فجأة عن اختياره لوضعِ كونه سندانا وأصبح مطرقة؛ ما مكنه من الهروب نهائيا من وندا. مقتنعا بأن المرأة هي عدو الرجل، إما أن تضطهده ويصير عبدا لها، أما أن تكون شريكة له فهذا مستحيل. فهل صار المازوشي بهذا المعنى إذن ساديا! ذلك ما سوف نعالجه معية جيل دولوز.
يرى دولوز أن الخطاب المازوشي يتسم بصبغة الإقناع، فسيفران كما رأينا أبلى بلاء في البداية ليقنع وندا بأنها المرأة التي تلزمه، وليقنعها مرة أخرى باستعباده وتوظيف كل الأدوات الممكنة في ذلك المسعى، في حين أن الإقناع غريب عن الخطاب السادي، بل يعتبر عنفا في حد ذاته. يتعلق الأمر لدى مازوش إذن بضحية تبحث عن جلاد وتتكفل بتكوينه كي ينفّذ معها فحوى ذلك الاتفاق الغريب.
يقول دولوز بأنه إذا كانت لدى ساد نوع من السبينوزية، فلدى مازوش هو شيء من الأفلاطونية، بالإضافة إلى مخيال ديالكتيكي.
بخصوص السادية، يجعلنا مُعطيَيْ التكثيف والسرعة ننحاز إلى الجلاد، أما لدى مازوش، فنميل إلى الضحية بخصوص الركود والترقب اللذين يطبعان حالتها.
كتب دولوز أن هناك نوعا من المازوشية في شخوص ساد. كما أن هناك نوعا من السادية في المازوشية، ألم نقل بأن سيفران قد قطع على نفسه أن يتحول إلى مطرقة، ويعذب النساء؟ لكن الفرق بينهما أن سادية المازوشية تنتج عن طول تكفير، أما مازوشية السادية فهي دليل على عدم التكفير عن الذنب. فالسادي لا يقبل أن يكون مازوشيٌّ من بين ضحاياه، كما لا يحتمل المازوشي جلادا ساديا حقيقيا. فوندا، كما رأينا، كانت بريئة ولم تستشعر قط ميلا ساديا. أمر آخر هو أننا نلحظ دائما في المازوشية نوعا من المسرحة التي لا توجد أبدا في السادية. ولا يعني هذا البتة أن الأمر يتعلق فيها بالتظاهر بخصوص القسوة. ولكن في شكلها الذي يدفع به جهة الأمثل. ذلك أن المازوشية تنبني على محو الأب، وإن ذكر لاكان بأن ما يُفسخ رمزيا يعود إلى الظهور في الواقع عن طريق أشكال هستيرية. ذلك أن الذي يُعاقَب ضربا في إطار المازوشية ليس هو الطفل ولكنه الأب. إذ يصير المازوشي حرا لأنه يولد ولادة جديدة، من صلب امرأة لوحدها، حيث لا دور للأب في إنجابه نهائيا.
على كل، فالمازوشية تشكل فن الاستيهام. لكن مفهوم اللذة/الألم غير كاف لتحديد معنى المازوشية. وحتى الإهانة، التكفير، العقاب والذنب، فهذا كله لا يكفي. كما ينفي دولوز مرة أخرى أن يكون المازوشي كائنا غريبا يلقى لذته العظمى في التألم. في حين نلاحظ أن المازوشي، مثله مثل غيره، يجد لذته حيث يجدها الآخرون، لكن الذي يميزه عن غيره هو أنه، بكل بساطة، يحصل له ألم بدئي أو عقاب وإهانة كشرط أساسي للحصول على اللذة.
ما يميز المازوشية بالفعل هو الانتظار. فالمازوشي يبلو الانتظار في حالته المحضة. ينتظر اللذة مثل شيء متأخر ويتوقع الألم كشرط يجعل ممكنا حصول المتعة في آخر الأمر. فالمازوشي يحتاج دائما إلى رغبته في الاعتقاد بأنه يحلم حتى حينما لا يحلم. ولا نجد نفس الشيء في السادية. إذ أن ساد يحتاج أن يعتقد بأنه لا يحلم وإن كان يحلم. فالسادي يستطيع أن يحلم بأنه لا يحلم. فعلاقة السادي، على كل حال، بالفيتيشية هي التحطيم.
تطرح المازوشية مثلها مثل السادية إشكال إيجاد الفرق الذي تضعه كل من المدرستين لمفهومي الميثاق والنظام العام، وكيف يتم التعامل معهما، ورؤية كل منهما من جانب أو آخر. ففي العلاقة مع ما يسمى بالقانون، فللميثاق علاقة وطيدة به، لأنه هو من ينتجه.
أمر آخر أثاره مازوش هو أنه لو عرف الناس معنى الخير الأسمى وتحلوا به لما كانوا في حاجة إلى القانون. لأن القانون ليس سوى مجرد تجسيد للخير في عالم لم يَعُدْ فيه. في حين أن موضوعي القانون والرغبة سيان!
أما الجلاد فهو يتحدث بلغة القوانين، لأنه ليست له لغة أخرى، فهو يحتاج أن يكون على الدوام في ظلال القوانين.
أكد تيودور رايك بأن المازوشية ليست لذة في الألم، ولا حتى في العقاب. إذ على المازوشي أن يتعرض للعقاب قبل أن يستشعر المتعة واللذة، كما لا يجب خلط هذا التسلسل الزمني مع مسبب منطقي، فالمعاناة ليست سببا للمتعة ولكنها شرط أساسي لازم لحصول اللذة والمتعة.
كتب نيتشه أنه إذا كان للألم والمعاناة معنى ما فلابد أن يمتّع ذلك أحدا. فهناك إذن ثلاث فرضيات ممكنة:
أولا: أن آلامنا تمتع الألهة التي تتأملنا وتراقبنا. ثانيا: يمتع الألم الذي يُحْدِثُه. ثالثا: يمتع الألم الذي يحس به.
هناك إذن رابط غريب، بخصوص السادية والمازوشية، بين اللذة والألم. إذ العلاقة بالألم بخصوص الأمرين تتعلق بنتيجة. كتب دولوز أنه إذا ما حدث أن انتصر الرجل السادي، مثلما نرى في آخر "فينوس"، ما يظهر إذن أن المازوشية قد انتهت، وأن على المازوشي، انسجاما مع لغة أفلاطون، أن يفر أو يهلك، على أن يتحد بضده، أي السادي. وفي الأخير، تكون المازوشية_حسب دولوز أيضا_ هي قصة تحكي كيف يتحطم الأنا الأعلى..."
a.kermoun@hotmail.fr
التعليقات
اكثر من رائع..
ليلى -فعلا لقد ادهشتني.. الموضوع جميل جدا ويفسر الكثير من الامور الصغيرة التي نعيشها ونراها..اصفق لك اعجابا..
اكثر من رائع..
ليلى -فعلا لقد ادهشتني.. الموضوع جميل جدا ويفسر الكثير من الامور الصغيرة التي نعيشها ونراها..اصفق لك اعجابا..
شكرا
اني -بلاقي عندكوا افلام سكس للايجار يا ايلاف؟
شكرا
اني -بلاقي عندكوا افلام سكس للايجار يا ايلاف؟
حاسب ماتخطه يدك
bo omer -قال صلى الله عليه وسلم : ان الرجل ليقول الكلمه تهوي به في جهنم سبعين خريفا كاتب المقاله ياليته كتب اللي ينفعه بالدنيا والاخره ياليت ايلاف تنشر كلامي
حاسب ماتخطه يدك
bo omer -قال صلى الله عليه وسلم : ان الرجل ليقول الكلمه تهوي به في جهنم سبعين خريفا كاتب المقاله ياليته كتب اللي ينفعه بالدنيا والاخره ياليت ايلاف تنشر كلامي