معرض مشترك اسمه "بغداد" في "فيرونا" ايطاليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف: في 28 من هذا الشهر سيفتتح المعرض المشترك لثلاثة فنانين في قاعة ldquo;دوسىrdquo; في ldquo;مدينة ldquo;فيروناrdquo; الايطالية وموضوعه ldquo;بغدادrdquo; المدينة الجريحة. فكرة المعرض نضجتها الفنانة الامارتية ldquo;فاطمة لوتاهrdquo; لاعتبارات تخص ذاكرتها الفنية، فهي من أوائل فتيات الامارات جائت بغداد لدراسة الفن التشكيلي في ldquo;أكاديمية الفنون الجميلةrdquo;في بغداد، وشاء حظها ان تدرس الفن على ايادي أواخر رواد الفن العراقي مثل ldquo;فايق حسنrdquo;وrdquo;rdquo;اسماعيل الشيخليrdquo;في بداية السبعينات.
هي وrdquo;حميد مشهدانيrdquo;الذي كان زميل دورتها في أكاديمية الفنون حينذاك وrdquo;فوزي الديليميrdquo; الفنان والشاعر المقيم في ايطاليا حضروا لهذا المعرض منذ عدة أشهر، وموضوعه ldquo;بغدادrdquo;بالذات بغداد الذاكرة الجميلة، فهم الثلاثة مغتربين منذ أكثر من 3 عقود ولكل واحد هموم بغدادية يرتجلها مسرعا لكي يحتفظ ذكرى غرابة زمن الشر الذي تعيشه المدينة فأعمال الفنانة ldquo;فاطمة لوتاهrdquo;كانت تبدو وكانها تبحث في الالم الذاتي، والمعاناة الانفرادية لبغداديين في لحظات رعب وعنف، في الوان حارة ففي عيون شخصياتها التشكيلية ترى الخوف والبراءة لاناس فاجئتهم الحرب في منتصف طريق الطفولة، وهي تصورهم أطفالا شيوخا في حالة رعب حيث توقف الزمن.
اما اعمال الفنان ldquo;فوزي الدليميrdquo; فهي أيظا تحاور نفس الموضوع، ولكن في أختصار لوني وتفصيلي رغم سهولة التعرف على شخوصه المشدودة وكأنها أمام فصيل الاعدام، وعادة هم مجموعة لاتدري من هم، نسائا ربما، رجالا، أطفال؟؟ لا أحد يدري، وهو يتعمد في مسح اي أشارة الى الهوية، وكأن اشخاص لوحاته سجناء زنزانة قبل قيل العبور لوضع انساني أسوأ. اما ldquo;حميد مشهدانيrdquo;يقدم اعمالا على ldquo;الكنفاصrdquo; وعلى الورق بحجوم كبيرة تتميز في تعقيد تكنيكها فموضوع أعماله الرئيسي كما يسميه هو ldquo;الحاح الهشاشة والانكسارrdquo; فهو أثناء زيارة قصيرة الى بغداد، بعد اكثر من 30 سنة نسف الارهابيون جسره الحديدي، كما يقول، فهو عاش قريبا منه وكان يمشيه كل يوم من العطيفية الى ldquo;أكاديمية الفنون الجميلةrdquo;وفي لوحاته يلاحظ المشاهد سهولة وبساطة التدمير والانكسار مهما كانت قوة البناء، وهو ايظا تدمير ونسف الذاكرة وكأنه يحاول تجميد هذه اللحظة في الزمن، لحظة الهدم السهلة للارواح والجسور، وهو يستخدم مزيجا من التقنيات صعبة التحليل، وهذا يأتي من تجريته الطويلة كطباع وrdquo;كرافيكيrdquo; ومن عادة هؤلاء البث المتواصل في تكنيك العمل الفني.
المعرض يبتعد كثيرا عن التعبير السياسي فلا علاقة له بموقف سياسي، لاضد أحد ولا مع أحد، فالفنانين الثلاثة ركزوا على معانات اهل بغداد دون استثناء بغداد. بغداد السنة والشيعة بغداد المسيحيين واليهود بغداد العرب والاكراد. هذه فكرة المعرض ببساطة.
التعليقات
جيد ولكن
fawaz al bandar -ما نشر من لوحات مع المقالة لا يعطي فكرة عن موضوع المعرض فهي اولا ضعيفة تقنيا ولا تنتمي لاساليب عصرنا الحاضر ثانيا خاصة وان الفنانين المشاركين في المعرض يعيشون في اوربا منذ عقود وكما يعرفون فأن وسائل التعبير الحديثة قد تجاوزت لوحات معرضهم بسنين طويلة مع هذا فأن بغداد تستحق كل مجهود ثقافي أصيل