قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قصي صالح الدرويش من كان: في يومين شاهدنا فيلمين عن العراق أو عن حاربي العراق، الأول أمريكي، عنوانه "لعبة عادلة" للمخرج دوج ليمان عن سيناريو مأخوذ عن كتاب عنوانه "سياسات الحقيقة" لجوزيف ويلسون، او "لعبة عادلة" او "معادلة عادية" لفاليري بليم ويلسون، والسيناريو عن قصة حقيقية، بطلتها مسؤولة في المخابرات المركزية الأمريكية. مكلفة بعرفة نشر أو عدم نشر أسلحة التدمير الشاملة في العراق. أما زوجها فديبلوماسي اسمه جو ويلسون مكلف بمهمة التحقق من وجود وبيع يورانيوم غني قادم من النيجر. لكن عندما تتجاهل ادارة الرئيس جورج بوش تقريراته لإعلان الحرب، والتأكيد بوجود أسلحة دمار شاملة في العراق، ينشر جو ويلسون افتتاحية مثيرة في جريدة نيويورك تايمز، تؤكد تقريراته وبالتالي يكذب ادعاءات الرئاسة الأمريكية. الأمر الذي أثار جدلا كبيرا. بعد ذلك اعتبرت أفكار فاليري بليم الحقيقة التي كتبتها جريدة واشنطن. ومع أن فاليري لم تؤكد التقارير التي نشرها زوجها، فقد عرفت أن حياتها في خطر، وأنها قد تواجه تهديدا، خصوصا وقد طردت من العمل. الأمر الذي أثار مشاكل بينها وزوجها، وجعلما ينفصلان عن بعضهما، لكن في النهاية وبعد خسارتها لعملها، وبعد تزييف الحقائق التي نقلتها لمسؤوليها في المخابرات المركزية الأمريكية، عادت لمصالحة زوجها، وقررت أن تشهد أقوالها التي تعرفها، أي أن تؤكد تقارير زوجها، غير مبالية بأقوال الرئيس جورج بوش وأفكار رئاسة المخابرات المركزية الأمريكية، سواء كانت حقيقية، أو لا فهي مع الرئيس بوش، سواء كان صحيحا أو لا الحقائق التي نقلها الفيلم صحيحة، بالتأكيد، لكن في سياقها السينمائي تبدو باهتة، تفتقد الإثارة والتشويق، ربما لأن قصة الفيلم معروفة سلفا. وربما لأن أداة الممثلين باهتة، خصوصا شين بين الذي لم يكن في أفضل حالاته. من الناحية الفنية الفيلم متوسط المستوى، لايرقى الى الأفلام الأمريكية التي صورت الحرب العراقية، وبينت مواقفها.
فيلم البريطاني كين لوش أفضل لولا النهاية غير المقنعة
عنوان الفيلم البريطاني "طريق ايرلندا" وهو طريق صعب، مليء بالأخطار، لأنها تصل بين مطار بغداد والساحة الخضراء، المحمية، وفي عام 2004 أقنع فيرج صديق طفولته فرانكي الذي كان يعمل في المظلات سابقا للعمل في طريقة النقل الصعبة، لحماية المسافرين، مقابل مرتب شهري مرتفع يبلغ اثني عشر ألف جنيه استرليني، وبدون ضريبة لجمع ثروة من هذه الحرب الفظيعة، المليئة بالخطر والعنف والتي تسمح بقتل العراقيين من دون تردد، فلاهم ازاء تهديد العراقيين. وقتلهم، هكذا فهم فيرج، الذي شعر بالقرف، فقرر العودة الى بريطانيا، لكن صديقه فرانكي قتل هناك، وشعر بأنه السبب الذي قاده الى هذا الطريق، مات صديقه عام 2007، وفي ليفربول وجد جثمان فرانكي، وأصر على فتح تابوته لمشاهدته. في ليفربول. وهناك يقرر البحث عن سبب موته، اذ يشك بأن صديقه قد قتل من طرف الذين كانوا يعملون معه، منذ البداية كانت علاقة الصديقين حميمين جدا إلى درجة الغموض وكأن بينهما علاقة حب أو شبيهة بذلك فصديقة فرانكي اتهمت فيرج بأنه هو الذي دفعه إلى الحرب وحاولت ضربه، ثم تطور الموقف إلى علاقة حب ثنائية إضافية بين فيرج وصديقة فرانكي وكأن الثلاثة أصبحوا على علاقة حب ثلاثية، وسواءا كانت علاقة فيرج وفرانكي عاطفية فعلا أم لا، فإن التحقيق الذي قاده فيرج أوصله إلى هاتف كان مخبأ وفيه مشاهد مصورة بينت أن أحد زملاء فرانكي هو الذي قتله.
كما حاول الاتصال بالمترجم الكردي الذي كان يغني أحيانا عن بغداد ومآسيها، ويستمع عن مشاهد الحرب للتواصل مع أم الشابين اللذين قتلا عمدا من قبل صديق فرانكي، وشاهدنا في هذه المشاهد التلفونية أن القاتل دفع عائلة عراقية بريئة تركب في تاكسي إلى الموت من دون أي تردد ومن دون أية مسؤولية، وإذ حاول فيرج اخبار أم الشابين العراقيين بنقل أموال لها أكدت أن لا شيء يعيد الابنين المفقودين.
تأكد فيرج أن زميل فرانكي الذي قتل العائلة هو الذي قتل فرانكي، فوجده ونقله إلى قرية نائية وحاول تعذيبه للتأكيد من حقيقة مقتل فرانكي، لقد حاول الرجل المتهم أن يؤكد برائته ويثبت انه كان في أفغانستان وليس في بغداد، لكن فيرج كان متأكدا فقرر خنقه بالماء، بعد موت الرجل استمع فيرج من صديق قريب له بأن الرجل الذي قتله كان فعلا في أفغانستان وأن الذي أتهم بقتل فرانكي كان ميتا قبل أسبوع من موت فرانكي، لكن فيرج كان واثقا أن القيادة المسؤولة عن الحراسة في بغداد البريطانية أو الأمريكية هي التي دفعت فرانكي إلى الموت، فدبر فيرج عملية تفجير للمسؤولين صاحبي شركة الحماية التي كان فرانكي يعمل فيها وأدت إلى موتهما برفقة سكرتيرة أصرت على مرافقتهما. هكذا وجد فيرجي نفسه وحيدا بعد قتل أربع أشخاص منهما إثنان لم يكونا مسؤولين عن موت فرانكي، وحده فيرجي قرر أن ينتحر وحيدا غرقا في البحر الذي كان يركب فيه باتجاه فرنسا.
فكرة انتحار رجل سعى للثروة السريعة وبدون ثمن تبدو مبالغة كما بدت علاقة فيرجي بصديقه الراحل غريبة يصعب تصديقها بسهولة.
طبعا، فيلم كين لوتش مثير للتشويق، كان موفقا بالأداء سواء بالنسبة لفيرجي أو بالنسبة للفتاة التي كانت صديقة فرانكي وأصبحت حبيبة فيرجي. الفيلم جيد لكن دون مستوى أفلام كين لوتش السابقة ولا يرقى إلى درجة الجوائز الكبرى.